غارات إسرائيلية تستهدف محيط العاصمة دمشق وحمص.. الاغتيالات تتوالى
كتب: أشرف التهامي
قصف الطيران الإسرائيلي عددًا من النقاط في ريف دمشق من اتجاه الجولان السوري مساء أمس الأربعاء 2024/02/28 بحسب وزارة الدفاع السورية.
وأشارت “الدفاع السورية” إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية ، أضافت في منشور عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، الأربعاء 28 من فبراير، أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لمعظم الصواريخ.
كما نشرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) من جانبها صورًا وتسجيلًا مصورًا قالت إنه من تصدي الدفاعات الجوية للصواريخ المهاجمة.
شاهد الفيديو التالى:
ولم يحدد الإعلام السوري الرسمي موقع الاستهداف بدقة، فيما أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، موقع الاستهداف فقالت” إن فرق الدفاع المدني والإطفاء توجهت إلى موقع سقوط أحد الصواريخ الإسرائيلية في محيط مخيم اليرموك، جنوبي دمشق”.
واكتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية ومنها “Jerusalem Post” و ”يديعوت أحرونوت” بنقل خبر القصف عن وسائل إعلام سورية رسمية، وأخرى معارضة.
ونشر موقع “صوت العاصمة” المتخصص بتغطية أخبار العاصمة السورية دمشق بشكل رئيسي، عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا يظهر حرائق قال إنها ناجمة عن قصف إسرائيلي في محيط السيدة زينب بريف دمشق.
وأضاف في منشور منفصل أن القصف استهدف كتيبة عسكرية، لم يحدد تبعيتها، تقع في منطقة علي الوحش بين بلدتي حجيرة ويلدا بريف دمشق.
استهداف إسرائيلي ثان في أقل من 24 ساعة
استهدف طيران مسير بشكل متزامن مناطق جنوبي العاصمة السورية دمشق، وسيارة في منطقة القصير بريف حمص.
وقالت وسائل إعلام سورية محلية اليوم، الخميس 29 من فبراير، إن دوي انفجارات سمعت بمحيط العاصمة.
وقالت إذاعة “شام إف إم” إن دويًا لانفجارات متتالية سمعت، ويرجح أنها ناجمة عن تصدي دفاعات جوية لأهداف في أجواء ريف دمشق الجنوبي الغربي.
كما أشارت إلى استهداف ثان قرب قرية النهرية، بريف القصير التابعة لمدينة حمص، وسط سوريا، طال سيارة عبر طيران مسيّر، قتل شخص واحد على إثره.
وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت إن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخًا موجهًا باتجاه سيارة، وأدت إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
ولم تعلق وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري على الهجوم، وكذلك وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
موقع “صوت العاصمة” المحلي قال إن المعلومات الأولية تشير لاستهداف منصات للدفاع الجوي والإنذار المبكر، قرب دمشق.
وهذا هو الاستهداف الثاني الذي يطال مركبات في القصير خلال خمسة أيام، وأدى استهداف شاحنتين في المدينة، إلى مقتل ثلاثة أشخاص، في 24 من فبراير الحالي.
قتيل وجرحى باستهداف سيارة بطائرات مسيرة بريف حمص
قتل شخص وأصيب آخرون، اليوم الخميس 29/2/2024، باستهداف سيارة بطائرات مسيرة في مدينة القصير بريف حمص، وذلك بعد أيام من استهداف مشابه لشاحنة بصاروخ والذي خلف أيضاً قتلى ومصابين لم يتم تحديد عددهم وهويتهم.
وأكد موقع “أثر برس” المقرب من الحكومة السورية مقتل شخص وإصابة آخرين من جراء استهداف جوي طال سيارة في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي بالقرب من الحدود اللبنانية.
وأفاد الموقع بأن الاستهداف تم بالقرب من قرية النهرية، تبعه وصول سيارات الإطفاء لإخماد الحريق الذي اندلع، ونقل المصابون إلى المشفى.
استهداف القصير
ويوم الأحد الماضي، استهدفت طائرة مُسيّرة إسرائيلية بصاروخ موجّه، شاحنة مدنية في منطقة القصير التابعة لمحافظة حمص بالقرب من الحدود مع لبنان، موقعة قتلى ومصابين لم يتم تحديد عددهم وهويتهم.
