“الجارديان”: توسيع إسرائيل هجومها في غزة يُفاقم “الكابوس الإنساني” ويُهدد بقطع شريان الحياة
وكالات
سلطت صحيفة “الجارديان” البريطانية الضوء على مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء توسيع القوات الإسرائيلية لهجماتها لتصل إلى أقصى جنوب القطاع، حيث أصبح لا مأوى لهم في ظل القصف الإسرائيلي المستمر.
اقرأ أيضا.. غزة: 10% من أطفالها دون الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد جراء الحرب الإسرائيلية
مأساة إنسانية:
أشارت الصحيفة في مقال افتتاحي أن الأوضاع الإنسانية في جميع أرجاء قطاع غزة، والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم، أصبحت غير محتملة، موضحة أن ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون يتكدسون في الوقت الحالي في خيام إيواء بالية في مدينة رفح جنوب القطاع.
يأس وإنهاك:
وأشارت الصحيفة إلى أن اليأس والإنهاك ينتاب في الوقت الراهن جميع السكان في قطاع غزة بعد التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية على وشك الدخول لمدينة رفح.
تحذيرات أممية:
وتضيف الصحيفة أن تلك التصريحات تأتي في وقت حذر فيه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن تلك الخطوة سوف تزيد من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع والذي وصفه بالكابوس، مؤكدا في نفس الوقت أن توسيع نطاق القصف الإسرائيلي نحو الجنوب سوف يتمخض عنه عواقب إقليمية وخيمة.
جرائم حرب:
ويشير المقال إلى تحذيرات الأمم المتحدة أن توسيع نطاق القصف نحو جنوب القطاع قد يؤدى إلى ارتكاب جرائم حرب لإنه سوف ينتج عنه بكل تأكيد أعداد ضخمة من الضحايا من المدنيين في ظل تكدس مناطق الجنوب بالسكان الفلسطينيين.
حصيلة كارثية:
ويلفت المقال إلى أن القصف الإسرائيلي منذ بداية العملية العسكرية في القطاع في السابع من أكتوبر الماضي تسبب في مقتل حوالي 27,000 فلسطيني منهم حوالي 11,000 طفل إلى جانب إصابة ما يربو على 66,000 آخرين في وقت يتعرض فيه ما يقرب من 25 بالمائة من سكان القطاع للمجاعة.
دمار شامل:
ويلفت المقال إلى أن القتال بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تشتد جذوته في الوقت الحالي في مدينة خان يونس، مشيرا إلى أن الحرب في جميع أرجاء القطاع لم تترك خلفها سوى الدمار والخراب الذي طال المنازل والمدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والبنية التحتية للصرف الصحي وغيرها.
شهادة من غزة:
و يشير المقال في هذا السياق إلى شهادة أحد الفلسطينيين الذي يؤكد أن “الوضع يبدو كما لو أن قنبلة ذرية ألقيت على القطاع”، موضحا أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) طالما اشتكت في الأيام الأخيرة من عدم قدرتها على توفير المساعدات الإنسانية اللازمة في شمال القطاع والذي بات الشعب الفلسطيني هناك في أشد الحاجة إليها.
قطع شريان الحياة:
ويشير المقال في الختام إلى أن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية تجاه جنوب القطاع يهدد بقطع شريان الحياة الوحيد للفلسطينيين حيث أن المساعدات الإنسانية التي يتلقاها الفلسطينيون تصل إليهم عن طريق الجنوب.