الإفتاء: النصف من شعبان: ليلة مباركة للدعاء والغفران

كتب.. محمد علي

حثّت دار الإفتاء المصرية المسلمين على التوجه إلى الله بالدعاء في ليلة النصف من شعبان، مؤكدة أنها ليلة كريمة ومباركة.

اقرأ أيضاً..   الإفتاء: غدا الأحد 11 نوفمبر غرة شهر شعبان

ونشرت الدار على صفحتها الرسمية دعاء “اللهم هذه أيدينا تدعوك فلا تردها فى هذه الليلة المباركة، وهذه قلوبنا ترجوك فلا ترفضها، وهذه نفوسنا قد أقبلت إليك ترجوك وتسألك فلا تحرمها، اللهم وفقنا لكل خير، وعافنا واعف عنا، وفقنا يا مولانا لكل ما فيه الخير، اجعل ألسنتنا لا تقول إلا ما يرضيك، وأنفسنا لا تفعل إلا ما تحب، واجعل أعمالنا لنا لا علينا، اللهم أنت ربنا وأنت حسبنا وأنت مولانا فمن لنا سواك، أن أنت تركتنا فمن غيرك نرجوه، وإن أنت رددتنا فباب من نقف ونطلب، سبحانك كريم رحيم عفو غفور، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك فسامحنا على تقصيرنا وارحمنا واعف عن زلاتنا، توفنا وأنت راضٍ عنا”.

فضل ليلة النصف من شعبان:

ورد في فضل ليلة النصف من شعبان أنها ليلة تُرجى فيها مغفرة الذنوب. عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ” رواه ابن ماجه وغيرُه، وهو حديث حسن بشواهده.

كان النبى صلى الله عليه وسلم يطيل فيها من قيامه الليل:

عن أم المؤمنين عائشة – رضى الله عنها – قالت: ” قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّى فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: ” يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ ظَنَنْتِ أن النَّبِى خَاسَ بِكِ؟ “، قُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ وَلَكِنِّى ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ، فَقَالَ: ” أَتَدْرِينَ أَى لَيْلَةٍ هَذِهِ؟ “، قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: “هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، أن اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ

زر الذهاب إلى الأعلى