قصة خيانة: علي رضا أصغري مسؤول الحرس الثوري الإيراني السابق.. ماذا فعل؟
كتب: أشرف التهامي
بعد سبعة عشر عامًا من اختفاء علي رضا أصغري في تركيا، أفادت قناة إيران إنترناشيونال المعارضة أنه يعيش الآن في الولايات المتحدة بموجب برنامج حماية الشهود التابع لوكالة المخابرات المركزية.
ذكرت قناة “إيران إنترناشيونال” المعارضة ومقرها لندن، الأربعاء، نقلا عن ثلاثة مصادر استخباراتية أميركية ومصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، أن علي رضا أصغري، المسؤول الكبير السابق في الحرس الثوري الإيراني الذي اختفى عام 2007، عاد إلى الظهور في الولايات المتحدة بهوية مستعارة.
من هو علي رضا أصغري؟
ويقال إن أصغري، الذي شغل أيضًا منصب نائب وزير الدفاع وكان مسؤولاً عن الحشد العسكري لحزب الله، يقيم في الولايات المتحدة كجزء من برنامج حماية الشهود التابع لوكالة المخابرات المركزية. وأكدت المصادر أن أصغري غير حالة إقامته في الولايات المتحدة عدة مرات خلال الـ 17 عامًا الماضية.
تجنيده كعميل للمخابرات الأمريكية
تم تجنيد أصغري من قبل المخابرات الأمريكية في تايلاند في عام 2005 ولعب دورًا مركزيًا في توجيه الولايات المتحدة بعيدًا عن خطط مهاجمة إيران بسبب برنامجها النووي في عام 2007. وقد حدد العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده باعتباره الشخصية الرئيسية التي تقود الجيش والقوة النووية لإيران واغتيل فخري زاده عام 2020.
اختفاء وعلامات استفهام
اختفى أصغري في تركيا في أوائل عام 2007. ومنذ ذلك الحين، انتشرت تقارير مختلفة حول مصيره في وسائل الإعلام، بما في ذلك ادعاءات بأنه انشق أو تم اختطافه من قبل وكالات تجسس غربية. وهدد ت إيران بالانتقام لاختفائه واختطاف أمريكيين وإسرائيليين على الأراضي الأوروبية.
في مارس 2007، صرح مسؤول أمريكي كبير لصحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل كانت وراء انشقاق أصغري إلى الغرب. ونفت مصادر رسمية في تل أبيب تورط إسرائيل في اختفاء المسؤول الإيراني. وأوضح مسؤولون كبار في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت أنهم “علموا بالقضية من خلال وسائل الإعلام”.
عائلته تنفي
على مر السنين، نفت عائلة أصغري التقارير التي تشير إلى انشقاقه إلى الغرب، وزعمت بدلاً من ذلك أنه اختطف على يد عملاء أجانب. وفي عام 2007، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن أصغري كان يقيم في إحدى دول شمال أوروبا، حيث قام الأمريكيون وغيرهم من عملاء المخابرات الغربية باستجوابه.