الشرطة تُفرّق اعتصامًا مؤيّدًا لفلسطين في جامعة السوربون بباريس
فرقت الشرطة الفرنسية اعتصام طلابي مؤيّد للقضية الفلسطينية داخل جامعة السوربون العريقة في العاصمة باريس.
وكان الطلاب قد نصبوا خيامًا داخل الحرم الجامعي تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومطالبةً بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مظاهراتٌ داخل وخارج الجامعة:
أدّت المظاهرات الداعمة لفلسطين إلى إلغاء المحاضرات والامتحانات في جامعة السوربون اليوم. وتجمع عشرات الطلاب داخل الجامعة، رافعين الأعلام الفلسطينية ونصبين خيامًا في ساحةٍ داخل الحرم الجامعي، كما انضمّ إليهم متظاهرون آخرون خارج الجامعة مردّدين هتافاتٍ داعمةً لفلسطين، مثل “غزة، غزة، السوربون معكم” و”حرّروا غزة، حرّروا فلسطين”.
فضّ الاعتصام:
تدخّلت الشرطة لفضّ الاعتصام داخل الجامعة، واصطحبت مجموعات من المعتصمين إلى خارج الحرم الجامعي. بينما بقي عددٌ كبير من الطلاب يتظاهرون أمام الجامعة.
تضامنٌ طلابيٌّ مع فلسطين:
تأتي هذه التظاهرة بعد اعتصامٍ مماثلٍ لطلاب معهد العلوم السياسية في باريس الأسبوع الماضي. كما شهدت العديد من الجامعات الأمريكية احتجاجاتٍ مؤيّدةً للقضية الفلسطينية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
مطالبُ الطلاب:
طالب منظّمو التظاهرة، وهم تنسيقية لجان فلسطين في جامعتي “باريس 1” و”السوربون”، بإدانةٍ واضحةٍ لتصرفات إسرائيل من قبل معهد العلوم السياسية.
كما طالبوا بإنهاء التعاون مع جميع المؤسسات المتواطئة في “القمع المنهجيّ للشعب الفلسطينيّ” ووضع حدٍّ لقمع الأصوات المؤيّدة للقضية الفلسطينية داخل الحرم الجامعي.
تعهداتٌ من قبل معهد العلوم السياسية:
توصلت إدارة معهد العلوم السياسية إلى اتفاقٍ مع طلابها المحتجّين يقضي بتنظيم نقاشٍ داخليٍّ حول القضية الفلسطينية ووقف الإجراءات التأديبية المتّخذة ضدّ المتظاهرين.
يُسلّط هذا الحدث الضوء على التضامن المتزايد مع القضية الفلسطينية، خاصّةً بين أوساط الطلاب، كما يُظهر أنّ الصراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ لا يزال قضيةً ملتهبةً تُثير المشاعر في جميع أنحاء العالم.