برعاية الجامعة العربية: القاهرة تستضيف مؤتمر اليونسكو حول دور الإعلام فى مواجهة الصراعات
كتبت: مونيكا عياد
ينظم تحالف اليونسكو للثقافة الإعلامية والمعلوماتية بالتعاون مع الأكاديمية العربية وجامعة اوتونوما برشلونة بإسبانيا والمعهد الدولي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية ط مؤتمر دولي رفيع المستوي عن دور الثقافة الاعلامية في دعم التفاهم والسلام العالمي وذلك خلال الفترة من ٢٢-٢٤ ابريل ٢٠٢٤، وذلك برعاية احمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبرئاسة الدكتور اسماعيل عبد الغفار اسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
يفتتح المؤتمر أبو الغيط بمقر جامعة الدول العربية يوم ٢٢ ابريل وبحضور خبراء واساتذة الجامعات والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني من مصر والدول العربية والولايات المتحدة وكندا والبرازيل واسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفنلندا والهند والصين وروسيا الاتحادية ونيجيريا، علاوة على ممثلي مكاتب اليونسكو بالمنطقة العربية والمدير العام المساعد لمنظمة اليونسكو لقطاع الاتصال والمعلومات من المقر الرئيسي لمنظمة اليونسكو بباريس.
يهدف المؤتمر التوعية بالدور المهم الذي يمكن ان تلعبه الثقافة الإعلامية في دعم التفاهم العالمي و نشر ثقافة السلام ، وقد دأبت منظمة اليونسكو على القيام بدور محوري في هذا الصدد على مدار ما يزيد عن ٤٠ عاما من أجل التوعية بأهمية الثقافة الإعلامية والمعلوماتية بصفة خاصة للشباب وصغار السن.
وفي الآونة الأخيرة لعب تطور وسائل الإعلام دورا محوريًا في تنشئة الشباب وتشكيل وجهات النظر من خلال المعلومات والترفيه، وهذا ما برز خلال أزمة كوفيد-19، ودور الاعلام في التحديات الوبائية ، و أيضًا في الصراعات العالمية.
إن التشابك بين الاعتماد على وسائل الإعلام والتحديات الجيوسياسية الحالية يؤكد الحاجة إلى اهتمام متزايد من قبل الآباء والمربين والإعلاميين وصناع السياسات بما تنشره وسائل الاعلام ويتعرض له الجمهور وخاصة الشباب وصغار السن.
وفي حين أن وسائل الإعلام لا تزال ضرورية للتواصل وكمصادر رئيسية للمعلومات والاخبار، إلا أن الاعتماد المفرط عليها يتطلب إدارة حذرة ودرجة عالية من الوعى وهذا مما يستلزم تنمية مهارات التفكير النقدي لدى جيل الشباب واكسابهم العديد من المهارات الأخرى التي تمكنهم من التعامل مع وسائل الاعلام بالشكل الإيجابي والصحي مما يساعد على الحد من التأثيرات السلبية لوسائل الاعلام ويصبح توجيههم عبر المشهد الإعلامي، لا سيما في أوقات النزاعات، أمرًا ضروريًا لتعزيز نهج واعٍ لاستهلاك المعلومات.
إن تحقيق التوازن بين فوائد الوصول إلى وسائل الإعلام ومخاطر التضليل الإعلامي أمر ضروري للتغلب على تعقيدات، ويمارس مقدمو المعلومات من خلال وسائل الإعلام التقليدية والرقمية على حد سواء، تأثيرًا كبيرًا على الهويات الثقافية والمشهد الإعلامي لأي مجتمع.