السفير خطابي: لابد من ترسيخ إعلام عربي يعبر عن انشغالات المواطن

كتبت- مونيكاعياد

أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أهمية الالتزام بتكريس بيئة ملائمة لممارسة الحريات العامة وفي جوهرها حرية الصحافة والإعلام عبر مختلف الفضاءات والأشكال التعبيرية من أجل ترسيخ إعلام عربي هادف ومدافع عن قيم السلم والعدالة والمساواة بين الجنسين، لإنتاج إعلام متماثل مع انشغالات المواطنين ومتطلبات التنمية المستدامة على المستويات المحلية والوطنية والدولية.

جاءت تصريحاته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يأتي ٣ مارس من كل عام الذي اعتمد بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام “لليونسكو ” ، داعيا الى جعل هذا اليوم الأممي وقفة جادة لاستشراف صحافة حرة حقيقية تستلهم في ممارستها ورسالتها وأهدافها مبادئ ومحددات المواثيق الدولية والوطنية والقواعد المهنية المتعارف عليها والعمل على توفير استقلالية الإعلام العربي وانفتاحه وتعدديته في احترام للرأي والرأي الآخر.

يأتي الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار: ” صحافة من أجل الكوكب: الصحافة في مواجهة الأزمة البيئية” في ظل تفاقم مخاطر التغيرات المناخية والحاجة الملحة لحماية التنوع البيولوجي في العالم.

وأوضح السفير خطابي أن وسائل الإعلام والوسائط الرقمية أدوات فاعلة في تعزيز الثقة بين الحكومات وتوطيد ديمقراطية الحق في الاتصال والوصول الى المعلومات. كما أنها تضطلع بدور مؤثر في صناعة اتجاهات الرأي العام ونشر مبادئ السلم ونبذ نزعات العنف والتطرف والكراهية والإسهام في تجاوز العوائق الكابحة لمسارات التنمية المستدامة والمحافظة على النظم الإيكولوجية .

و أوضح خطابي ان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية سيعلن عن مبادرة في مجلس وزراء الاعلام العرب خلال دورته 54 المقرر عقدها في منتصف شهر مارس الجاري بالمنامة تهدف الي إدماج البعد الانتخابي في ميثاق الشرف الإعلامي العربي، بهدف ترسيخ الدور الحيوي للإعلام خلال الاستحقاقات الانتخابية من حيث ضمان التعبير الحر عن الآراء عبر وسائل الإعلام والاتصال والالتزام بضوابط الشفافية والحياد والاحتراز من الاخبار المضللة في المشهد الإعلامي واستقاء المعلومات من مصادرها وخاصة خلال زمن الأزمات .

وعن موقف الإعلام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال خطابي أن إحياء هذا اليوم العالمي مناسبة للوقوف أمام التداعيات الانسانية والأخلاقية لهذه الحرب المدمرة وما أثارته من تساؤلات عميقة حول مصداقية ونزاهة منابر غربية لم تتردد في مسايرة الرواية الاسرائيلية الزائفة والتي لطالما نصبت نفسها وصية عن القيم الحقوقية” الكونية” وفي صلبها حرية الصحافة.

وفي هذا السياق، انتقد الأمين العام المساعد التحيز السافر لبعض مكونات الإعلام الغربي القائمة على مقولة الدفاع الشرعي عن النفس لتبرير فظاعة الاعمال الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي خلفت آلاف الضحايا من المدنيين بمن فيهم عشرات الصحفيين والفرق الطبية والإغاثية وتسببت في دمار مهول للبنيات التحتية والمنشآت ودور العبادة في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني مشددا على ضرورة تأمين سلامة الصحفيين في المناطق الملتهبة.

زر الذهاب إلى الأعلى