تحقيقات النيابة في جريمة “طفل شبرا الخيمة”.. ضد طبيعة البشر

كتب: على السعيد

أظهرت التحقيقات تفاصيل مروعة في جريمة “طفل شبرا الخيمة”، التي هزت ضمير المجتمع المصري، لأنها جريمة فى تفاصيلها ضد طبيعة البشر، حيث قام فيها صاحب مقهى يدعى “طارق”، بقتل الطفل “أحمد محمد” البالغ من العمر 14 عاما، واستخراج أعضاءه البشرية لبيعها من خلال “الدارك ويب”، حسبما كشفت أوراق التحقيقات القضية التي حملت رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أول شبرا الخيمة

 فيديو كول

وفى أوراق التحقيقات بالقضية أن المتهم الأول القاتل، قام بتصوير جريمته “فيديو كول” أثناء تواصله مع “صبي” من أصل مصري يقيم في الكويت، مقابل حصوله على 5 ملايين جنيه مصري.
فيديوهات أخرى توصلت إليها النيابة العامة، وتقوم الآن بفحصها، وكان المتهم الثاني في القضية، ويدعى “علي الدين”، يقوم بترويجها على “الدارك ويب”، وتعمل النيابة على التأكد من صحتها ومكان تصويرها.

أدوار المتهمين

وجاء توزيع الأدوار بين المتهمين فى جريمة “طفل شبرا الخيمة” كالتالى:

طارق: المتهم الرئيسي بقتل الطفل “أحمد محمد” مع سبق الإصرار والترصد.
علي الدين: المحرض على الجريمة، ومروج الفيديوهات على “الدارك ويب”.
والد علي الدين: صاحب خط الهاتف النقال الذي كان يتواصل به ابنه مع القاتل.
دليفري: قام بتوصيل الأدوية والعقاقير للقاتل، دون علمه باستخدامها في الجريمة.
سمسار أعضاء: ساعد القاتل في بيع إحدى كليتيه بشكل قانوني قبل الجريمة، ولا توجد أدلة حتى الآن على تورطه في جريمة قتل “طفل شبرا الخيمة” .

دافع الجريمة

واعترف المتهم الأول فى الجريمة “القاتل” بأنه أراد المال بأي شكل كان، ففكر قبل الجريمة في بيع أعضاء من جسده (كليته)، لكن أثناه عن الفكرة التواصل مع “علي الدين” الذى طلب منه شراء أعضاء طفل.

خطوات الجريمة

وبدأت خطوات التنفيذ بتوصل القاتل إلى الطفل “أحمد” من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصل معه، واستطاع أن يستدرجه إلى الشقة محل الجريمة، حيث قام القاتل بتخدير الطفل عن طريق إعطائه منوما حصل عليه من “دليفري”، وبعدها قام القاتل بقتل الطفل “أحمد” باستخدام سكين وشاكوش، وبدأ فى استخرج أعضاءه البشرية، من خلال شرح “على الدين” له (عبر التواصل على الهواء) كيفية نزع الأمعاء والأعضاء البشرية بالسكين وغيرها.

قام القاتل بفتح بطن وصدر الطفل “أحمد” وكسر أضلاعه، واستخرج الخصيتين والقلب والعينين.
ولما انتهى من جريمته التى قام بتصويرها، وبثها على الهواء عبر الفيديو، وكان يتابعه “علي الدين” بالكويت على “الدارك ويب” تواصل القاتل مع الأخير ليساومه فى تحديد سعر كل عضو.

تسعير الأعضاء

والمثير للدهشة أن القاتل “علي الدين” حدد سعر كل عضو بملايين الجنيهات، فمثلاً الأمعاء بـ 2.5 مليون جنيه والرئة بـ 3 ملايين جنيه.
والأكثر إثارة أن “علي الدين” طلب طارق “القاتل” قتل طفل آخر عمره 8 سنوات، لكن القاتل لم يتمكن من تنفيذ ذلك، حيث تم القبض عليه.

القبض على الجناة

ومع اكتشاف الجريمة البشعة تحركت أجهزة الأمن على الفور وتم العثور على جثة الطفل “أحمد” في الشقة المستأجرة، والقبض على المشتركين فى الجريمة.
وما تزال التحقيقات جارية مع المتهمين لكشف جميع ملابسات الجريمة.

ردود الفعل

مقتل الطفل “أحمد” بالطريقة البشعة، للإتجار بأعضائه على هذه الشاكلة، هز ضمير المجتمع المصرى، وأثار غضبًا واستياءً واسعين، وطالب الكثيرون من خلال وسائل التواصل بتنفيذ أشد العقوبة على القاتل.
كما حثت الجريمة على المناداة بضرورة تكثيف الجهود لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية، ومنع استغلال المحتاجين.

الطفل أحمد الضحية
الطفل أحمد الضحية

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى