اشتية يقدم استقالة حكومته للرئيس عباس: تحديات سياسية وأمنية واقتصادية تنتظر الحكومة الجديدة
وكالات
قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الاثنين استقالة حكومته للرئيس محمود عباس، وذلك في ظل تصاعد التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا.. بيان عربي وإسلامي مشترك يدعو لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار في غزة
تحديات متفاقمة:
أرجع اشتية قرار الاستقالة إلى “المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس”.
وأشار إلى أن شعبنا وقضيتنا ونظامنا السياسي يواجهون “هجمة شرسة وغير مسبوقة، ومن إبادة جماعية، ومحاولات التهجير القسري، والتجويع في غزة، وتكثيف الاستعمار، وإرهاب المستعمرين، واجتياحات متكررة في القدس والضفة، للمخيمات والقرى والمدن، وإعادة احتلالها، والخنق المالي غير المسبوق أيضًا، ومحاولات تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة، والضم المتدرج للأراضي الفلسطينية، والسعي لجعل السلطة الوطنية الفلسطينية سلطة إدارية أمنية، وبلا محتوى سياسي”.
إنجازات في ظل ظروف معقدة:
رغم التحديات، أكد اشتية أن حكومته عملت في ظروف معقدة وواجهت معارك فرضت عليها، ونجحت في تحقيق توازن بين تلبية احتياجات شعبنا ومتطلبات توفير خدمات تليق به، من بنية تحتية وتشريعات وبرامج إصلاح والسلم الأهلي والانتخابات البلدية والغرف التجارية وغير ذلك – وبين الحفاظ على حقوقنا السياسية والوطنية وحمايتها ومواجهة الاستيطان ودعم مناطق المواجهة ومناطق (ج) وتدويل الصراع مع الاحتلال.
ما بعد الاستقالة:
قبل الرئيس عباس استقالة الحكومة، وكلفها بتسيير أعمالها لحين تشكيل حكومة جديدة.
التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة:
ستواجه الحكومة الجديدة العديد من التحديات، أهمها:
- الوضع المتأزم في قطاع غزة: حيث يعاني القطاع من حصار إسرائيلي خانق منذ عام 2007، وتصاعدت حدة العدوان الإسرائيلي مؤخرًا، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
- التصعيد في الضفة الغربية: تشهد الضفة الغربية تصاعدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، وازدياد عمليات الاستيطان، مما يخلق بيئة من التوتر والعنف.
- الوضع السياسي المتأزم: تعاني القضية الفلسطينية من جمود سياسي، وفشل عملية السلام، وتراجع الدعم العربي والدولي.
- الأزمة المالية: تواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة، بسبب القرصنة الإسرائيلية على أموال الضرائب، وازدياد الاعتماد على المساعدات الخارجية.
التوقعات:
يُتوقع أن تواجه الحكومة الجديدة صعوبات كبيرة في معالجة هذه التحديات، لكن من المهم أن تحظى بدعم شعبي وسياسي واسع لكي تتمكن من تحقيق النجاح.