التصعيد الأخير في المنطقة الشمالية.. لاءات حزب الله الثلاث فى وجه إسرائيل
سوريا: أشرف التهامي
يتجاوز العدد الرسمي للقتلى في حزب الله اللبناني الـ (200)، ومع تصاعد الانتقادات الداخلية في لبنان؛ أكد نعيم قاسم: نائب زعيم الحزب حسن نصر الله أنه “لن نستسلم للتهديدات ولن نسحب دعمنا لغزة ولن نناقش مستقبل لبنان إلا بعد أن تتوقف الحرب على غزة”.
ومنذ بداية الأسبوع، وإلى اليوم أعلن حزب الله عن مقتل 15 شخصا، سبعة منهم أمس الخميس، حسب التقارير الرسمية للحزب، والتى أوضحت أنه قُتل 203 من عناصره منذ بداية الصراع، فيما تزعم التقديرات الإسرائيلية إلى ارتفاع عدد القتلى من مقاتلي حسن نصر الله على الجبهة الشمالية.
وبالإضافة إلى خسائر حزب الله في الحرب ضد إسرائيل، تكبدت قرى وبلدات جنوب لبنان التي يتواجد فيها عناصر حزب الله العديد من الضحايا ولحقت بها أضرار جسيمة.
ونتيجة لما سبق، فأنه كثيراً ما ينتقد العديد من المواطنين في لبنان الثمن الذي يدفعه بلدهم.
ونظراً لأن العديد من عناصر حزب الله يعيشون في مناطق قريبة من الحدود الإسرائيلية، فإن نصر الله ورفاقه من كبار أعضاء حزب الله يسعون باستمرار إلى الثناء على “صمود” سكان جنوب لبنان وتعزيزه.
ويعزي حزب الله المزيد من التضحيات التي يقدمها سكان الجنوب اللبناني في سبيل جهود التنظيم لـ”نصرة غزة”.
لاءات حزب الله الثلاث
وتحدث نائب حسن نصر الله، الخميس، خلال حفل تأبين لضحايا حزب الله، وشدد على “المبادئ” الثلاثة للمنظمة، وقال نعيم قاسم:
1- “لن نستسلم للتهديدات.
2- ولن نسحب دعمنا لغزة.
3- ولن نناقش مستقبل لبنان إلا بعد أن تتوقف الحرب على غزة”.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله إن “المناقشات حول هذا الموضوع لن تتم إلا بعد الحرب، وأي نقاش يجري الآن هو مضيعة للوقت”، وواصل التهديد بالحرب.
وأضاف: ” درس إسرائيل في عام 2006 سيكون مجرد البداية”. مقارنة بالمواجهات المستقبلية”.
خصص الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أجزاء كبيرة من خطاباته الأخيرة لضحايا احزب الله وجرحاها وعائلاتهم. وفي خطابه الأخير يوم الثلاثاء، قال نصر الله: “إن الذين يتحملون العبء الأكبر هم سكان القرى الحدودية الجنوبية. القرى الحدودية تقاوم بالألم والتضحيات. وهم الذين عانوا أكثر من غيرهم من الوجود الإسرائيلي. اللبنانيون وتهدف الجبهة إلى إضعاف إسرائيل حتى تتوقف الهجمات على غزة”.
التصعيد الأخير في المنطقة الشمالية
ويأتي التصعيد الأخير في المنطقة الشمالية وسط مساعي للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال. ويحاول المسؤولون الغربيون في الأسابيع الأخيرة منع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، ويبدو أن حزب الله مطالب بضبط النفس واستيعاب الخسائر.
وذكرت صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية هذا الأسبوع أن الهدف الرئيسي لزيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان هو اللقاء مع نصر الله ونقل رسالة مفادها أن طهران تتفق مع الحكومة الأميركية على عدم توسيع الحرب والتحول. إلى صراع إقليمي، وأن حزب الله يجب أن يستمر في “تحمل الهجمات الإسرائيلية”.
