الطيب: علم الله ببواطن الأمور وخفاياها يضع على عاتق العبد مسؤولية تربية قلبه
كتب – علي يونس
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اسم “الخبير” من أسماء الله الحسنى، ويدل على علم الله تعالى ببواطن الأمور وخفاياها، قبل أن تكون، وكما تكون.
اقرأ أيضا.. رئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بمناسبة قرب حلول شهر رمضان
علم الله ببواطن الأمور وخفاياها
وأوضح الإمام الأكبر خلال حديثه في الحلقة التاسعة من برنامج “الإمام الطيب” الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة “الحياة”، أن الله تعالى يعلم كل شيء، ظاهرًا وباطنًا، دون الحاجة إلى تعلم أو استخبار.
مسؤولية العبد
ولفت الإمام الطيب إلى أن علم الله ببواطن الأمور وخفاياها يضع على عاتق العبد مسؤولية تربية قلبه، والاهتمام بمشاعره وأفكاره، ومحاربة الأمراض القلبية مثل الحقد والحسد والغضب.
العلماء واسم “الخبير”
وأشار الإمام الأكبر إلى أن العلماء قالوا إن اسم “الخبير” يدل على علم الله تعالى ببواطن الأمور وخفاياها، وأن على العبد أن يتعهد بواطن وخفايا قلبه، ويحارب الأمراض القلبية، فلو غفل عن هذا لا يصح أن يأخذ من هذا الاسم أي نصيب.
أمثلة من القرآن الكريم
وساق الإمام الطيب بعض الأمثلة من القرآن الكريم التي تدل على علم الله تعالى ببواطن الأمور وخفاياها، مثل قوله تعالى: “وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ” (سورة آل عمران: 119) وقوله تعالى: “وَلَكِنَّ اللَّهَ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا” (سورة النساء: 174).
دعوة إلى تربية النفس
ودعا الإمام الطيب في ختام حديثه المسلمين إلى تربية أنفسهم على الخوف من الله تعالى، ومحاسبة أنفسهم على ما يصدر منها من أقوال وأفعال، والحرص على طاعة الله تعالى واجتناب معصيته.