كتب- محمد علي

شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة تكثيف العمل لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وذلك خلال كلمته في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة في نيامبي، جامبيا، تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن عن طريق الحوار من أجل التنمية المستدامة”.

اقرأ المزيد.. شكري يمثل السيسي في قمة بانجول.. تعزيز الوحدة والتضامن عبر الحوار

وأكد شكري على أهمية دور منظمة التعاون الإسلامي في دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بالجهود الحثيثة للجنة الوزارية الإسلامية العربية المنبثقة عن قمة الرياض في هذا الصدد.

ودعا شكري إلى الضغط الدولي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مُشددًا على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف مدني فلسطيني خلال الشهور السبعة الماضية.

كما حذر شكري من مخاطر إقدام إسرائيل على اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، والتي تُعد المأوى الأخير لمليون ونصف مليون فلسطيني نازح.

وأشار شكري إلى المساعدات المصرية المقدمة لغزة، مُؤكدًا على ضرورة فتح المعابر وتذليل العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وشدد شكري على رفض مصر لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للفلسطينيين، مُؤكدًا على تمسك مصر بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا شكري إلى التصدي للمعايير المزدوجة في تطبيق القانون الدولي، مُؤكدًا على ضرورة احترام قرارات محكمة العدل الدولية، بما في ذلك قرارها الخاص ببطلان جدار الفصل العنصري الإسرائيلي.

كما حذر شكري من مخاطر غض الطرف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مُؤكدًا على أن ذلك يُشعل نار التعصب والإرهاب ويُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتوجه شكري بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على رئاستها الدورة الماضية لمؤتمر القمة الإسلامي، كما هنأ جمهورية جامبيا على رئاستها الدورة الحالية.

وأكد شكري على ضرورة تعزيز التضامن الإسلامي لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك ارتفاع التضخم، وتزايد الديون، وتغير المناخ.

وشدد شكري على أهمية توحيد رسالة الدول الإسلامية حول التمويل الدولي، ودعا إلى تبني منظور شامل يضع “تمويل التنمية” في قلب أجندة العمل متعدد الأطراف.

كما دعا شكري إلى اقتلاع الإرهاب من جذوره، والتصدي للتعصب ومظاهر الكراهية، بما في ذلك “الإسلاموفوبيا”.

وأكد شكري على التزام مصر بتعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي، ودعا إلى وحدة الصف والالتزام بنمط تصويت موحد لأعضاء المنظمة في مختلف المحافل الدولية.

وشكر شكري جمهورية جامبيا على حسن الاستضافة والتنظيم، كما شكر الأمانة العامة للمنظمة على جهدها الدؤوب في تعزيز العمل الإسلامي المشترك.