7 هجمات تتعرض لها القواعد الأميركية من المقاومة الإسلامية في العراق وسوريا

 كتب: أشرف التهامي

للشهر 115 على التوالي، يواصل التحالف الدولي المزعوم بذريعة مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي عملياته في سورية، حيث تتواصل عمليات إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الانفصالية بحجة عمليات المداهمة والاعتقال والعمليات الأمنية المختلفة التي يختلقها في مختلف مناطق سيطرة “قسد” الانفصالية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض للدولة السورية والمرتبط بالمخابرات البريطانية ومقره لندن قام برصد جميع عمليات وتحركات التحالف الدولي المزعوم خلال الشهر 115، وقام بنشر تلك الاحصائيات بتقرير على موقعه الرسمي اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 وجاء التقرير كالتالي:

تقرير المرصد السورى

شهد الشهر، دخول نحو 130 شاحنة وآلية تابعة للتحالف المزعوم، تحمل معدات لوجستية وعسكرية، دخلت من إقليم كردستان العراق على 4 دفعات بتواريخ 28 مارس، و2 و17 و21 وتوجهت إلى قواعد التحالف الدولي في الحسكة ودير الزور ضمن منطقة شمال شرق سورية.
كما استقدمت قوات التحالف الدولي المزعوم تعزيزات عسكرية ولوجستية عبر الجو، حيث رصد المرصد خلال الشهر، هبوط نحو 7 طائرات شحن تابعة للتحالف المزعوم ضمن قواعدها في الحسكة ودير الزور، تحمل على متنها أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية ولوجستية بالإضافة لجنود.

احصائيات

وبحسب المرصد “في حين واصلت القوات المدعومة من إيران في العراق وسورية هجماتها المتصاعدة على قواعد التحالف الدولي داخل الأراضي السورية، في إطار حملة الانتقام لغزة، حيث رصد المرصد، 7 هجمات نفذتها تلك الجماعات وعلى رأسها “المقاومة الإسلامية في العراق”، خلال الشهر 115، وتوزعت الاستهدافات آنفة الذكر على النحو الآتي”:
3 على قاعدة حقل كونيكو للغاز
2 على قاعدة التنف
2 على قاعدة خراب الجير

فيما جاءت تفاصيل تلك الاستهدافات على النحو الآتي:

الأول من أبريل، أسقطت الدفاعات الأرضية في قاعدة التنف، طائرة مسيرة انتحارية، في منطقة الكتيبة التي تبتعد 4 كيلومتر عن القاعدة.
6 أبريل، سمع دوي انفجار عنيف في منطقة القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور الشمالي، ناجم عن سقوط صاروخ مجهول المصدر في محيط القاعدة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المكان وسط حالة انتشار للقوات الأمريكية داخل القاعدة.
6 أبريل، أسقطت المضادات الأرضية التابعة لقوات “التحالف الدولي”، طائرة مسيّرة انتحارية، حاولت استهداف قاعدة “التنف”، في منطقة الـ 55 كيلو متر عند مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية، حيث تم استهداف المسيّرة وإسقاطها قبل أن تصل للقاعدة، وسمع صوت الانفجار في المنطقة ووصل إلى مخيم الركبان.
7 أبريل، تعرضت منطقة القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي، لقصف صاروخي ناجم عن استهداف المجموعات المدعومة من قبل إيران محيط القاعد بصاروخ واحد على الأقل، حيث سمع دوي انفجار في المنطقة، وسط انتشار من قبل القوات الأمريكية داخل القاعدة.
20 أبريل، استهدفت المضادات الأرضية في القاعدة الأمريكية بمعمل غاز “كونيكو” بريف دير الزور، طائرة مسيرة كانت تحلق بالأجواء القريبة من القاعدة، أطلقتها المجموعات المدعومة من إيران.
21 أبريل، حاولت مسيرة للمجموعات المدعومة من إيران من مهاجمة القاعدة الأمريكية بمطار خراب الجير شمال الحسكة، فيما تصدت المضادات الأرضية لها وتمكنت من إسقاطها قبل وصولها للقاعدة.
21 أبريل، دوت انفجارات في قاعدة خراب الجير بريف الحسكة، التي تتخذها القوات الأمريكية قاعدة لها، نتيجة سقوط صواريخ أطلقتها مجموعات “المقاومة الإسلامية” المدعومة من إيران على منطقة القاعدة.
كما رصد المرصد المعارض خلال الشهر 8 تدريبات عسكرية لقوات التحالف جميعها مع قسد الانفصالية جاءت تفاصيلها على النحو الآتي:
28 أبريل، أجرت قوات “التحالف الدولي” المزعوم تدريبات عسكرية في قاعدة قسرك بريف الحسكة، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة، بمشاركة مروحيات “التحالف الدولي” المزعوم التي حلقت في سماء القاعدة.
2 أبريل، أجرت قوات “التحالف الدولي” المزعوم تدريبات عسكرية استخدم خلالها الذخيرة الحية على أهداف وهمية وذلك في محيط قاعدة “التحالف” بقرية روباريا بريف المالكية شمال شرق الحسكة.
3 أبريل، سمع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات “التحالف الدولي” المزعوم في معسكر الطلائع في الحسكة، وتضمنت التدريبات إطلاق قذائف من سلاح المدفعية التابع لـ ” التحالف الدولي” المزعوم.
5 أبريل، مع دوي انفجارات متتالية نتيجة إجراء قوات “التحالف الدولي” المزعوم وقوات سوريا الديمقراطية الانفصالية تدريبات عسكرية مشتركة في معسكر الطلائع بمدينة الحسكة، استخدم خلالها الأسلحة والذخيرة الحية، وضرب أهداف وهمية لرفع الجاهزية القتالية للقوات.
5 أبريل، سمع دوي انفجارات عنيفة بالتزامن مع إطلاق مضادات أرضية ناجمة عن تدريبات عسكرية أجرتها قوات “التحالف الدولي” المزعوم، في قاعدة “حقل العمر” النفطي، أكبر القواعد العسكرية التابعة لقوات “التحالف الدولي” المزعوم، في سوريا، بريف دير الزور الشرقي.
9 أبريل، دوت انفجارات عنيفة ناجمة عن تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات “التحالف الدولي” المزعوم وقوات سوريا الديمقراطية الانفصالية، في حقل العمر أكبر قواعد التحالف المزعوم بسورية، حيث استخدم خلالها الذخيرة الحية، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي التابع للتحالف المزعوم في سماء القاعدة.
11 أبريل، سمع دوي انفجارات في منطقة حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور الشمالي الشرقي، ناجمة عن تدريبات عسكرية أجرتها قوات “التحالف الدولي” المزعوم بالذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة في القاعدة، وسط ضرب أهداف وهمية، لرفع الجاهزية القتالية لقواتها في المنطقة.
19 أبريل، سمع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية بين قوات “التحالف الدولي” المزعوم وقوات سوريا الديمقراطية الانفصالية، في قاعدة تل بيدر بريف الحسكة، حيث شارك في التدريبات سلاح الجو التابع للتحالف المزعوم ، لرفع الجاهزية القتالية لدى الجنود واستعدادا لهجمات قد تكون محتملة من قبل الفصائل المدعومة من إيران.
كذلك أحصى المرصد السوري خلال الشهر، مشاركة التحالف الدولي المزعوم في 3 عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية ، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، وأسفرت العمليات تلك عن اعتقال 42 شخص من عناصر وقيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي.

