مولانا آبى أحمد.. يغطى على جرائمه ويخدع حلفائه العرب والمسلمين بتقوى كاذبة | صور

بيان

انطلاقا من دعم أطراف مختلفة تقف بقوة وراء ممارسات رئيس الوزراء الإثيوبي المثير للجدل آبي أحمد، وخاصة فى الملفات المؤثرة بشكل مباشر على الأمن القومى المصري ، ومنها السد الإثيوبي والمنفذ البحري الاحتلالى على البحر الأحمر ، ومحاولات الوقعية بين مصر وأطراف إفريقية، إضافة للتغطية على جرائمه بحق شعبه.
وفى هذا الصدد، نشرت وكالة الأنباء المصرية “إندكس” تقريرا مصورا يفضح محاولات آبي أحمد للتغطية على جرائمه وتمرير مخططاته، ببعض الممارسات الدعائية، ومنها إقامة حفلات إفطار رمضانية.
وتناول التقرير الذى أنجزته وحدة الشئون الإفريقية في مركز دراسات وكالة الأنباء المصرية عدة مواقف بإسقاطات منوعة لرئيس الوزراء الأثيوبى فى حفلات الإفطار، التى أقامها خلال الأيام الأخيرة ، وتصريحاته حول المخططات الإثيوبية الحالية والمقبلة، وبالذات مع معاناته من الديون ، حيث حدد الدائنون له يوم ٣١ مارس الجارى ، موعدا أخيرا لحسم التزاماته المتأخرة.
ووجه آبى أحمد بتنظيم حفلات إفطار لزعماء وقيادات القبائل والطوائف المسلمة في إثيوبيا، واللاجئين المسلمين والعرب من سوريا والسودان واليمن وغيرهم، ومتشردى الشوارع الإثيوبية، والطبقات الفقيرة الكادحة، لاستقطابهم فى ظل اعتراضات واتهامات كبيرة تواجهه على الجرائم التى ارتكبها نظامه ضد شعب تيجراى، ورفضه الدخول فى مفاوضات سلام مع التجرانيين.

خليفة النجاشى

ويضيف تقرير “إندكس” أن آبي أحمد ، الذي يروج لنفسه بصفة أنه خليفة لنجاشي الحبشة الحاكم العادل الذى استقبل أول هجرة للمسلمين إبان الدعوة المحمدية، وحماهم من بطش قريش، يبرز هذه الحفلات ، ويصور إثيوبيا في إطار الدولة الناهضة ، رغم أنه لايزال يحتفي بوصول أمصال الكوليرا من الخارج حتى الآن في دولة تسقط عليها أمطار بألف مليار متر مكعب سنويا.

وأمام عدسات الكاميرا فى حفلات “البروبجندا” يعمد آبى أحمد أن يحتضن الأطفال ، ويداعب الفتيات ، ويلاطف الفقراء ، ويغطى المشردين بالأردية، ويمنح الفقراء عبوات الأكل ، ويقبل أيدى الشيوخ المسلمين العجائز.. هذه هى الصورة التى يروجها أبي أحمد الكاذبة عن نفسه ونظامه.

ترويجات النظام الأثيوبى

يروج – أيضا – آبي أحمد إلى أن إثيوبيا تحصل على أكثر من مليار دولار من صادرات الطاقة الكهربائية إلى الدول المجاورة خلال 18 شهرًا الماضية ، وتخطط أديس أبابا لتوسيع الصادرات إلى جنوب السودان والتوصيل الى تنزانيا وحتى جنوب أفريقيا.

وفي بداية شهر رمضان الكريم الحالى نشر النظام الأثيوبى صورة تروج وحدة مسلمى ومسيحيى أثيوبيا ، حيث أشار إلى استعدادهم لإستقبال شهر الصيام بكل حفاوة بحلول شهر رمضان المبارك والصيام الكبير لدي الكنسية الارثوذكسية في اثيوبيا بنفس الوقت، وتصور آبي أحمد أن مسلمي أثيوبيا سوف ينسون أنه هدم مساجدهم وقتل أخوتهم وهم يدافعون عنها ، منذ شهور قليلة فقط ، والآن يصور نفسه وهو يقبل أيدى شيوخ المجلس الأعلى للإسلام ببلاده التابعين له ، وهم فرحون به ولم يفتحوا أفواههم ليدافعوا عن أرباب دينهم.

استفزاز المصريين

يكشف تقرير “إندكس” إيضا عن محاولات النظام الأثيوبى الاستفزازية المتواصلة ضد مصر ، في العديد من الملفات ، فى الوقت الذى لا ترد مصر أو تواجه بشكل مباشر ، رغم الأضرار التى تلحق بها في العديد من الملفات الاستراتيجية ، وفي مقدمتها بالطبع الحرب المائية والبحرية وضرب العمق الإفريقي لمصر.

