الذهب يهبط 140 دولارًا وسط تراجع التوترات الجيوسياسية وتغيير توقعات أسعار الفائدة

كتب – علي يوسف

شهدت أسعار الذهب العالمية هبوطًا حادًا خلال الأسبوعين الماضيين، لتفقد 5.7% من قيمتها أو ما يعادل 140 دولارًا للأونصة، وذلك بعد أن لامست أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2431.29 دولارًا في أبريل الماضي.

اقرأ أيضا.. تراجع جديد في أسعار الذهب اليوم الأحد

تعود أسباب هذا الانخفاض إلى عدة عوامل رئيسية، من أبرزها:

تراجع المخاوف الجيوسياسية: مع انحسار حدة التوترات في الشرق الأوسط، قلّ الطلب على الذهب كملاذ آمن.

إعادة تسعير أسعار الفائدة الأمريكية: أدى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى توقعات برفع أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب ويجعله أقل جاذبية.

تصريحات رئيس البنك الفيدرالي: أشار جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي، إلى أن البنك لا يخطط لرفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي، مما أثار ارتباكًا في الأسواق أدى إلى انخفاض قيمة الدولار الأمريكي، وبالتالي انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن.

على الرغم من هذا الانخفاض، إلا أن الذهب يجد بعض الدعم من استمرار الطلب على الذهب الفعلي من قبل البنوك المركزية العالمية. ففي شهر مارس الماضي، قامت البنوك المركزية بشراء 16 طنًا من الذهب، مع تصدر البنوك المركزية للأسواق الناشئة المشهد، حيث قام البنك المركزي التركي بشراء 14 طنًا، يليه البنك المركزي الهندي والبنك المركزي الصيني بواقع 5 أطنان لكل منهما.

بشكل عام، تظل توقعات أسعار الذهب غير مؤكدة على المدى القصير. فمن ناحية، قد يؤدي استمرار ارتفاع التضخم إلى رفع أسعار الفائدة، مما يضع ضغوطًا على أسعار الذهب. من ناحية أخرى، قد يستمر الطلب على الذهب كملاذ آمن من قبل المستثمرين القلقين من عدم الاستقرار الاقتصادي أو الجيوسياسي.

يبقى على المستثمرين مراقبة تطورات الاقتصاد العالمي والسياسة النقدية الأمريكية عن كثب لتقييم مسار أسعار الذهب المستقبلي.

زر الذهاب إلى الأعلى