بالون اختبار.. إسرائيل ضربت بالقرب من منشأة نووية إيرانية

كتب: أشرف التهامي

هاجمت إسرائيل قاعدة في أصفهان بصاروخ مجهز خصيصًا من طائرة مقاتلة، بعيدًا عن حدود إيران؛ وتقول التقارير إن صواريخ كروز أطلقت من الأراضي الإيرانية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت أنه وفقا لمصادرها، استخدمت إسرائيل صاروخا واحدا على الأقل في الهجوم على إيران يوم الجمعة، انطلق من طائرة مقاتلة بعيدة عن إيران أو حدود إسرائيل، ولم تتمكن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية من اكتشافه. وبحسب ما ورد شمل الهجوم أيضًا صواريخ كروز تم إطلاقها من الأراضي الإيرانية.

رسالة اسرائيل الى إيران

وقالت مصادر غربية، من بينها صحافي “يديعوت أحرونوت” رونين بيرغمان، إن استخدام هذه الأسلحة يبعث برسالة واضحة إلى النظام الإيراني. إنها مجرد “تجربة اختبار” لما قد تواجهه في مواجهة أوسع نطاقا، وبالتالي ردع طهران بعد هجومها الفاشل على إسرائيل الأسبوع الماضي.
وأكد مصدران إيرانيان ومصدران غربيان لصحيفة التايمز، السبت، أن الهجوم الدقيق على قاعدة عسكرية في أصفهان أصاب بطارية إس-300، وهو نظام دفاع جوي روسي الصنع مسؤول عن اكتشاف وتحييد التهديدات الجوية بالقرب من الموقع النووي في إيران. نطنز. الصور المصاحبة التي نشرت هذا الصباح تعزز هذه التقارير، وتظهر الأضرار التي لحقت بالرادار المتقدم، وهو مكون حاسم في البطارية المنتشرة في قاعدة القوات الجوية الإيرانية.

صورة التقطتها الأقمار الصناعية تظهر الأضرار التي لحقت ببطارية الرادار S-300 في قاعدة عسكرية إيرانية في أصفهان التي تعرضت لهجوم نسب إلى إسرائيل
وتؤكد التايمز أنه لا يزال من غير الواضح ما هو السلاح الذي ضرب الموقع. وقالت مصادر غربية وإيرانية إن الهجوم شمل إطلاق صواريخ كروز من داخل إيران وصاروخ واحد على الأقل تم إطلاقه من طائرة مقاتلة.

إيران تقلل من الهجوم الإسرائيلي

وتصر إيران رسميًا على أن صواريخ كروز التي تم إطلاقها من أراضيها فقط هي التي استخدمت في الهجوم وقللت من أهميته. ووصف وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان صواريخ كروز في مقابلة مع شبكة إن بي سي بأنها “ألعاب”، وأكد أنه لا يوجد حتى الآن دليل على أن إسرائيل كانت وراء الهجوم. ومن المفترض أن التأكيد جاء لاحتواء الحدث وتجنب التصعيد.

رد اسرائيلي محسوب

ووفقا لمصادر غربية، تم إطلاق الصاروخ في هجوم يوم الجمعة من طائرة مقاتلة ظلت بعيدة عن المجال الجوي لإسرائيل أو إيران، وكان يشتمل على تكنولوجيا التخفي التي مكنته من الإفلات من أنظمة الدفاع الإيرانية. وشددت المصادر على أن الصاروخ والطائرة المقاتلة لم يدخلا المجال الجوي الأردني لضمان عدم انجرار المملكة إلى أي صراع محتمل بعد أن ساعدت في الدفاع الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر أن الرد الإسرائيلي كان “محسوبا” ويهدف إلى إيصال رسالة إلى طهران حول قدرات إسرائيل. وعلمت إيران أن إسرائيل يمكنها اختراق أنظمة الدفاع الإيرانية وإسكاتها باستخدام عدد قليل جدًا من الذخائر مقارنة بمئات صواريخ كروز والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران.

طالع المزيد:

تقرير إسرائيلى عن القوة البحرية للحرس الثوري الإيرانى (IRGCN)

زر الذهاب إلى الأعلى