خبير يحدد السعر العادل للجنيه مقابل الدولار
كتب: على طه
شدد خبراء اقتصاديون على ضرورة إعادة ضبط الأسواق المصرية بعد وجود سعرين لصرف العملة وانخفاض السيولة الأجنبية. ويُقصد بإعادة الضبط إعادة توازن العرض والطلب في السوق وتحقيق استقرار في سعر صرف العملة.
أهمية صفقة “رأس الحكمة”
وفى هذا الصدد قال د. مدحت نافع الأستاذ بكلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة، فى تصريحات إعلامية إن صفقة “رأس الحكمة” تعد فرصة هامة لتحقيق الربط المرن في سعر صرف الجنيه المصري والقضاء على الفجوة بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازية.
وشدد د. نافع على استمرار سياسات التشديد النقدي، مطالبا بضرورة استمرار هذه السياسات في الحصيلة الدولارية التي ستدخل مصر.
السعر الحالي للجنيه والسعر العادل
وأضاف د. نافع أن سعر صرف الجنيه المصري وصل إلى 42 جنيها في السوق الموازية، بينما قد يكون السعر الفعلي أقل من ذلك بكثير بين 36 إلى 38 جنيها للدولار، موضحا أن اعتماد المستوردين على السوق السوداء لتدبير العملة سيستمر في الانخفاض، لكن يجب القضاء على الفجوة بين السعر الرسمي والسوق السوداء لتحقيق الاستقرار في السوق.
مفاوضات صندوق النقد
ولفت الخبير الأكاديمى أن مصر لا تستطيع أن تعول على صفقة “رأس الحكمة” فقط، ويجب الانتهاء من مفاوضات صندوق النقد الدولي لتحقيق المزيد من الاستقرار في سعر صرف العملة.
وأشار إلى أن عودة تحويلات العاملين في الخارج ضروريا للقضاء على الفرق بين السعر الرسمي والسوق السوداء.
وجدير بالذكر أن خبراء الاقتصاد أجمعوا على أن العديد من العوامل ستؤثر على سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار فى الفترة القادمة أهمها: سياسة البنك المركزي المصري، وحصيلة صفقة “رأس الحكمة”، ومفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي، وتحويلات العاملين في الخارج.