قصف إسرائيلي للجنوب السوري بدعوى إطلاق صواريخ

كتب: أشرف التهامي

بدعوى أن قذيفتين أُطلقتا منها باتجاه هضبة الجولان، وسقطتا في مناطق مفتوحة، قصف الجيش الإسرائيلي مواقع جنوبي سوريا، دون معلومات عن أضرار على جانبي الحدود.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قذيفتين صاروخيتين أُطلقتا من الأراضي السورية، الأحد 5 من أيار، نحو هضبة الجولان سقطتا في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي رد بمهاجمة مصادر النيران في سوريا، تزامنًا مع قصف إسرائيلي استهدف العمق اللبناني أيضًا.
موقع “عنب بلدي” المعارض للدولة السورية في درعا قال إن صاروخًا أُطلق مساء أمس من تل عشترة غربي درعا باتجاه الجولان السوري، وردت المدفعية الإسرائيلية بحوالي عشر قذائف مدفعية استهدفت محيط التل نفسه، إضافة إلى تل الجموع شرقي حوض اليرموك دون حدوث أضرار.
موقع “درعا 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، قال من جانبه، إن الجيش الإسرائيلي استهدف محيط مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا بعدة قذائف، سبق ذلك إطلاق صاروخ واحد من مواقع عسكرية في المنطقة، باتجاه الجولان المحتل.

“المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض للدولة السورية والمرتبط بالمخابرات البريطانية و (مقره لندن) ذكر من جانبه أن مجموعات تابعة لـ” حزب الله” اللبناني، أطلقت ثلاثة صواريخ من الأراضي السورية باتجاه الجولان، وردت إسرائيل بما لا يقل عن أربعة صواريخ.
ولم يعلق الإعلام السوري للدولة على القصف حتى نشر هذا الخبر.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” (تحالف من الفصائل المدعومة إيرانيًا) عبر “تلجرام” مسؤوليتها عن أربعة استهدافات بطيران مسيّر أو صواريخ، لكن أيًا منها لم يستهدف الجولان، وفق بيانات “المقاومة”.

وتتكرر الاستهدافات الإسرائيلية جنوبي سوريا ردًا على مصادر إطلاق نار، ودائمًا ما تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذه الاستهدافات معتبرة أنها جاءت ردًا على صواريخ أطلقت من المنطقة.
وفي مسار موازٍ، يستهدف الطيران الإسرائيلي مواقع في العمق السوري، تطال مواقع عسكرية يعتقد أنها تدار من قبل إيران، لكنها لا تعلن مسؤوليتها عنها، ودائمًا ما تتجاهل الأسئلة التي تطرحها وسائل الإعلام في هذا الصدد.

ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، في 7 من أكتوبر 2023، شهد المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة توترًا متفاوتًا، إذ تكرر القصف المتبادل من وإلى سوريا، بينما لم ينقطع على الحدود اللبنانية، وصار حالة يومية.

طالع المزيد:

7 هجمات تتعرض لها القواعد الأميركية من المقاومة الإسلامية في العراق وسوريا

زر الذهاب إلى الأعلى