وبعد إطلاق الصواريخ باتجاه صفد، والذي أدى إلى مقتل جندي إسرائيلى، زاد جيش الكيان الصهيونى من عدد الهجمات في جنوب لبنان.
وفي غارة جوية، الخميس، على بلدة النبطية بجنوب لبنان، قُتل علي محمد الدبس، القائد المركزي في قوة الرضوان، ونائبه حسن إبراهيم عيسى، وناشط آخر.
من هما على محمد الدبس و نائبه حسن إبراهيم عيسى؟
ليلة 14 فبراير، استشهد علي محمد الدبس، وهو أصلاً من بلدة بلاط ويسكن في بلدة زبدين، في غارة جوية على مبنى سكني في النبطية بحسب التقارير، (أول محاولة لاستهدافه. في 8 فبراير فشل).
وكان الدبس الملقب في حزب الله بـ “حيدر”. كما تمت تصفية نائبه حسن إبراهيم عيسى من بلدة خومين الحتة (الملقب بـ “كرار”). وقتل معهم عنصر آخر.
وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الاغتيال. وجاء في المنشور الرسمي أن الدبس هو قائد مركزي في وحدة الرضوان وكان أحد العقول المدبرة للهجوم على مفترق مجدو (مارس 2023).
سابقاً تم تجنيد وتفعيل الفلسطيني (حسن بن جيريمي) من برج الشمالي (منطقة صور)، الذي نفذ هجوم مجدو، بالتنسيق مع حماس، من قبل الوحدة 133 (1800) في حزب الله. الحاج خليل حرب هو عضو كبير جدًا في هذه الوحدة وربما عاد ليصبح قائدها.
و الدبس الذي استشهد بالأمس، كان مسؤولا بالنيابة عن وحدة الرضوان عن التدريب المهني والمخصص للفلسطيني لتنفيذ الهجوم. وشمل التدريب، من بين أمور أخرى، تركيب وتشغيل قنبلة على جانب الطريق.
تصريحات وزير الدفاع يوآف جالانت
وانتقد ميكي كاسبي، أحد سكان كريات شمونة، الذي عاد إلى المدينة لقضاء بعض المهام يوم الخميس، طريقة تعامل الحكومة الاسرائيلية مع الوضع وتصريحات وزير الدفاع يوآف جالانت.
يقول غجالانت: “إننا صعدنا درجة واحدة من أصل عشرة ضد حزب الله، ولا أفهم ما هي المرتبة التي يريد الوصول إليها؟
إلى أي درجة يمكن أن يعد؟
لقد عدت حوالي الساعة الخامسة مساءً، وكانت الجولة الأولى من بدأ إطلاق النار، وكانت الجولة الثانية بعد حوالي نصف ساعة، أعقبها انقطاع التيار الكهربائي.
“المدينة مهجورة تمامًا، والشوارع خالية، ولا يوجد أحد هنا.. كل مساء، يطلقون النار على المدينة. وبعد حوالي ثماني دقائق من إطلاق النار، خرجت إلى الشرفة وسمعت صوت سقوط المعدن على الطريق”.
وأضاف جالانت: “كانت هناك شظايا من الصواريخ، اقترح على الناس عدم الخروج لمدة 10 دقائق على الأقل بعد إطلاق النار، على الرغم من الفضول، لأن الأمر مزعج للغاية”.
رد حزب الله
ونتيجة لذلك، رد حزب الله بإطلاق ما لا يقل عن 35 صاروخا وصاروخين مضادين للدبابات باتجاه كريات شمونة. ولم تقع إصابات. وردا على الهجمات، استهدف الطيران الإسرائيلي ثلاثة مبان عسكرية لحزب الله في قرى القنطرة ويارين والطيبة في جنوب لبنان، فضلا عن بنية تحتية إضافية للحزب في منطقة اللبونة.