وتداولت مجموعات إخبارية محلية مقربة من الحكومة السورية، يوم الأحد الماضي، صور شاحنة محترقة في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي، بعد استهدافها بصاروخ أطلقته مسيرة إسرائيلية، مشيرة إلى أن الاستهداف أسفر عن سقوط “3 قتلى مدنيين”.
في حين ذكرت مصادر أخرى أن الهجوم، أسفر عن مقتل “عنصرين من حزب الله اللبناني” كانا يتنقلان في المنطقة بوساطة شاحنة مدنية تحمل أسلحة للحزب.
من جانبه، شيّع “حزب الله” يوم الأحد الماضي اثنين من عناصره من دون ذكر مكان وتفاصيل مقتلهم. واكتفى بالقول إنهما قتلا “على طريق القدس”.
وقال الحزب في قناته على تلغرام، إن القتيلين هما: أحمد محمد العفّي “محمود”، من مواليد عام 1980 في بلدة بريتال بالبقاع، وحسين علي الديراني “أبو علي” من مواليد عام 1986 في بلدة قصرنبا بالبقاع أيضاً.
من الذي قضى على العقيد السوري؟
أثار اغتيال ضابط برتبة (عقيد) من اللواء 112 في 27 فبراير الكثير من التكهنات. كما استشهد الضابط رمضان دعوى قائد الكتيبة 271 في اللواء 112، جراء انفجار قنبلة جانبية زرعت على جانب الطريق الذي كان يسافر عليه.
اللواء 112
اللواء 112 هو أحد اللواءين المسؤولين عن الأمن المستمر في قطاع هضبة الجولان بالقرب من الحدود مع إسرائيل (اللواء الآخر هو اللواء 90).
وفقًا للتقارير السورية، تم وضع العبوة الناسفة (المتخفية على شكل صخرة -وهو شكل وطريقة مألوفة للتمويه يستخدمها الكثيرون في جميع أنحاء الشرق الأوسط) من قبل السكان المحليين الذين، وفقًا للتقارير السورية، تم توجيههم وتفعيلهم من قبل إسرائيل للقضاء على العقيد الدعوى المتعاون مع حزب الله.
وجاءت عملية اغتيال الدعوى بعد أيام قليلة من توزيع منشورات تحذيرية في منطقة العزبة (قسم مسؤولية الفرقة 112) ضد ناشط محلي في ملف الجولان وضد التعاون مع حزب الله.
تجدر الإشارة إلى أن مقتل ضباط وجنود سوريين في هضبة الجولان ليس حدثاً غير عادي. تقع كل أسبوع تقريبًا حوادث مماثلة لهجمات على القوات العسكرية من قبل العدو الصهيوني.
استهدافات متكررة
وتستهدف إسرائيل بشكل متكرر أهدافًا تتبع لإيران في سوريا، منها ما يكون على شكل عملية اغتيال لأشخاص محددين كما حصل مع استهداف رضي موسوي في 25 من ديسمبر 2023، وأخرى تطال شحنات أسلحة أو مستودعات.
ومنذ انطلاق “طوفان الأقصى” من غزة، في 7 من أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عملية عسكرية لا تزال مستمرة حتى اليوم، وتصاعدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية على فصائل مدعومة من إيران في سوريا، بحسب دراسة نشرها مركز “حرمون للدراسات المعاصرة“ المعارض، منتصف فبرايرالحالي.
وقسّمت الدراسة الاستهدافات على قسمين:
الأول 48 هجومًا بين أكتوبر ديسمبر 2023.
الثاني 53هجومًا منذ مطلع 2024 وحتى فبراير الحالي.
وتوزعت الاستهدافات بين جوية وبرية، إذ أشارت الدراسة إلى أن 33 منها نفذت عبر غارات جوية، و20 عبر أسلحة المدفعية والصواريخ، وطالت جميعها مواقع عسكرية تنتشر فيها فصائل موالية لإيران، و”حزب الله” اللبناني.
وأسفرت الهجمات عن 104 قتلى، و32 جريحًا، بينهم ثمانية قادة إيرانيين، بحسب الدراسة.