الحكم على روبى “اليوتيوبر” المشهورة بالسجن 15 عاما لتعذيب أطفالها
كتبت: هدى الفقى
حُكم على صانعة المحتوى الأسرى، على موقع يوتيوب الـ”يوتيوبر” روبي فرانكي، من قناة “8 Passengers” ، بأربعة أحكام متتالية بالسجن لمدد تتراوح بين سنة و 15 سنة، وذلك بعد اعترافها أمام المحكمة بالذنب في إساءة معاملة طفلين من أطفالها الأربعة.
وكان أحد أطفال “فرانكى” قد هرب بعد أن فك قيوده بشريط لاصق حول أطرافه من منزله إلى منزل أحد الجيران طلباً للمساعدة، وعلى أثر ذلك تفجرت القضية.
سيحدد مجلس العفو والإفراج المشروط في ولاية يوتا مقدار الوقت الذي تقضيه فرانكي في السجن.
اعترافات
واعترفت كلا من فرانكي وجودي هيلدبراندت شريكتها التجارية السابقة فى مؤسسة Connexions Classroom، بالذنب في أربع تهم تتعلق بإساءة معاملة الأطفال في محكمة المنطقة الخامسة بمقاطعة واشنطن في ولاية يوتا في ديسمبر، بإلحاق الضرر، أو السماح لشخص بالغ آخر بإلحاق إصابات جسدية خطيرة بأطفال فرانكي بين مايو وأغسطس 2023.
قبل تلقي الحكم عليها، قرأت فرانكي بيانًا في المحكمة وقد اغرورقت عيناها بالدموع، قالت فيه: “على مدى السنوات الأربع الماضية، اخترت اتباع النصائح والتوجيهات التي قادتني إلى الوهم المظلم.. ولم اتحقق من الواقع إلى حد كبير لأنني كنت سأنفصل عن أي شخص يتحداني”.
وتابعت فرانكي: “لقد دفعتني (جودي هيلدبراندت) إلى الاعتقاد بأن هذا العالم كان مكانًا شريرًا مليئًا برجال الشرطة الذين يسيطرون، والمستشفيات التي تجرح، والوكالات الحكومية التي تغسل الأدمغة، وقادة الكنيسة الذين يكذبون ويمارسون الشهوة، والأزواج الذين يرفضون الحماية، والأطفال الذين يحتاجون إلى سوء المعاملة”.
“لم تكن جودي هيلدبراندت شريكتي في العمل أبدًا، ولم أوظفها أبدًا، ولم أتلق أي أجر منها أو من معارفها، عملت جودي كمستشارة لابني، وفي عام 2019، وفي عام 2020، دفعت لها المال لتكون مرشدتي”.
واضافت فرانكي: “من المهم بالنسبة لي أن أظهر ندمي، دون لوم. إنني أتحمل المسؤولية الكاملة عن اختياراتي، وأفضل أن أقضي عقوبة السجن”.
القبض على المرأتين
تم القبض على المرأتين في 30 أغسطس بعد أن قفز ابن فرانكي البالغ من العمر 12 عامًا، والذي كان يقيم في منزل هيلدبراندت، من النافذة وركض إلى منزل أحد الجيران وأخبره أنه تعرض للإيذاء.
دفاع المرأة الشريرة هيلدبراندت
قالت هيلدبراندت في بيان أمام المحكمة: “أنا أحب هؤلاء الأطفال بصدق، وأرغب في أن يتعافوا عاطفياً. أحد أسباب عدم ذهابي إلى المحكمة هو أنني لم أرغب في أن يعيشوا تجارب عاطفية كانت ستضر بهم”.
وتعرض ابن فرانكي للتعذيب الجسدي و “أجبر على القيام بمهام بدنية لساعات وأيام متواصلة”، بموجب الإقرار بالذنب، من والدته.
وجاء في إقرار المتهمة بالذنب أنه أُجبر على القيام بأعمال خارج المنزل دون حذاء في حرارة الصيف، والوقوف في ضوء الشمس المباشر لعدة أيام مما أدى إلى “حروق شمس متكررة وخطيرة مع تقرحات وسلخ فى الجلد”.
وحُرم الطفل من الماء الكافي لعدة أيام كان مطلوباً منه البقاء في الحر، وعوقب عندما “شرب الماء سراً” وحُرم من الطعام الكافي، وفقاً للاتفاق.
وبعد محاولته الهرب، كانت يداه وقدماه “مقيدة بانتظام”، وغالبًا ما يستخدم مجموعتين من الأصفاد لمعصميه وكاحليه، حسبما جاء في اتفاق الإقرار بالذنب.
وأكد الطفل أنه في بعض الأحيان تم استخدام الحبال لربط مجموعتي الأصفاد معًا، ورفع ذراعيه وأسفل ساقيه عن الأرض.