وزير الخارجية: جهود مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة
كتب – علي يونس
في تطورات حاسمة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة مستمرة ولم تتوقف.
اقرأ أيضا.. إسرائيل تُخفف حدة القتال في غزة رغبةً في صفقة تبادل
وفقًا لشكري، يتم تقديم الأفكار بشكل مستمر وسيتم الاستمرار في هذا الجهد حتى تحقيق الهدف.
في مقابلة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية، أكد شكري أن الهدف هو التوصل إلى توافق في الآراء بين الجانبين يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتوفير المساعدات الإنسانية.
وأضاف أنه في هذه المرحلة، لم يتم الوصول إلى هذه النقطة بعد، ولكن العمل جارٍ بجد بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء القطريين للتوصل إلى نقطة الاتفاق.
وأكد شكري أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية ولا يمكن حتى أن يستمر على المدى القصير بسبب المعاناة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وشدد على ضرورة حل الوضع في أقرب وقت ممكن من أجل المدنيين في غزة ومن أجل الرهائن ومن أجل السلام في المنطقة.
وفيما يتعلق بالهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل، قال شكري إنه تحدث مع وزيري خارجية البلدين في محاولة لنقل أهمية الحفاظ على الهدوء والسلام وعدم الانخراط في حلقة لن تؤدي إلا إلى المزيد من عدم الاستقرار وسيكون لها تأثيرات سلبية على شعوب المنطقة.
وبالنسبة للعملية العسكرية المحتملة التي قد تشنها إسرائيل في مدينة “رفح” جنوبي قطاع غزة، أكد شكري أن موقف مصر واضح ويتوافق مع الموقف الذي يؤيده المجتمع الدولي والولايات المتحدة وشركاؤنا في أوروبا الغربية بشكل عام.
وأضاف أن هناك إجماعًا دوليًا عامًا بأن العملية العسكرية في رفح لا يجب أن تحدث بسبب التداعيات المحتملة على السكان المدنيين المتكدسين هناك، الذين يبلغ عددهم حوالي 1.3 مليون مدني يعيشون في ظروف صعبة.
وفيما يتعلق بتصريحات فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بأن “أي أزمة لاجئين أخرى من غزة إلى مصر… ستجعل من المستحيل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين الناجمة عن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني”، قال شكري: “أعتقد أن التصريحات هي مؤشر إلى خطورة الوضع وإلى ضرورة تجنب مثل هذه الظروف”.
وأكد شكري أن مصر كانت على مدار 75 عامًا الماضية تراعي في جميع الأحوال المصلحة الفضلى للشعب الفلسطيني وتعطيها الأولوية وستواصل فعل ذلك. وأكد أن المصلحة الفضلى للشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي هو في حل الدولتين، حيث يمكن للفلسطينيين أن يعيشوا بأمان وسلام داخل حدود دولتهم وكذلك بالنسبة للإسرائيليين.
وشدد شكري على أنه من واجب إسرائيل بوصفها القوة المحتلة توفير الأمن للمدنيين الفلسطينيين وتجنيب النزوح، لأن النزوح يعد جريمة حرب، فالنزوح وأي نشاط يفضي إلى النزوح أو يشجع عليه يعد جريمة حرب ويجب اعتباره كذلك.
وأعرب عن توقعه ألا تنخرط الولايات المتحدة في أنشطة تنتهك القانون الإنساني الدولي.