د. ناجح إبراهيم يكتب: قريش رغم كفرها كانت أكثر شهامة ومروءة
بيان
رفضت ماليزيا استضافة الوفد الإسرائيلي فقام الفيفا بسحب بطولة العالم للسباحة من ماليزيا بسبب ذلك، ولكن وزير الرياضة الماليزي سيد صادق عبد الرحمن وهو أصغر وزير رياضة في العالم “26 عاماً” لم يهتز أو يطأطئ رأسه بل قال في عزة تذكرنا بعزة الصحابة ” إذا كانت استضافة حدث رياضي أهم من الوقوف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين الذين يقتلون ويعذبون من قبل الاحتلال الصهيوني، فإن ذلك يعني أننا فقدنا البوصلة الأخلاقية، فلتذهب الرياضة إلى الجحيم ، “رجولة وشهامة يحتاجها العرب الآن ، وهذا درس لكل عربي ومسلم مشغول عن قضايا أمته الكبرى بكرة القدم، ويصارع ويخاصم من أجل ذلك ناسياً حتى مصالحه الكبرى فضلاً عن مصالح أمته.
كرة القدم للتسلية فقط ، لا تصنع أمجاد أمة، أمجاد الأمة يصنعها علماؤها ومفكروها وأبطالها وجيشها وشرطتها ومؤسساتها السيادية ومصانعها ومزارعها وبحوثها العلمية وحضارتها في شتي مناحي الحياة.
• كانت قريش رغم كفرهم أرحم وأرق فؤاداً وأكثر شهامة من مسلمي وعرب اليوم فعندما حوصر الرسول والصحابة الكرام في شعب أبي طالب وقف زهير بن أمية وقال : يا أهل مكة أنأكل الطعام ونلبس الثياب وبنو هاشم هلكي لا يباع لهم ولا يبتاع منهم، والله لا أقعد حتى أشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة وذهب مع ثلة من كبار قريش – لم يكونوا مسلمين – تعاطفوا مع فكرته إلي مكان الصحيفة ليمزقوها فإذا بهم يجدوا الأرضة قد أكلتها، باستثناء اسم الله ، فانهارت المقاطعة.
• واليوم أهل غزة لا يقاطعون فحسب ولا يحرمون من الطعام والشراب والدواء فحسب بل يقتلون ويجرحون كل يوم، ويموتون تارة بالقذائف والصواريخ وأخرى بالجوع والبرد والمرض، ولكن لا مغيث ولا مجير.
• قريش رغم كفرها كانت أكثر شهامة ومروءة من عرب ومسلمي اليوم الذين لا يفكرون في تحرك إيجابي مثل تحرك زهير بن أبي أمية،كلهم قيد نفسه في الفلك الأمريكي الأوربي الذي كان السبب في كل مصائبنا ، جاهلية الأمس كانت أشرف من حضارة اليوم.