قادة حماس يعلنون أن الأردن وجهتهم حال إخراجهم من قطر.. وهذا رد المملكة الهاشمية

كتب: أشرف التهامي

مسؤولون أمنيون أردنيون يقدرون أن إيران تقف وراء الدفع بعودة حماس إلى المملكة الأردنية الهاشمية؛ ويؤكد المسؤولون الأردنيون أنه لن يتم قبول هذا الأمر.
وكان مسؤولون كبار في حماس، قد أعلنوا أول من أمس الإثنين، أنهم سينتقلون إلى الأردن، الذي طردهم في الماضي، إذا أجبروا على مغادرة قطر. وأصدرت المملكة الأردنية بيانا بعد وقت قصير من قولها إن أي فلسطيني يطلب الانتقال إلى الأردن سيُطلب منه إثبات أنه قطع العلاقات مع حماس.
وسارع مسؤولون أردنيون كبار إلى تجنيد الدبلوماسي المخضرم زياد المجالي، نجل إحدى العائلات المهمة والمؤثرة في المملكة، لمهاجمة نائب الرئيس السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، الذي قال: “إذا قررت قطر إزاحتنا فسننتقل إلى الأردن”.

قادة حماس يحملون جوازات سفر أو تأشيرات إقامة أردنية

واختار أبو مرزوق عمداً إجراء مقابلة مع قناة العالم الإيرانية ليوضح أن “العديد من كبار المسؤولين وأصحاب المناصب في حماس يحملون جوازات سفر أو تأشيرات إقامة أردنية”.
ألمحت قطر إلى عزمها إخراج كبار مسؤولي حماس من أراضيها وإغلاق المكاتب والشقق الفاخرة التي كانت تحت تصرفهم منذ عقد من الزمن في العاصمة الدوحة. لم يتم نقل تعليمات واضحة لترك حياة الترف إلى قيادة حماس، ولكن يبدو أن كلا الجانبين لم يعد راضيا عن التعاون، في حين تضيف قطر أيضا أن الولايات المتحدة هي التي ضغطت على مسؤوليها “لاستضافة” كبار قادة المنظمة و”الإشراف” على تصرفاتهم.
في هذه الأثناء، استعدت قناة الجزيرة القطرية لانتقاد قيادة حماس والإدانة بشدة لمعارضي الحركة.

 
موسى أبو مرزوق
موسى أبو مرزوق

وفي عام 1999، تم طرد قيادة حماس بشكل دائم من الأردن. وطُلب من العضو البارز في حماس خالد مشعل، والرئيس السياسي للحركة إسماعيل هنية، وكبار مساعديهم المغادرة على الفور، ووضعهم على متن طائرة ونقلهم، بالتنسيق المسبق بين السلطات، إلى قطر. وقال أبو مرزوق “نحن نحمل جوازات سفر أردنية. يقولون لنا أن ننتقل إلى سوريا أو العراق أو تركيا، لكننا ننوي الانتقال إلى الأردن”.

حماس تتصرف وكأن لا دولة ولا سلطة في الأردن

وصلت التصريحات إلى القصر الملكي الأردني والمؤسسات الأمنية والاستخباراتية، مما أثار استياءهم. وقال المجالي ردا على ذلك: “حماس تتصرف وكأن لا دولة ولا سلطة في الأردن تقرر وتحدد كيف ستتصرف وكيف ستتصرف”.
وأضاف أن “الأردن طوى الكتاب عن الخلايا الفلسطينية، ولا ننوي إعادة فتحه”. وتقدر مصادر استخباراتية أردنية أن أبو مرزوق لم يختار الأردن على عجل كهدف جديد وأن الإيرانيين هم من يقفون وراء الفكرة بعد محاولتهم وفشلهم في قصف الأردن ومواجهة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضدهم.

عصر المنظمات الفلسطينية التي تفعل ما يحلو لها في الأردن قد انتهى

وقال أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حماس، والذي يشغل منصب الرجل الثاني في قيادة هنية، إن “العديد من الفلسطينيين الأردنيين يشاركون في مظاهرات كل ليلة لدعم سكان غزة، ضد إسرائيل”.

 
أسامة حمدان

أسامة حمدان

أفاد مصدر أمني رفيع المستوى في الأردن أن العديد من المعتقلين خلال هذه الاحتجاجات لم يتم إطلاق سراحهم. وقال المصدر: “بعض المعتقلين في المظاهرات تم الكشف عنهم على أنهم ينفذون أوامر قيادة حماس أو أنهم تلقوا أموالاً لحضور الاحتجاجات. نحن نحتفظ بهم في الحجز لأن عصر المنظمات الفلسطينية التي تفعل ما يحلو لها في الأردن قد انتهى”. نحن مملكة منظمة ولدينا أولويات سياسية ولن نسمح لأي شخص بالتدخل في شؤوننا”.

هنية ينتقد كبار المسؤولين الأردنيين

في حين أيد هنية القيادي في أبو مرزوق قوله: “الشعب الأردني يؤيد الفلسطينيين ولا يقبل بطرد حماس من الأردن”. كما انتقد هنية كبار المسؤولين الأردنيين، بمن فيهم الملك والوزراء وأعضاء البرلمان وكبار المسؤولين الأمنيين، لعدم إرسالهم له تعازيهم في وفاة أبنائه الثلاثة وأحفاده الأربعة في قطاع غزة.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى