“يديعوت احرونوت”: جيش إسرائيل يستعد للهجوم على رفح ويدمج التحركات مع التوعية الإنسانية
ترجمة: أشرف التهامي
وسط انتظار متوتر لرد حماس على صفقة الأسرى، يواجه الجيش الاسرائيلي تحديا استثنائيا: كيفية تحقيق الأهداف الإسرائيلية إذا استمرت عملية رفح مع الالتزام بالقيود الأمريكية الصارمة والتعاون مع مصر
استعداداً للهجوم البري في رفح، من المهم التأكيد على أنه سيختلف بشكل كبير عن العمليات السابقة في قطاع غزة. ويرجع ذلك إلى القيود الأمريكية، حيث أنهم غير مستعدين للتسامح مع سقوط ضحايا من المدنيين والمطالبة بمساعدات إنسانية قبل وأثناء وبعد أي نشاط عسكري. المصريون، من جانبهم، يحتاجون إلى تنسيق أمني صارم.
المهمة موكلة إلى الفرقتين 98 و162لاقتحام رفح
إن قذيفة واحدة خاطئة تؤدي إلى مقتل مدنيين عن غير قصد يمكن أن توقف العملية بالكامل. وبالتالي، فإن المهمة الموكلة إلى الفرقتين 98 و162 ستختلف بشكل كبير عن عملياتهما المعتادة في الجيب، وسيكون استخدامهما للقوة النارية حذرًا للغاية.
لقد أوضح الأميركيون بالفعل أنهم لن يتسامحوا مع سقوط ضحايا من المدنيين، الأمر الذي يشكل تحدياً شبه مستحيل في منطقة تضم أكثر من مليون مدني.
مخاوف بشأن الاختراق الجماعي
هناك مبادرتان تجري متابعتهما بشكل متزامن: التنسيق مع المصريين والأميركيين. ويشعر المصريون بالقلق بشكل خاص بشأن الهجرة الجماعية لسكان غزة إلى مصر، والتي من المحتمل أن تكون حماس هي السبب فيها”. بحسب التقرير” وإذا شعرت حماس بالضغط من خلال الأعمال العسكرية، فقد تدفع المدنيين نحو الحدود المصرية كتكتيك للضغط على مصر لوقف العملية الإسرائيلية.
الجيش المصري في حالة تأهب قصوى
الجيش المصري في حالة تأهب قصوى بسبب الكارثة المحتملة لسيناريو الاختراق الجماعي، وهو الدرس المستفاد من الاختراق الجماعي في 7 أكتوبر.
وقد دفع هذا الخوف القاهرة أيضًا إلى ممارسة ضغوط متزايدة على حماس للتوصل إلى اتفاق ومحاولة منع إسرائيل من الدخول.
العمل العسكري
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يقوم بجولة في ميناء أشدود ومعبر كرم أبو سالم لتفقد عن كثب نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
أدوار بلينكن لصالح اسرائيل
في الأوقات العادية، قد يبدو من السخافة بالنسبة لكبير دبلوماسيي أقوى دولة في العالم، وهو شخص مشغول للغاية، أن يسافر عبر الكرة الأرضية فقط للإشراف على الشاحنات التي تحمل الدقيق إلى غزة. ومع ذلك، فإن هذا يؤكد رغبة إدارة بايدن في أن تقوم إسرائيل بتوسيع جهودها لتسهيل العمليات في رفح، إن وجدت.
إلى جانب المبادرة الأمريكية للتطبيع مع المملكة العربية السعودية والتحالف الأمني الإقليمي، يهدف بلينكن إلى التأكد من أن الجيش الإسرائيلي يبذل كل ما في وسعه لتجنب إيذاء غير المقاتلين أثناء الدخول إلى رفح والحفاظ على الجهود الإنسانية في غزة، حتى أثناء العمليات في غزة. الجزء الجنوبي منها.
على سبيل المثال، سيتم عرض بلينكن على وجه التحديد أين تقع مناطق الإخلاء، وعدد المستشفيات والعيادات التي ستعالج الجرحى وما هو الطعام الذي سيتم تقديمه لأولئك الذين تم إجلاؤهم من رفح إلى المناطق الإنسانية.
من الواضح للجميع في الجيش الإسرائيلي أن القوات البرية ستدخل رفح. إن استكمال أهداف الحرب لن يكون ممكناً دون المرور عبر المعقل الأخير لحماس في غزة. وتتضمن الخطة العملياتية مراحل مختلفة مع إمكانية التوقف وتعديل المهمة حسب الضغوط التي تمارس على إسرائيل.