أبريل.. شهر آخر بلا شفافية

على الرغم من جهود ومناشدات المنظمات الحقوقية المعنية خلال الأشهر الماضية لكل الجهات الدولية والتحالف الدولي المزعوم وقوات سوريا الديمقراطية الانفصالية، فإنه لم يتم إعلان نتائج التحقيقات مع معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي والكشف عن مصير آلاف المختطفين.
وكانت المنظمات الحقوقية المعنية سبقت وأن طالبت المجتمع الدولي بالتحقيق في معلومات عن مقتل 200 شخص من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي وعوائلهم من النساء والأطفال، في مجزرة ارتكبتها طائرات التحالف الدولي المزعوم بقصف مخيم “الباغوت”، في 21 مارس 2019.
ووفقا للمعلومات التي حصل عليها “المرصد السوري” المعارض بحسب تقرير سابق آنذاك، فقد جرى دفن الجثث الـ 200 فجر ذلك اليوم، دون معلومات عما إذا كان التحالف الدولي المزعوم كان على علم بوجود أطفال ونساء من عوائل التنظيم الارهابي داخل المخيم أم لا. وعلى الرغم من كل تلك المناشدات، فإنها لم تلق صدى حتى الآن من قبل تلك الأطراف المسؤولة، وعلى هذا، جدد ت المنظمات الحقوقية المعنية مناشداتها لكافة الأطراف المسؤولة لإعلان الحقائق الكاملة ومحاسبة المسؤولين عن أي مجازر أو انتهاكات جرت على مدار تلك الفترة التي شارك فيها التحالف الدولي المزعوم في الحرب ضمن الأراضي السورية، “بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض.”
وفيما يتعلق بعمل قوات التحالف المزعوم في سورية، فمن المؤكد أنه كان ممكنا تجنب الخسارة الفادحة في أرواح المدنيين السوريين إذا لم يكن التحالف الدولي المزعوم قد صم آذانه عن الدعوات والمناشدات الحقوقية لتحييد المدنيين عن عملياته العسكرية، حيث إن وجود عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي أو من المجموعات الجهادية الارهابية الأخرى في منطقة مدنية، لا يبرر بأي شكل من الأشكال قصف المنطقة وإزهاق أرواح المدنيين فيها. كما تطالب الدولة السورية قادة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية الانفصالية، بإعلان نتائج التحقيقات مع معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي والكشف عن مصير آلاف المختطفين.

سوريا للسوريين و للدولة السيادة

كذلك، لا بد أن تعي الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية أن الموارد النفطية وموارد الغاز التي يسيطر عليها التحالف الدولي المزعوم الآن ليست ملكا لأحد سوى الشعب السوري والدولة السورية صاحبة السيادة على كل مقدراتها، وبالتالي فإن الأطراف المعنية ملزمة بضرورة الحفاظ على تلك الموارد وضمان عدم سرقتها أو الاستيلاء عليها بأي شكل من الأشكال، حيث إنها ليست ملكا لـغير السوريين أو أي طرف سوى الشعب السوري الذي عانى الويلات على مدار أكثر من 13 سنة، وتحذر الدولة السورية من تداعيات إساءة استغلال تلك الموارد أو الاستيلاء عليها وحرمان السوريين منها.

طالع المزيد:

ميليشيات المقاومة الإسلامية بسوريا تقصف الجولان المحتل 14 مرة.. منذ انطلاق «طوفان الأقصى»

زر الذهاب إلى الأعلى