رمضان يبدأ فى فلسطين المحتلة وسط إجراءات أمنية مشددة
كتب: أشرف التهامي
القادة العرب في إسرائيل يحثون المواطنين على الاحتفال بشكل متواضع على انفراد وعدم نشر صور الوجبات الفخمة؛ وانتشرت قوات الأمن في القدس والضفة الغربية لمنع العنف، ويعاني الفلسطينيون من صعوبات اقتصادية؛ “لقد جاء رمضان في أسوأ وقت”
بدأ شهر رمضان المبارك يوم الاثنين، ولكن على عكس السنوات الماضية، لم يتم الاحتفال به وسط الحرب في غزة.
طالب زعماء الجالية العربية في إسرائيل بعدم هدر الطعام وعدم نشر صور الولائم على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك لإظهار الدعم للعائلات المسلمة التي تعاني من نقص الغذاء بسبب الحرب. وقالوا إن الاحتفالات يجب أن تكون خاصة.
الإجراءات الأمنية الإسرائيلية بالقدس
وفي هذه الأثناء، سيتم نشر المئات من ضباط الشرطة الاسرائيلية وقوات الأمن والمتطوعين الاسرائيليين في البلدة القديمة بالقدس للسماح للمصلين بالوصول إلى مجمع المسجد الأقصى ومنع الاستفزازات.
وكانت الشرطة الاسرائيلية في القدس قد أعدت بالفعل وتدربت على اختراق ثالث أقدس المواقع الإسلامية في حالة وقوع أعمال عنف، بما في ذلك سيناريو اختطاف ضابط اسرائيلي في المجمع وطلب الإنقاذ.
وتقوم القوة الاسرائيلية بمراقبة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد المحرضين على العنف وأبعدت بعض الأشخاص الذين وجد أنهم يحرضون على أعمال الشغب من العاصمة.
وقال قائد شرطة القدس دورون ترجمان: “ندرك أن رمضان هذا العام مختلف ويأتي محملا بالتهديدات والتحديات”. ”
ما سيفوز هو المرونة وقدرتنا على الرد على الوضع المتقلب.”
الإجراءات الأمنية الإسرائيلية بالضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، نشرت قوات الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن قواتها وتحافظ على حالة التأهب القصوى. وبالإضافة إلى حماية المستوطنات اليهودية والطرق الرئيسية، كما تم أيضًا نشر القوات على طول الخط الأخضر والمعابر الحدودية لمنع الدخول غير القانوني وغير الخاضع للرقابة إلى إسرائيل.
اتخذت قوات الأمن هذا العام إجراءات صارمة ضد الهجمات القتالية المحتملة بسبب الحرب في غزة، واعتقلت حتى الآن 3500 مشتبه به، 1500 منهم على صلة بحماس، منذ بدء الحرب. وقتلت القوات الإسرائيلية مئات من المشتبه فيهم بالقيام بأعمال قتالية هجومية واعتقلت العشرات بتهمة التحريض.
رام الله خلال شهر رمضان
لقد أثرت الحرب على الضفة الغربية، ويعاني الكثيرون منها اقتصاديا. فهناك الكثير من الآباء الذين لا يستطيعون إطعام أطفالهم عاطلين عن العمل ويعانون من ضائقة مالية.”