هدى الفقى تكتب: هذا هو الحب

بيان

عشت سنينا أبحث في معنى الحب.. فلماذا أشعر به ولا أجده؟!.

.. حتى امتلأ قلبي به.

لا يعرف الحب إلا من أخرج من قلبه كل شخص وكل شيء وامتلاء قلبه بالله فقط، فحمل داخل قلبه نورًا.

من صفات من يسكن قلبه، أن يصبح إنسانًا “متوازنًا” يعرف قيمة “جسده وروحه”، ويعرف دوره في الحياة.. يعطي ويستقبل الحب بروح الحب.

في معناه الحقيقي من صفات: الإخلاص والوفاء والعدل والعفو والود والرحمة والعطاء والكرم والجود والتغافل والمغفرة، والطهارة والعفة والتقوى والإيمان وكل صفات الله الجميلة.

لا يستطيع التعامل ولا ينجذب، مع أرواح لا تشبهه.

ويمنح كل هذه المعاني لمن يدركها، ويبادلها لأنه لن يستقبل عكس هذه الصفات.

من لم يصل لهذه المرحلة إنسان عمره ما عرف، معنى الإنسانية ولا الحرية.

لأنك لن تشعر بالحرية، من نفسك وملذاتها التي تقيد روحك وتخنقك.. فحريتك داخل روحك

وإن امتلأت بها تذوقت وعرفت لذة الحب وتناغمت حواسك مع سلامك وسعادة روحك

وجنتها على الأرض.

الله فقط هو الحب والنعيم الذي بداخل قلبك.

ومن يتجنى على الحب فقد عاش في غفلة عن جنة الدنيا.. فلا تمنحه حبك إن كنت ممتلئًا بكل معاني الحب فلن يتحملها.

لأن طاقة الحب للأرواح الحرة، بينما الأرواح المثقلة المظلمة داخل الأجساد المظلمة بصفاتها وسلوكياتها لن تستقبله، إلا بمن يشبهها أيضًا.

الحب قوة احتفظوا بها لأنفسكم.. واعملوا بها في حياتكم.

ستسكن جنات النعيم أرواحكم واجسادكم.

وهنا تمتلك نفسًا مطمئنة وقوة ربانية، ودفعة في الحياة، تقود من تمنحه إياها للمقدمة.

حبوا كل مخلوقات الله واعطوا من عرف، لأن كل شيء غير متبادل لن يستمر.

سيدنا رسول الله ﷺ يقول: “إنَّ الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم”.

كل من عرف الحب هو قدم سعد على من يقترب منه ونورًا حوله.

لقد حسم الله الآمر، يقول سبحانه: {أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها} (الأنعام:122)

اقترب من الارواح التي امتلأت حتى تعرف إن كنت تائهًا في الحياة، فالحب ليس غرامًا بين رجل وامرأة.. فهو أكبر بكثير.

فكيف لا وجود ولا معنى للحب وهو سعادة الدارين.

.. يمنح الله الحب للجميع ولكن من يطلبه بصدق يعرفه، ويتنعم به في الدنيا.. ويحيا بطيب وسلام فاللهم لك كل الشكر والامتنان.

اقرأ أيضا:

زيزي طيبي تكتب: حياتك حلوة بالحب

زر الذهاب إلى الأعلى