سوريا: إسرائيل نفذت العدوان على حلب بالتنسيق مع إرهابي إدلب وداعش.. مسار الغارة

كتب: أشرف التهامي

نشر موقع “Military situation in Syria” خريطة المسار الذي سلكته الطائرات لقصف حلب أمس 29-3-2024، والذي كان منسقاٍ مع إرهابيي القاعدة الذين أطلقوا طائرات بدون طيار في نفس الموقع المستهدف مما أسفر عن مقتل جنود الجيش العربي السوري ومقاتلي المقاومة الإسلامية في سوريا.
وتوضح الخريطة أن الطيران الحربي الإسرائيلي الذي نفذ العدوان على حلب قطع أجواء الأردن من غربها حتى شرقها واخترق أجواء سوريا من فوق قاعدة الاحتلال الأمريكي في التنف ثم توغل في البادية السورية (حيث لا تموضع للدفاع الجوي السوري) على طول نهر الفرات لمحيط بادية أثريا ونفذ عدوانه وعاد عبر أجواء الأردن.
العدوان الإسرائيلي على حلب بدأ عند الساعة 01:45 صباح أمس بنفس الوقت بدأ الإرهابيون في إدلب هجوماً بعدد كبير من المسيرات على مدينة حلب، الساعة 06:00 صباحاً هجوم ثاني للإرهابيين على مواقع غرب حلب، وتزامن كل ذلك مع هجوم لتنظيم “د.ا.عش” الإرهابي على مواقع عسكرية بمحيط تدمر انطلاقاً من قاعدة التنف.

إسرائيل تلوّح بتوسيع اغتيالاتها وعملياتها في سوريا ولبنان

وبعد ساعات من تصعيد إسرائيلي كبير بدأ باستهداف في ريف دمشق، أوقع قتيلين، في محيط السيدة زينب، وتبعه ضربات إسرائيلية على مدينة حلب، أسفرت عن مقتل 38 شخصًا، بينهم خمسة من عناصر “حزب الله” اللبناني. لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الجمعة 29 من مارس، بتوسيع عمليات الاغتيال والاستهدافات الإسرائيلية في سوريا ولبنان.
وجاء ذلك خلال زيارة أجراها غالانت إلى مقر “القيادة الشمالية” للجيش الإسرائيلي، قريبًا من الحدود مع لبنان.
وقال غالانت، “لقد وصلت اليوم إلى القيادة الشمالية، لأراقب عن كثب عملية اغتيال ناجحة أخرى لقائد في حزب الله، وللحصول على نظرة عامة على العمليات التي يجري تنفيذها استعدادًا للاغتيالات وغيرها من الأعمال في سوريا ولبنان وأماكن أخرى”.
وأكد الوزير الإسرائيلي مواصلة ملاحقة “حزب الله” أينما كان يعمل، وزيادة الضغط ومعدل الهجمات حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية، وإحداث تغيير في الواقع الأمني في الشمال (قرب الحدود مع الجنوب اللبناني)، وعودة “السكان” (في إشارة إلى المستوطنين)، إلى ما قال إنها “منازلهم” سالمين.

قيادي وقتلى لـ”حزب الله”

الإعلام السوري الرسمي نقل عن مصدر عسكري أن عددًا من المدنيين والعسكريين قتلوا وأصيبوا جراء “عدوان إسرائيلي” طال نقاطًا في ريف مدينة حلب، بينما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”المعارض للدولة السورية والمرتبط بالمخابرات البريطانية و (مقره لندن)، إن الضربات استهدفت مستودعًا للأسلحة تابعًا لـ”حزب الله” في منطقة جبرين، قرب مطار حلب الدولي، إلى جانب قصف إسرائيلي على معامل الدفاع في السفيرة، ترافق مع دوي انفجارات في منطقة كفرجوم، غربي حلب.
في اليوم نفسه، نقلت وسائل إعلام لبنانية، منها قناة “الميادين” أن طائرة مسيرة استهدفت سيارة في بلدة البازورية اللبنانية، وأسفرت عن مقتل فرد من “حزب الله” اللبناني، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن القتيل قيادي في “الحزب”.
“حزب الله”، من جانبه، نعى سبعة من عناصر قواته، وقال إنهم “استشهدوا على طريق القدس”، دون تحديد هوية القيادي الذي استهدفته الطائرة المسيرة، أو تحديد مكان أو تفاصيل حول مقتل الأشخاص الذين نعاهم بالاسم والصورة، عبر وسائل إعلام مقربة ومعرفات إلكترونية تنقل أخبار “المقاومة” عبر “تلجرام”.
بينما نشر موقع ألما البحثي الاسرائيلي عن القيادي في منشو على موقع التواصل االاجتماعي X”” ترجمة المنشور:
الذي قُتل في البازورية هو قيادي بارز في حزب الله يدعى علي نعيم، المعروف أيضاً بأبو مهدي الأفريقي، من قرية صالة. شغل منصب نائب رئيس مجموعة إطلاق الصواريخ لحزب الله في جنوب لبنان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى