داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية نرصد اجتماعات حكومة المطبخ (الجزء الثانى) الموساد מוסד
كتب: أشرف التهامي
تتألف الاستخبارات الإسرائيلية من عدة أقسام، منها جهاز الموساد الذي يُعنى بجمع المعلومات والعمليات السرية خارج إسرائيل، ويعد الموساد أحد المؤسسات المدنية فى إسرائيل.
وجاء هجوم حركة حماس فى 7 أكتوبر 2023 ليلقى بظلال من الشك على مدى كفاءة عمل جهاز “الموساد” ، وأثار تساؤلات حول مدى استعداد الجهاز في مواجهة حركة حماس، وأثبت أن هذه العملية كشفت عن القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية غير الفعالة.
وفى التقرير التالى نواصل ما بدأناه فى الجزء الأول الذى تناولنا فيه أجهزة الأمن الإسرائيلية الثلاث: الموساد، والشاباك، وأمان، وفى هذا الجزء الثانى من التقرير، نعرض تفاصيل جديدة على الإعلام العربى خاصة بـ “موساد”.. فى التالى:
الموساد
موساد (بالعبرية: מוסד) اختصار لـ استخبارات ومهمات خاصة (بالعبرية: המוסד למודיעין ולתפקידים מיוחדים (هموساد لموديعين ولتفقيديم ميوحاديم( هي وكالة استخبارات إسرائيلية، تأسست في 13 ديسمبر1949.
يُكلف جهاز الموساد للاستخبارات والمهام الخاصة من قبل دولة إسرائيل بجمع المعلومات بالدراسة الاستخباراتية، وبتنفيذ العمليات السرية خارج “حدود إسرائيل”.
يعمل الموساد بصفته مؤسّسة رسمية بتوجيهات من قادة «الدولة»، وفقا للمقتضيات الاستخباراتية والعملية المتغيرة، مع مراعاة الكتمان والسريّة في أداء عمله، وتندرج بين المجالات المتنوعة التي يعمل فيها الموساد إقامة علاقات سرية كعقد معاهدتي السلام مع كل من مصر والأردن وفي قضايا الأسرى والمفقودين بالإضافة إلى مجال التقنيات والأبحاث.
تورطَ الموساد في عمليات كثيرة ضد الدول العربية والأجنبية منها عمليات اغتيال لعناصر تعتبرها إسرائيل معادية لها ولا يزال يقوم حتى الآن بعمليات التجسس حتى ضد الدول الصديقة والتي لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها.
التاريخ
كانت «’الموساد’» اختصار لعبارة موساد لعالياه بت أي منظمة الهجرة غير الشرعية وهي إحدى مؤسسات جهاز الاستخبارات الإسرائيلية والجهاز التقليدي للمكتب المركزي للاستخبارات والأمن. أُنشئت عام 1937 بهدف القيام بعمليات تهجير اليهود. وكانت إحدى أجهزة المخابرات التابعة للهاجاناه.
يوجد جهاز تنفيذي تابع للجهاز المركزي الرئيسي للمخابرات الإسرائيلية ويحمل نفس الاسم، أُسس عام 1953 وقوامه مجموعة من الإداريين ومندوبي الميدان في قسم الاستعلام التابع لمنظمة الهاجاناه، وتطوّر ليتولى مهمة الجهاز الرئيسي لدوائر الاستخبارات.
يعد الموساد أحد المؤسسات المدنية في إسرائيل ولا يحظى منتسبوا الموساد برتب عسكرية إلا أن جميع الموظفين في جهاز الموساد قد خدموا في الجيش الإسرائيلي أغلبهم من الضباط.
اغتيال العديد من قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في الخارج.
الإدارة
الأقسام
قسم المعلومات: ويتولى جمع المعلومات واستقراءها وتحليلها ووضع الاستنتاجات بشأنها.
قسم العمليات: ويتولى وضع خطط العمليات الخاصة بأعمال التخريب والخطف والقتل ضمن إطار مخطط عام للدولة.
قسم الحرب النفسية: ويشرف على خطط العمليات الخاصة بالحرب النفسية وتنفيذها مستعينا بذلك بجهود القسمين السابقين عن طريق نشر الفكرة الصهيونية.
أُلحِقَت بجهاز الموساد مدرسة لتدريب المندوبين والعملاء مركزها الرئيسي حيفا ويتم فيها التدريب على قواعد العمل السري والأعمال التجسسية
رؤساء الجهاز
1-رؤوفين شلواه 1949:1952
2-إيسار هرئيل1953:1963
3-مائير عاميت1963:1968
4-تسفي زامير1968:1973
5-إسحاق حوفي1973:1982
6-ناحوم أدموني1982:1989
7-شبتاي شافيت1989:1996
8-داني ياتوم1996:1998
9-افرايم هيلفي1998:2002
10-مئير داغان2002:2011
11-نامير ب اردو2011:2016
12-يوسي كوهين2016:2021
13-دافيد برنياع2021 حتى الآن
المهام
مهام أساسية
يتولى الجهاز التنفيذي مهمة الجهاز الرئيسي لدوائر الاستخبارات وتنحصر مهماته الرئيسية في:
1-إدارة شبكات التجسس في كافة الأقطار الخارجية وزرع عملاء وتجنيد المندوبين في كافة الأقطار.
