محمد الإتربي يكتب: أزمة المتحدث

تعجبت كثيراً مما كتبه المتحدث الرسمي لنادي الزمالك بخصوص إقامة مباراة القمة في المملكة العربية السعودية على الرغم من حديث المسئولين بموافقة نادي الزمالك المسبقة بخوض اللقاء على ملعب الأول بارك، التعجب ليس بسبب الصيغة التي كُتب بها الرفض لكن التعجب هو كيف لنادي بحجم الزمالك أن تكون موافقته من عدمها على خوض مباراة على صفحة المتحدث الرسمي وليس ببيان مسبب من مجلس الإدارة، الذي لم يخاطب الجماهير بأسباب مقنعة عن رفض إقامة المباراة من عدمها.

على الرغم من توضيح رابطة الأندية المصرية المحترفة عن المكاسب المادية من خوض لقائي القمة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وأهمية تسويق الكرة المصرية بكافة فرقها في دولة تبوأت مكانة كروية كبيرة سواء على مستوى الأندية أو الأسماء المحترفة في الدوري السعودي فالتجربة خير برهان على النجاح.

العلاقات المصرية السعودية في أوج مجدها سواء سياساً أورياضياً أو فنياً وليست مهددة بسبب بوست غير مسئول على صفحات التواصل الإجتماعي الهدف منه كسب بطولات جماهيرية وهمية التغطية على انهيار ألعاب الصالات بنادي الزمالك بعد أن كانت تلك الفرق ملقبة بملوك الصالات، وكذلك هروب الناشئين للفرق المنافسة.

الجميع يعلم أن إدارة الأندية جزء من الإدارة الرياضية والإدارة الرياضية هي علم من علوم السياسة ولابد لمن يجلس على كرسي إدارة نادي بحجم الزمالك أن يكون حريصاً على كل كلمة يكتبها أو لفظ يقوله حفاظاً على تلك القيمة الكبيرة التي يتولاها ويكون بقدر كيان عظيم إسمه الزمالك.

إدارة الأندية ليست ترفاً أو وجاهة اجتماعية لشغل الوقت بل هي رسالة ومسئولية، فالنادي لن يتحمل أزمات مع الجهات المنظمة للمباراة سواء من مصر أو خارجها؛ بسبب كمية المشاكل التي تواجه المجلس بسبب كمية الشكاوى الموجودة في الفيفا من لاعبين سابقين، وبدلاً من التفرغ لحل تلك المشكلات نجد المتحدث الرسمي يوجه الأنظار تجاه الجانب الأخر بدون أي داعي.

مصالح الأندية تأتي بالتفاوض وليس بالكلام والبطولات الزائفة على صفحات التواصل الإجتماعي الهدف منها واضح ومعروف بدون أي سند أو دليل أو حتى خطاب رسمي وبدون النشر على الصفحة الرسمية للنادي، مما تسبب في موجة من الشد والجذب بين الجماهير في وقت حساس قبل مواجهة فيوتشر بالكونفيدرالية يحتاج تكاتف الجميع.
نتمنى أن يكون القادم على قدر المسئولية سواء لنادي الزمالك أو للكرة المصرية.

كاتب المقال
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

زر الذهاب إلى الأعلى