مقترحات حماس لتبادل لأسرى وإنهاء الحرب مع إسرائيل
كتب: أشرف التهامي
“هدنة، على ثلاث مراحل، وتبادل الاسرى الإسرائيليين المتبقين بمئات الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك 500 سجين على الأقل محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة؛ ستبدأ إعادة إعمار غزة، وستنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل، وسيتم تبادل الجثث والأشلاء” ما سبق مختصر لنص اقتراح حماس المضاد للاقتراح الاسرائيلي الذي تقدمت به الحركة فى المفاوضات الجارية الآن بهذا الشأن.
بنود اقتراح حماس
وحسب وكالة “رويترز” اقترحت حماس خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة المدافع في غزة لمدة أربعة أشهر ونصف، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الاسرى، وتسحب إسرائيل قواتها من قطاع غزة ويتم التوصل إلى اتفاق بشأن التسوية. نهاية للحرب.
ويأتي اقتراح الحركة – وهو رد على العرض الذي أرسله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون – وسط أكبر وساطة دبلوماسية حتى الآن لوقف ممتد للقتال، وقد قوبل بالأمل والارتياح في قطاع غزة.
ولم يصدر رد علني فوري من إسرائيل التي قالت إنها لن تسحب قواتها من غزة حتى يتم القضاء على حماس.
وبحسب مسودة وثيقة اطلعت عليها رويترز فإن اقتراح حماس المضاد يتضمن ثلاث مراحل لهدنة تستمر كل منها 45 يوما. ومن المقرر أن تقوم المقاومة الفلسطينية بتبادل الاسرى الإسرائيليين المتبقين الذين أسروهم يوم 7 أكتوبر مقابل سجناء فلسطينيين. ستبدأ عملية إعادة إعمار غزة، وتنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل، ويتم تبادل الجثث والأشلاء.
ملحق حماس
وفي ملحق قدمته حماس، بحسب رويترز، أعربت عن “الأمل” في إطلاق سراح 1500 سجين، راغبة في أن يكون ثلثهم من السجناء “الثقيلين” الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال الليل إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع زعماء الوسطاء قطر ومصر في أخطر مسعى دبلوماسي في الحرب حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة ممتدة.
وقال مصدر مقرب من المفاوضات إن اقتراح حماس المضاد للاقتراح الاسرائيلي لا يتطلب ضمانة لوقف دائم لإطلاق النار في البداية، ولكن يجب الاتفاق على إنهاء الحرب خلال الهدنة قبل إطلاق سراح آخر الاسرى.
المرحلة الاولى
وبحسب الوثيقة، سيتم خلال المرحلة الأولى التي تستمر 45 يوما، إطلاق سراح جميع الاسرى الإسرائيليين، الذكور دون سن 19 عاما وكبار السن والمرضى، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. كما ستسحب إسرائيل قواتها من المناطق المأهولة بالسكان خلال المرحلة الأولى.
ولن يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية قبل أن يختتم الجانبان “محادثات غير مباشرة حول المتطلبات اللازمة لإنهاء العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى الهدوء التام”.
المرحلة الثانية
وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح بقية الاسرى الذكور و”انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خارج حدود كافة مناطق قطاع غزة”.
المرحلة الثالثة
وسيتم تبادل الجثث والرفات خلال المرحلة الثالثة. ومن شأن الهدنة أيضاً أن تزيد من تدفق المواد الغذائية وغيرها من المساعدات إلى المدنيين اليائسين في غزة، الذين يواجهون الجوع والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية.
رأي الشارع الفلسطيني
وقال يامن حمد، وهو أب لأربعة أطفال ويعيش في إحدى مدارس الأمم المتحدة في دير البلح وسط قطاع غزة، إن “الناس متفائلون، وفي الوقت نفسه يصلون من أجل أن يتحول هذا الأمل إلى اتفاق حقيقي ينهي الحرب”.
وأضاف لرويترز عبر تطبيق للرسائل “الناس ينتظرون أخبارا عن وقف إطلاق النار، لديهم بعض الأمل رغم القصف المستمر”.
و بحسب وكالة رويترز “بدأت إسرائيل هجومها العسكري على غزة بعد أن قتل مسلحون من قطاع غزة الذي تحكمه حماس 1200 شخص واحتجزوا 253 أسيرا ًاسرائيلياً في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر. وتقول وزارة الصحة في غزة إنه تم التأكد من مقتل ما لا يقل عن 27585 فلسطينيًا في الحملة العسكرية الإسرائيلية، مع مخاوف من مقتل آلاف آخرين. عالقين تحت الأنقاض.