أمريكا تحذر قوات سوريا الديمقراطية من تنامي نفوذ حزب العمال الكردستاني
كتب: أشرف التهامي
حذرت وزارة الخارجية الأمريكية قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الانفصالية من الهيمنة المتزايدة لحزب العمال الكردستاني (PKK) الانفصالي في شمال شرق سوريا. وجاء هذا التحذير وسط نقاشات بشأن احتمال إغلاق مكاتب المجلس الوطني الكردي (ENKS) وتقييد نشاطه في المنطقة.
وتشير مصادر محلية إلى أن ممثلاً عن الخارجية الأمريكية نقل هذه المخاوف إلى قائد قوات سوريا الديمقراطية الارهابي مظلوم عبدي، مؤكداً التأثيرات السلبية التي يمكن أن تترتب على مثل هذه التصرفات على الاستقرار الإقليمي وعملية الحوار الجارية في شمال شرقي سوريا.
يتسع الصدع داخل قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية بين الفصائل المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الانفصالي وتلك المتحالفة مع المصالح الأمريكية، بقيادة الارهابي عبدي، منذ عام 2021. ويقوض هذا الانقسام نفوذ واشنطن ويؤدي إلى تفاقم المخاوف الأمنية، حيث يشكل النفوذ المتزايد لحزب العمال الكردستاني الانفصالي تهديدًا لكل من الحركات الكردية والفصائل الكردية. الاستقرار الإقليمي الأوسع.
ويأتي ذلك في أعقاب اعتراف مجلس سوريا الديمقراطية الكردي الانفصالي، في يوليو من العام الماضي، باحتفاظه بعلاقات وارتباطات مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي، مما دفع الائتلاف الوطني السوري الارهابي إلى رفض التنسيق مع المجلس بسبب تورطه ( علاقته بالجماعة الإرهابية) وتشعر واشنطن بعدم الارتياح بشكل خاص بشأن تعزيز علاقات حزب العمال الكردستاني الانفصالي مع إيران، خشية أن يؤدي هذا التحالف إلى تعزيز المصالح الإيرانية التي تتعارض مع أهداف الولايات المتحدة في المنطقة.
على الرغم من الجهود المزعومة التي تبذلها قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية وقوات الأسايش الارهابية لمعالجة الانتهاكات، مثل:
1- اختطاف وتجنيد القاصرين.
2- احتجاز النشطاء.
3- الاضطهاد المستمر للحركات الكردية، والذي بلغ ذروته في حوادث مثل حرق مقر المجلس الوطني الكردي، إلا أنه لا يزال مستمرًا. ويسلط عدم القدرة على كبح هذه الهجمات الضوء على التحدي المتمثل في احتواء نفوذ حزب العمال الكردستاني الانفصالي والحفاظ على الأمن في شمال شرق سوريا.
وأعربت السفارة الأمريكية في سوريا عن قلقها إزاء هذه الاعتداءات، وحثت على الوقف الفوري للعنف ضد مكاتب المجلس الوطني الكردي. وفي الوقت نفسه، هددت الإدارة الذاتية الانفصالية ، التي تعمل داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية ، باتخاذ إجراءات قانونية ضد الجهات غير المرخص لها، مما يشير إلى موقف حازم ضد المزيد من زعزعة الاستقرار.