سمرقند: جوهرة التاريخ ومركز الثقافات في مسلسل “الحشاشين”
كتب – نور علي
سلطت الحلقة الثانية من مسلسل “الحشاشين” الضوء على مدينة سمرقند العريقة، إحدى أقدم مدن العالم وأهم مراكز الحضارة والثقافة عبر التاريخ.
اقرأ أيضا.. مسلسل المداح 4 .. أماكن تصوير مشاهد نالت إعجاب الجمهور
وتُعد سمرقند، التي يُقدر عمرها بألفين وخمسمائة سنة، بمثابة شهادة حية على مسار التاريخ الإنساني، حيث شهدت حضارات عريقة ونجت من كوارث عظيمة. فمنذ فجر التاريخ، واجهت المدينة غزوات الإسكندر الأكبر، والفتوحات العربية، ودُمرت على يد جحافل جنكيز خان. إلا أنها نهضت من رمادها مراراً وتكراراً، كطائر العنقاء الأسطوري، لتُصبح مركزاً ثقافياً وفكرياً بارزاً.
وتتميز سمرقند بجمالها المعماري الفريد، حيث يصعب مقارنتها مع أي مدينة أخرى في العالم. وارتبط تاريخها بأسماء لامعة في الأدب والفكر، مثل رودكي، وعمر الخيام، وبابر، ونافوي، وألغ بك.
ملك شاه: رمز القوة والعدل
شهدت الحلقة الثانية من المسلسل أيضاً ظهور شخصية “أبو الفتح ملك شاه” “جلال الدولة” بن ألب أرسلان، ثالث سلاطين الدولة السلجوقية. تولى ملك شاه الحكم بعد أبيه عام 1072 ميلادية، وامتدت الدولة في عهده من كاشغر في أقصى المشرق إلى بيت المقدس في الغرب، لتشمل كامل الجزء الإسلامي من قارة آسيا عدا الجزيرة العربية ودول جنوب شرق آسيا.
يُعرف ملك شاه بِحُكمه العادل، واشتهرت أمنيته بأن “تعبر القوافل من أقصى المشرق إلى الشام دون التعرض إلى هجوم أو أذى”.
مسلسل “الحشاشين”: رحلة عبر التاريخ
يُقدم مسلسل “الحشاشين” رحلة عبر الزمن إلى عالم الحضارات القديمة، ويُسلط الضوء على مدينة سمرقند كمركز ثقافي ومركز للسلطة في تلك الحقبة. كما يُجسد المسلسل شخصية ملك شاه كرمز للقوة والعدل.