كيف أثر الفلسطينيون واللبنانيون والحوثيون على انتخابات المحليات الإسرائيلية؟!
كتب: على طه
انطلقت فى إسرائيل اليوم اليوم الثلاثاء 27 فبراير الجارى الانتخابات المحلية في إسرائيل، على خلفية العدوان الوحشي، وحرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على الفلسطنيين فى الأراضى المحتلة، وقطاع غزة.
تأتى هذه الانتخابات بعد تأجيلها لأكثر من شهر بسبب الحرب على غزة، حيث ينتخب أكثر من 7 ملايين إسرائيلي رئيس وقيادات السلطة المحلية في المدن العربية والمستوطنات للسنوات الخمس المقبلة.
تأثير الفلسطنيين
وحسب وكالة الأنباء المصرية “إندكس”، يؤثر في هذه الانتخابات بقوة الفلسطينيون والحوثيون واللبنانيون، فيما تأتى عوامل مباشرة تؤثر على المشهد الانتخابي منها التخوف من انخفاض نسبة الإقبال على التصويت بسبب العدوان الإسرائيلي، وتأخر نشر النتائج الحقيقية بسبب ارتفاع عدد المظاريف المزدوجة، ووجود 400 ألف جندي إسرائيلي في التعبئة في غزة وعلى الجبهة الشمالية.
وتوضح “إندكس” فى تقريرها أن المشهد فى الأراضى لمحتلة يغلب عليه أجواء التربص الإسرائيلي بفلسطينيي الداخل، وذلك بسبب تورط الحكومة الإسرائيلية في موجات عنف بين فلسطينيي الداخل، وعدم محاولة الحكومة الإسرائيلية وقف موجات العنف، بل زيادتها، حتى وصل عدد القتلى إلى 300 خلال فترة وجيزة.
مضاعفة التربص الإسرائيلي بعد أحداث 7 أكتوبر.
معلومات عن الانتخابات
وتوضح “إندكس” عدد من المعلومات عن انتخابات السلطات المحلية الإسرائيلية كالتالى:
– السلطات البلدية في المدن العربية والمستوطنات تعتبر بمثابة جزيرة من الاستقرار للمستوطنين والحريديم وفلسطينيي الداخل.
– الناخبون يأخذون في الاعتبار عند التصويت القضايا التي تهمهم بشكل يومي، مثل التعليم والنظافة والنقل العام والثقافة.
– تم فتح التصويت للجنود وجنود الاحتياط قبل أسبوع، بما في ذلك من هم في غزة.
احتفلت إسرائيل بتصويت جنودها في مختلف مدن غزة.
– تم فتح أكثر من 11 ألف مركز اقتراع في 242 بلدية.
– بدأ نحو سبعة ملايين مستوطن وعربي وحريدى وعلمانى من اختيار رئيس مدنهم ومستوطناتهم وقائمتهم للمجالس المحلية.
– دعت وزارة الداخلية الإسرائيليين إلى استغلال يوم العطلة لممارسة حقهم في التصويت.
– تم وضع المئات من مراكز الاقتراع الإضافية في القواعد وفي الجبهة وحتى في مناطق القتال.
– فتحت معظم مراكز الاقتراع الإسرائيلية أبوابها عند الساعة 07:00 صباحا وستغلق عند الساعة 22:00.
– يتم إغلاق مراكز الاقتراع في المستوطنات الصغيرة التي يصل عدد سكانها إلى 350 ناخبًا وفي مراكز الاقتراع الخاصة في الساعة 20:00 أو قبل ذلك.
– تقدر ميزانية الحملة الانتخابية بنحو مليار شيكل.
لن تجرى الانتخابات فى هذه الأماكن
قال وزير الداخلية موشيه أربيل فى تصريحات له إنه لن يتم إجراء الانتخابات اليوم في 11 مستوطنة على الحدود الجنوبية والشمالية، والتي تم إجلاء سكانها، وسيتم تأجيلها إلى 19 نوفمبر 2024.
المستوطنات التي لن تجرى فيها الانتخابات ، هى مستوطنات غلاف غزة التى تعرضت أغلبها لطوفان الأقصي، وسكانها مرعوبون من العودة إليها منذ خمسة أشهر وحتى الآن، ويقيمون في فنادق على حساب حكومة الكبان، وهذه المستوطنات هى: سديروت، اشكول، شعار هنيغف، سدوت نيغف، وحتى شاطئ عسقلان.
كما لن تجرى الانتخابات في منطقة الشمال بسبب ضربات حزب الله ، لن تجرى الانتخابات في كريات شمونة وشلومي والجليل الأعلى ومداخل حرمون وماروم الجليل ومعالي يوسف.
وفي المجلس الإقليمي الاستيطانى ميتا في الجليل الغربي، الذي تم إجلاء بعض السكان من أراضيه، لم يتم تأجيل موعد الانتخابات لأن هناك مرشح واحد فقط يترشح لمنصب رئيس المجلس. وبالتالي، لن يكون هناك تصويت في المقر لرئيس الهيئة، وسيكون هناك “إجراء إعلان” للرئيس الحالي للمجلس موشيه دافيدوفيتش كما ينص القانون.
وستجرى انتخابات اللجنة المحلية في المحليات المخلاة باتز وعرامشا ضمن مناطق مجلس ميتا الاستيطاني ، والتي ستجرى في 19 نوفمبر 2024. وفي المحليات الستة المخلاة الأخرى التابعة لمجلس ميتا ، حيث لا يوجد منافسة لأكثر من قائمة واحدة للجنة المحلية أو الجلسة العامة للمجلس.
الفرز والنتائج
وأخيرا: لن يبدأ فرز الأصوات إلا عندما تغلق جميع مراكز الاقتراع الساعة 22:00. ونظراً لارتفاع أعداد الاحتياط خلال هذه الفترة في ظل الحرب، تتوقع وزارة الداخلية وصول كمية كبيرة من المظاريف المزدوجة نحو 400 ألف مقابل 95 ألفاً في الانتخابات المحلية السابقة، وهو ما يتوقع أن يؤخر النشر. من النتائج الحقيقية أيضا.
ومن لحظة فرز الأصوات، سيتم نشر النتائج تدريجيا على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية، مع توقع نشر النتائج النهائية بداية الأسبوع المقبل. وفي البلديات التي لن يحصل فيها أي من المرشحين لرئاسة السلطة على أكثر من 40% من الأصوات، ستجرى جولة ثانية من الانتخابات يوم الأحد 10 مارس القادم، وتقول السلطات الإسرائيلية إنه تم تقديم هذا التاريخ مع مراعاة الناخبين الذين يحتفلون بشهر رمضان.
طالع المزيد:
– إسرائيل تقترب من إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين