د. ناجح إبراهيم يكتب: صنّاع الخير لغزة ومصر
بيان
– صناعة الخير لها ألف طريق وطريق، وصناع الخير لن تعدمهم الدنيا أبداً، وهم كثرة ولله الحمد، وأفضل طرق صناعة الخير التي ابتكرها بعض الشباب في شهر رمضان، وتمت في غزة، وفي مصر أيضاً، وفي عدة بلاد، وعلي أيدي شباب واعد، يملك إمكانيات مادية بسيطة يسخرها لإسعاد الفقراء.
– ذهب أحدهم إلي رفح بغزة إلي رجل مقطوع اليد يبيع أجزاء من القرآن كل جزء بـ 2 شيكل فاشتراهم جميعاً بضعف ثمنهم، ووزعهم علي المارة، وذهب مرة إلي بنت صغيرة تبيع كحك العيد فاشتراه جميعاً بضعف الثمن وجعلها توزعه مجاناً علي الأطفال في غزة.
– ومرة ذهب إلي طفلتين تبيعا زجاجات مياه معدنية ومناديل كل زجاجة بـ 2 شيكل فاشتراهم جميعاً بضعف الثمن علي تقوم الفتاتان بتوزيع الزجاجات علي المارة وسعد الجميع وهم يبتسمون.
– وآخر يضع أموالاً ” شيكالات” في أظرف ويعطي كل خيمة ظرفاً وذلك قبل عيد الفطر، وآخر يمر علي مهاجري الشمال في رفح فوجد طفلتان تبيعان طعاماً للحمير فقال لهم : بكم تبيعوا الكيس؟ قالوا بشيكل فأعطى كل واحدة 20 شيكل وأمرها بالذهاب إلي بيتهما خاصة أنهما كانا صائمان .
– ومجموعة من الشباب جمعت الأطفال في إحدى المخيمات في رفح وصنعت لهم مجموعة من الألعاب والهدايا المبتكرة فأسعدتهم يوم العيد سعادة كبيرة.
– وهذا يحمل ملابس تقي من البرد ويوزعها علي الأطفال معظمها، عبارة عن طاقية وكوفية وشمسية في شتاء غزة القارس منذ شهرين.
– وآخر أحضر أكياس من الدقيق في سوق رفح في كل كيس قرابة 20 كجم ، ويوقف كل امرأة أو شيخ كبير قدم لشراء الدقيق قائلاً له: هناك سؤال لو أجبت عليه كسبت هدية كبيرة، ويسألهم سؤالاً بسيطاً مثل : من هم العشرة المبشرين بالجنة، ويعطي كيس الدقيق لكل من يجيب، وإذا شعر أنه تعلثم في الإجابة جعل الذين معه يشيرون له بالإجابة، وإذا بالدعوات والفرحة والابتسامة وتهلل الوجه لدى كل من أخذ هذا الكيس الكبير، وكلهم جاء ليشتري كيلو أو اثنين فقط من الدقيق، فرحة عامرة ودعوات من القلب لهذا الشاب ومن معه.
– وآخر يستوقف الأطفال قبل العيد ويأخذهم إلي محل قريب ويستبدل ملابسهم الرثة الممزقة بملابس جديدة ثم يوصلهم مرة أخرى إلي خيامهم.
– أما غيث الإماراتي فقد ذهب إلي جرحى غزة في مستشفي العريش وأعطى كل مريض مبلغاً كبيراً من المال، وبرنامج غيث الإماراتي حقق شهرة عالمية واسعة لأنه جاب العالم كله وأنجز إنجازات إنسانية رائعة وأظن أن “غيث” دخل رفح الفلسطينية أياما وسجل فيها وقدم الكثير للمرضى والمهجرين من شمال غزة إلي جنوبها، تحية لصناع الخير الذين رسموا الابتسامة علي وجوه الناس في غزة خاصة وفي كل مكان.