92 عملية إرهابية لتنظيم الدولة في البادية السورية هذا العام 2024.. تقرير
كتب: أشرف التهامي
يستمر تنظيم الدولة “داعش” الاإهابي بانتشاره في البادية السورية على نحو 4000 كلم مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
ويقوم التنظيم الإرهابي بعمليات مكثفة ضد قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له، حيث يواصل التنظيم هجماته التي تتمثل بشن الهجمات ونصب الكمائن واستهدف قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة.
ويستعرض التقرير التالى العمليات الإرهابية التي نفذها هذا التنظيم ، وفقاً لما جاء بتقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان (المعارض للدولة السورية والمرتبط بالمخابرات البريطانية والذي ينشط فى مناطق النزاع السوري عبر نشطاء معارضين للدولة السورية وخلايا نائمة).
تم توثيق 92 عملية لعناصر التنظيم، الإرهابي تسببت بمقتل 176 من قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، أسفرت عن استشهاد 37 مدنياً بينهم طفل وسيدة بهجمات التنظيم، كما قتل 24 من التنظيم الارهابي بعمليات أمنية ضمن البادية.
خريطة العمليات
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 34 عملية في بادية دير الزور، أسفرت عن مقتل 60 من العسكريين بينهم 7 من القوات الموالية لإيران، و5 من التنظيم الارهابي، و18 مدنيين بينهم 17 من العاملين في جمع الكمأة من ضمنهم سيدة.
-41 عملية في بادية حمص، أسفرت عن مقتل 68 من العسكريين بينهم 3 من القوات الموالية لإيران، و16 من التنظيم الارهابي، واستشهاد 10 مدنيين بينهم 2 من العاملين بجمع الكمأة.
– 10 عمليات في بادية الرقة، أسفرت عن مقتل 23 من العسكريين بينهم 2 من القوات التابعة لإيران، و3 من التنظيم الارهابي و2 مدنيان من العاملين بجمع الكمأة.
– 6 عملية في بادية حماة، أسفرت عن مقتل 24 من العسكريين بينهم 1 من القوات التابعة لإيران، واستشهاد 7 مدنيين بينهم طفل.
– 1 عملية في بادية حلب، أسفرت عن مقتل 3 من القوات الموالية لإيران.
وليس ذلك فحسب، فقد تم توثيق استشهاد 45 مدنياً بينهم طفل و18 نساء وإصابة 23 آخرين بجراح متفاوتة بينهم 4 نساء، ممن قضوا وأصيبوا بانفجار مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي في البادية السورية أثناء البحث عن مادة الكمأة.
في حين يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي عملياته في مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” الانفصالية، عبر هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام في مختلف مناطق قسد الانفصالية، وتقابل قسد الانفصالية عمليات التنظيم بحملات أمنية بشكل دوري تقوم بها برفقة التحالف وتطال خلايا التنظيم الارهابي ومتهمين بالتعامل معه، لكن جميع تلك الحملات لم تأتي بأي جديد يحمل معه الأمن والاستقرار في تلك المناطق.
منذ مطلع العام 2024، تم توثيق أكثر من 66 عملية قامت بها خلايا التنظيم الارهابي في مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” الانفصالية ضمن كل من دير الزور والحسكة والرقة، تمت تلك العمليات عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.
حصيلة القتلى
هذا وقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات الارهابية آنفة الذكر 31 قتيلا، هم:
9 مدنيين بينهم طفل وسيدة.
19 من قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية ومن قوى الأمن الداخلي الارهابي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية الانفصالية.
3 عناصر من “التنظيم” الارهابي.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 55 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 13 من العسكريين و4 مدنيين بينهم طفل ومشعوذة و1 من التنظيم الارهابي.
– 6 عمليات في الحسكة أسفرت عن مقتل 3 من العسكريين، و2 من التنظيم الارهابي، و1 مدني.
– 5 عمليات في الرقة، أسفرت عن مقتل 3 من العسكريين و 4 حراس منشآت مدنية تابعة لـ”الإدارة الذاتية” الانفصالية.
الخلاصة
وعلى ضوء ما سبق، نجد بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” لايزال متواجد على الساحة السورية طبقاً للأجندة الأمريكية في سوريا والعراق لإعلان قيادة التحالف الدولي هزيمته في شهر مارس من العام 2019، كما أن عمليات التنظيم الارهابية يدعمها التحالف الدولي المشبوه من خلال قواته في قاعدة التنف والبرج 22 الموجودة على الحدود السورية الاردنية والتي تقطع إمداد القوات الايرانية عبر طريق الامداد الايراني من العراق وحتى الحدود السورية اللبنانية والحدود السورية الاسرائيلية بإيعاز اسرائيلي ، كما تشير تحليلات تلك العمليات وظروفها بأن التنظيم انتهى كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان فقط ولم ينتهي كخلايا ضمن مناطق الإدارة الذاتية الانفصالية وكقوة ضاربة تنتشر في البادية، كما أن انتهاء التنظيم وغيره من هذه التنظيمات في سورية لن يتحقق من خلال خروج قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والكف عن نهب وسلب ثروات الشعب السوري .