كتب.. محمد هلي

بادر سامح شكري، وزير الخارجية المصري، باتصالات هاتفية عاجلة اليوم الأحد، مع كل من حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إيران، ويسرائيل كاتس، وزير خارجية إسرائيل، في محاولة لنزع فتيل التوتر المتصاعد بين البلدين، عقب غارات إسرائيلية على أهداف إيرانية، ومسيرة إيرانية مضادة.

اقرأ المزيد.. شكري يتلقى اتصالاً من وزير الخارجية البريطاني لبحث إنهاء الحرب في غزة

أعرب شكري عن قلق مصر البالغ من وتيرة التصعيد العسكري “غير المسبوقة” بين إيران وإسرائيل، محذراً من مخاطر خروج الأوضاع عن السيطرة وتهديد استقرار المنطقة بأكملها.

ودعا شكري نظيريه إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والتخلي عن سياسات “حافة الهاوية” والاستفزازات المتبادلة، التي من شأنها تفاقم التوتر في المنطقة.

وكرر شكري استعداد مصر “لتكثيف جهودها” بالتعاون مع شركائها، لتهدئة الأزمة ونزع فتيل التوتر، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المضطربة، بما في ذلك استمرار معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصاعد حدة التوتر في بؤر أخرى بالمنطقة.

وشدد شكري على ضرورة إتاحة الفرصة للدبلوماسية لإيجاد حلول تحفظ الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، جدد شكري التأكيد على موقف مصر الثابت الداعي لوقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ورفض أي إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين، بما في ذلك العمليات العسكرية البرية في مدينة رفح.

تأتي هذه الاتصالات المصرية في إطار مساعي القاهرة الدؤوبة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز فرص التوصل إلى حلول دبلوماسية للأزمات الإقليمية المتفاقمة.