تفاصيل جديدة عن المساعدات المصرية لقطاع غزة.. معسكر إيواء ومستشفى ميدانى
كتب: على طه
هذا دور قدرى لا فكاك منه.. وقوف مصر سند ودعم للقضية الفلسطنية، هذا الدور الذى بدأته مصر منذ عرف التاريخ، وعرف العالم، نزاع اسمه القضية الفلسطينية، والاحتلال الصهيونى الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية.
هو إذا دور إنسانى ، وقومى عروبى، وتاريخى، تواصله مصر منذ أكثر من ثلاثة أرباع قرن من الزمان، وأثبت مصر خلالها على الدوام خلال هذا الوقت من الزمن ريادتها فى دعم القضية الفلسطينية ، والشقاء الفلسطنيين عبر أكثر من محور عسكرى، وسياسى، ودبلوماسى، وإغاثى لا ينقطع.
المساعدات المصرية
وفيما يخص المساعدات المصرية، نبدأ بأحدث ما تم الكشف، والإعلان عنه، اليوم الأحد، وتتاولته الصحف والمواقع الأجنبية، وحتى الإسرائيلية، على سبيل المثال موقع صحيفة “إسرائيل اليوم” نشر أن مصر أنشأت مخيما ثانيا للنازحين من قطاع غزة في مدينة خان يونس،يحتوي على 400 خيمة ويتسع لأربعة آلاف شخص، هذا بالإضافة إلى مخيم آخر في المدينة تم إنشاؤه بالفعل يحتوي على 1000 خيمة.
في محاولة للتخفيف من معاناة أهالي غزة النازحين من القصف الإسرائيلي المكثف والمداهمات لمنازل أهالي القطاع المحاصر،
المعسكر سيؤوي النازحين من عائلات الطواقم الطبية والإسعاف في الهلال الأحمر، لأجل توسيع القدرة الاستيعابية لاحقا لتصل إلى 1000 خيمة لاستيعاب مئات العائلات النازحة في جنوب القطاع.
ويعلن الهلال الأحمر الفلسطيني على الدوام عن تعاونه مع الهلال الأحمر المصري لإنشاء أول مخيم منظم للنازحين في خان يونس”.
ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإن المخيم الثاني مزود بتوصيلات الكهرباء والماء، وذلك لأن مصر تعمل على إنشاء مستشفى ميداني في مدينة رفح، بعدما خرجت أغلب مستشفيات القطاع عن الخدمة، كما أشارت الصحيفة بأن مخيم آخر للنازحين سيتم إنشاه في شمال دير البلح.
ويأتي إنشاء المخيمات على خلفية مطالبة مصر والولايات المتحدة إسرائيل بضمان سلامة أكثر من مليون من سكان غزة الذين تمركزوا في رفح.
المساعدات الإغاثية والطبية
حسب إفادات معبر رفح، تم استقبال مجموعة جديدة من الجرحي والمصابين القادمين من غزة 40 مصابا فلسطينيا و33 مرافقا لهم، لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية.
استقبل المعبر 42 من الوفود الطبية المصرية ليضاف إلى فرق الأطباء المصريين المرابطين علي معبر رفح جرحى ومصابين قادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية،
ويقومون بإجراء الكشف الطبي وتحديد وجهة المستشفى التي تنقل إليها بواسطة سيارات إسعاف ترتكز في ساحة المعبر في حالة جاهزية انتظارا لوصول الجرحى والمصابين.
لا يجب أن ننسى
ولايجب أن ننسى أنه بعد أيام قليل من شن إسرائيل الحرب على القطاع أنشأت مصر مستشفى ميداني للاستخدامات العاجلة والملحة، لاستقبال الفلسطنيين المصابين جراء المواجهات العسكرية في قطاع غزة، تحديدا فى ساحة مستشفى الشيخ زويد المركزي، على بُعد قرابة 30 كيلو مترًا من معبر رفح البري، وتم تجهيز المستشفى لاستقبال الحالات الخطرة بعد عبورها للجانب المصري خلال دقائق معدودة، وفرز الحالات الطارئة للمصابين، والتعامل معها حسب احتياجاتها العلاجية، وتم تزويد المستشفى بنخبة من الأطباء المتخصصين في “طب الطوارئ”، مثل تخصصات طب وجراحة العظام، والحروق، فضلاً عن الأجهزة والمستلزمات اللازمة لها.
المساعدات الإنسانية
وعلى الإجمال بلغ حجم المساعدات المصرية التي وصلت للقطاع 80% من المساعدات التى تلقتها من بعض البلدان لادخالها، شملت المساعدات 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات.
كما نجحت الدفعة الثانية والثالثة من القوافل الإغاثية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة المُحملة بالمساعدات الإنسانية فى العبور عن طريق ميناء رفح البرى إلى الشعب الفلسطينى فى غزة، علاوة على اصطفاف عشرات القاطرات استعدادًا لعبورهم إلى الأراضى الفلسطينية، وتستمر الجهود فى إيصال المساعدات لأهل غزة.
حال شمال غزة
وفى تصريحات إعلامية قالت المتحدثة باسم منظمة أوكسفام، اليوم إن المساعدات متكسدة على الجانب المصرى تعرقل إسرائيل دخولها، والطوابير الطويلة متراصة على الحدود المصرية، وفى شمال غزة هناك بالفعل مجاعة.
وأضافت أنه قبل 7 أكتوبر كان هناك أكثر من 500 شاحنة تدخل يوميا لدعم المساعدا.. والآن أصبح المعدل فى المتوسط 100 شاحنة يوميا وربما أقل، وتذهب للجنوب، بينما شمال غزة قطع تماما عنه المساعدات.
ويأتى هذا بفعل العسف الإسرائيلى، وعدم وجود إجراءات أمنية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بالكميات أقل حتى من المناسبة، إضافة إلى انقطاع الاتصالات مع شمال غزة، ومجرد المجازفة بالخروج للبحث عن الطعام، فالغزاوى يعض حياته للموت مع وجود قوات الجيش الإسرائيلى وقناصته.