ووصلت البجاحة بهذا النظام إلى الادعاء بأنه يفكر في شراء حصة من شركة مصر للطيران – بعد الضائقة الاقتصادية التي تمر بها الحكومة المصرية – وذلك بعد شراء واستحواذ الخطوط الأثيوبية التي تعتبر أكبر شركة طيران في إفريقيا على 7 شركات طيران إفريقية.

مغازلة العرب والمسلمين

ومن التصريحات المثيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال الساعات الأخيرة ، ما ردده بإسقاطات معقدة ، تكشف تطلعاته، حينما دعا مواطني بلاده إلى تعلم اللغة العربية ، وقال إن عدم تعلم اللغة العربية جعلنا نبتعد عن العديد من المواقع ، مشيرا إلى أن عدم تواجد بلاده بجامعة الدول العربية أضر بمصالحها الوطنية في العديد من الملفات ، ويظهر موقف الجامعة العربية منا.

وأضاف رئيس الوزراء الأثيوبى: “إن لم نكن أعضاء في الجامعة العربية كان يمكن أن نكون مراقبين ، ولم نستطيع أن نكون مراقبين في الجامعة العربية ، وهو ما كان يمكن أن يجعلنا نوضح موققنا في العديد من الملفات ، داعيا المسلمين الأثيوبيين إلى لعب دورهم خلال المراحل القادمة بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية.

وقال آبى أحمد خلال لقائه بقادة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا: “إن تصنيف مسلمي إثيوبيا مواطنين من الدرجة الثانية مسألة عفا عليها الزمن”، مؤكدا أن حكومته “تعتبر كافة الإثيوبيين مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن دينهم”.
جاء هذا وسط ادعاءات عديدة بالمضى فى نهج إصلاحى وإدماج للمسلمين، مشيرا إلى اعتراف حكومته بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والسماح بفتح البنوك الإسلامية، معتبرا ذلك “حقوقا مكتسبة للمجتمع المسلم في إثيوبيا، ولا ينبغي أن يُشكر عليها”، مدعيا أن حكومته “منحت المجتمع المسلم أكثر من 120 قطعة أرض لبناء المساجد، لكن هذا الأمر لم يتم على الشكل المطلوب”، ومعربا عن أمله في أن يقوم المسلمون ببناء أكبر مسجد في إثيوبيا تفتخر به البلاد لكونها أرض الهجرة الأولى ويعكس تنوع جميع مسلمي إثيوبيا بتاريخهم العريق”..

استقطاب مسلمى الداخل والخارج

كما دعا آبي أحمد مسلمي إثيوبيا للمساهمة في نهضة المجتمع، وتحقيق السلم، والابتعاد عن العصبيات الدينية وتجاوز الانقسامات حسب قوله
وناشد قادة المجتمع المسلم بالقيام بالتوعية “للتخلص من آفة تعاطي نبتة القات، لأنه ليس لها علاقة لا بالإسلام ولا بالثقافة، ومدمرة لصحتهم ومتلفة للمال”.

كما دعا آبي أحمد كافة الإثيوبيين إلى تعلم وإتقان اللغة العربية، وقال إن “اللغة العربية هضم حقها في إثيوبيا، وكانت تعتبر لغة المسلمين فقط، في حين أن المسيحيين في مصر وسوريا ولبنان وفلسطين يتحدثونها” معربا عن أسفه لعدم تعلم الإثيوبيين العربية، وأضاف “كان هذا بمثابة الضرر”.

وحث كافة الإثيوبيين بمختلف ديانتهم إلى تعلم اللغة العربية “لتوسيع مداركهم وآفاقهم، إذ إنها ستجلب الفوائد الكثيرة لإثيوبيا، وتعزز ترابطها ثقافيا واجتماعيا بالعالم العربي”، مؤكدا “أن ما يجمع إثيوبيا بالعالم العربي أكثر مما يفرقها، وأنه لولا الانفصال التكتوني للبحر الأحمر لكانت إثيوبيا جزءا من العالم العربي”.

وبالطبع يأتى كل ما سبق، فى إطار خطة من النظام الأثيوبى وعلى رأسه آبى أحمد لاستقطاب حلفاءه العرب والمسلملين خاصة وأن تعانى بشدة من أزمة اقتصادية، وملف ديون معقد ، وعلى الرغم من ذلك يركز على بناء سدود جديدة على النيل من شأنها أن تزيد أضرار دولتى المصب مصر والسودان، وتهدد أمنهما المائى.

…………………………………………………………………………………..

المصدر الأصلى: وكالة الأنباء المصرية “إندكس”

طالع المزيد:

– رغم اتهام أديس أبابا بارتكاب جرائم حرب فى أمهرة.. حكومة آبى أحمد تمدد حالة الطوارئ