شريف عبد القادر يكتب: للتذكرة وحتى لا ننسى (1من2)

بيان
منذ التواطؤ الدولي بالاعتراف بدولة الكيان الصهيوني وما تلى ذلك من إجرام صهيوني ومؤازرة الغرب له في الحروب التي وقعت بين مصر ودول عربية وهذا الكيان الإجرامي، غاب عن عالمنا العربي ما كان يُحاك له بخبث ودناءة منذ عقود.
والمخطط كان إضعاف الدول العربية وتفتيت بعضها من أجل إسرائيل، واستغلال الدول البترولية.
ولو عدنا للوراء لنتذكر عقب الثورة الإيرانية وتولي الخميني الحكم بعد أن كان يجاهد بدعم من فرنسا بشرائط كاسيت أثناء إقامته بها.
تم إقناع صدام حسين رئيس العراق بمحاربة إيران لحماية دولته ودول الخليج واستمرت الحرب العراقية الإيرانية ثماني سنوات وكانت الدول الغربية تزود العراق بالسلاح وبالمرة تقوم بتجربة ما لم يستخدم منها وعلى رأسها فرنسا التي كانت تحتضن الخميني؟.
وبعد انتهاء الحرب أعلنت جهات غربية أكذوبة أن العراق يعد ثاني قوة عسكرية عالمياً، ثم أعلن كذباً عن ضبط أطول ماسورة مدفع في العالم على سفينة بميناء بريطاني، وكانت متجهة للعراق وأن المدفع الذي تخيلوه كان سيهدد الأمن القومي الأمريكي والأراضي الأمريكية.
والعجيب أن ما تم إنفاقه على الحرب بين العراق وإيران كان كفيلاً بأن يصبحا أقوياء اقتصادياً وعسكرياً وينتعش شعبيهما اقتصادياً.

ولأن دول الخليج لم تلبي طلبات العراق حيث وعد جنوده بفيلات وسيارات حديثة عقب انتهاء الحرب مع إيران فألتقطت جلاسبى سفيرة أمريكا بالعراق معلومة عن تذمر صدام حسين من دول الخليج لعدم إعطائه الأموال التي طلبها، فقالت له أن المملكة العربية السعودية يوجد اتفاقية دفاع مشترك معها ولكن الكويت لا يوجد اتفاقية دفاع معها. فاعتبر ذلك إذناً له ليحتل الكويت، وأكل الطعم وقام باحتلال الكويت وتم بعد ذلك تحريرها بقوات دولية مشتركة منها قوات مصرية وسورية، مما أضعف القوات العراقية بعد ذلك.

ولم يكن من المستغرب أن تعود السفيرة الأمريكية بالعراق لبلادها وعدم ظهورها إلى حد الاختفاء.

وبعد فترة قامت إسرائيل بمهاجمة مفاعل نووي عراقي كان تحت الإنشاء لأنها ترى خطورته على أمنها.

ثم قامت أمريكا باختلاق أكذوبة أن العراق يمتلك أسلحة نووية برغم حضور هانزبلكس السويدي المحترم الذي جاء على رأس وفد من هيئة الطاقة الذرية للتفتيش وأعلن من العراق عدم وجود أسلحة نووية أو كيماوية ولكن ذلك لم يعجب بوش الابن الرئيس الأمريكي واعطى مهلة لفريق التفتيش بمغادرة العراق خلال ٢٤ ساعة لأنه قرر مهاجمة العراق.

وقام بمهاجمة العراق وتدميره وتفتيته ونهبه وسرقة بتروله ودمروا آثار وسرقوا ما يباع عندهم واعلنوا أكذوبة بأن وجودهم في العراق لنشر الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.

وللحبكة الإجرامية أحضروا خروف عراقي كان يتم علفته بحظائر خونة أوطانهم بأمريكا ويدعى علي الجلبي أو الشلبي وتم تعيينه رئيساً للعراق لفترة من الزمن وقبضوا على صدام حسين وتم تجهيز خرفان عراقيين لمحاكمته وصدر حكم بإعدامه وتم التنفيذ عمداً وقت وقفة عيد الأضحى المبارك نكاية في الشعوب العربية والإسلامية.

وهي أساليب صهيونية قذرة مثلما أعلنوا قيامهم بقتل أسامة بن لادن ودفنه في البحر حسب الشريعة الإسلامية؟.

وظلوا يضعفون العراق بسرقته ونهبه وتفتيته حتى الآن من أجل الكيان الصهيوني الإجرامي.

بالمناسبة شرودر مستشار ألمانيا صدر له كتاب بعد ترك منصبه جاء في سياقه أنه فوجئ أثناء جلوسه مع رئيس أقوى دولة في العالم (بوش الابن) يقول له أنه يكلم الله وأن الله يكلمه.

وإلى اللقاء مع دول عربية أخرى تضررت من إمبراطورية الشر من أجل الكيان الإجرامي.

اقرأ أيضا للكاتب:

شريف عبد القادر يكتب: المتغطّى بأمريكا

شريف عبد القادر يكتب: أنوفنا لم تعد تشم

زر الذهاب إلى الأعلى