2-إدارة فرع المعلومات العلنية الذي يقوم برصد مختلف مصادر المعلومات التي ترد في النشرات والصحف والدراسات الأكاديمية والإستراتيجية في أنحاء العالم.
3-وضع تقييم للموقف السياسي والاقتصادي للدول العربية، مرفقا بمقترحات وتوصيات حول الخطوات الواجب اتّباعها في ضوء المعلومات السرية المتوافرة.
مهام أخرى
وسع الموساد رقعة نشاطاته على مدار السنوات لتشمل اليوم مجالات كثيرة، حيث يشمل الجزء الرئيسي لهذه المجالات ما يلي:
1- جمع المعلومات بصورة سرية خارج حدود البلاد.
2- إحباط تطوير الأسلحة غير التقليدية من قبل الدول المعادية، وإحباط تسلّحها بهذه الأسلحة.
3- حباط النشاطات التخريبية التي تستهدف المصالح الإسرائيلية واليهودية في الخارج.
4- إقامة علاقات سرية خاصة، سياسية وغيرها، خارج البلاد، والحفاظ على هذه العلاقات.
5- إنقاذ اليهود من البلدان التي لا يمكن الهجرة منها إلى إسرائيل من خلال المؤسسات الإسرائيلية المكلفة رسميا بالقيام بهذه المهمة.
6- الحصول على معلومات استخباراتية إستراتيجية وسياسية، وعلى معلومات ضرورية تمهيدا لتنفيذ عمليات.
7- التخطيط والتنفيذ لعمليات خاصة خارج حدود دولة إسرائيل.
“الموساد” جهاز المخابرات الخارجية
النشأة والتأسيس: تأسس في ديسمبر عام 1949، “الموساد” اختصار لـ ” استخبارات ومهمات خاصة” وهي وكالة استخبارات إسرائيلية خارجية، مقره الرئيسي في “تل أبيب”، تحديدا يقع في منطقة “مفترق جليلوت”. يعمل الموساد بتوجيهات من القادة الإسرائيليين وفقاً للمتطلبات الاستخباراتية والمهام المتغيرة، يتميز بالكتمان والسرية في أداء عمله. أُعيد تنظيم الموساد ليصبح الذراع الخارجية لإسرائيل وتحت إشراف مكتب رئيس الوزراء بشكل رسمي. بدأ الموساد في تنفيذ مهامه خارج حدود إسرائيل في الثامن من فبراير1951.
يحث موقع الموساد الإلكتروني، متصفحيه على التواصل معه، من أجل “فتح آفاق جديدة للعمل”. كما يشمل الموقع شرحا لما تروج لها إسرائيل على أنها سبل لحماية أمنها. هناك روابط بلغات متعددة من بينها العربية والفارسية، مما يعكس اهتمام الحكومة الإسرائيلية بزرع عملاء لها في أماكن عدة.
الموظفين: يوظف (الموساد)، نحو (7) آلاف شخص بشكل دائم، مما يجعله ثاني أكبر وكالات التجسس في العالم، بعد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA). ولا يحظى العاملون به برتب عسكرية، إلا أن جميع الموظفين فى جهاز الموساد قد خدموا فى الجيش الإسرائيلي، وأغلبهم من الضباط. وألحق بجهاز “الموساد” مدرسة لتدريب العملاء مركزها الرئيسي، فى مدينة “حيفا” شمال إسرائيل ويتم فيها التدريب على قواعد العمل السري والتجسس.
الأقسام الرئيسية الموساد”: يقسم الموساد إلى (3(أقسام رئيسية:
أولا قسم المعلومات، وهو يتولى جمع المعلومات وتحليلها، ووضع الاستنتاجات بشأنها.
ثانيا قسم العمليات، يتولى وضع خطط العمليات الخاصة.
ثالثا قسم الحرب النفسية، وهو يشرف على خطط العمليات الخاصة بالحرب النفسية وتنفيذها، مستعينًا بجهود القسمين السابقين.
الميزانية: بلغت جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي الموساد للعام 2018 نحو (مليارين و300) مليون دولار أميركي، ووصلت هذه الميزانية في العام 2019 إلى (مليارين و700) مليون دولار أميركي.
أبرز الوحدات الفرعية في “الموساد”
1- الوحدة “تيفل”: تعتبر وحدة للعلاقات المخابراتية والدبلوماسية، كما تعتبر أكبر دائرة في دوائر “الموساد”، وتتولى “تيفل” المهمات السياسية والعلاقات مع الأجهزة الأجنبية، معظم من عمل في هذه الدائرة “تيفل” هم ممن تقلدوا مناصب سفراء.
2- الوحدة “سومت”: هي الوحدة المسؤولة عن العمليات الخاصة في “الموساد”، والاغتيالات في الموساد، وتهتم بتشغيل عملاء وضباط لجمع المعلومات في جميع الدول.
3- الوحدة “كيدون”: تشكلت في 13 ديسمبر 1949 يقضى المجندون في هذه الوحدة ما يصل إلى عامين في التدريب في صحراء النقب، ثم يتم تعيينهم في وحداتهم الخاصة، تتألف مما يقارب (40) عنصرا متخصصا في أساليب التصفية والاغتيال. وهناك معلومات استخباراتية أخرى تفيد بأنها تتكون من فرق، كل فرقة تضم (12) شخصا، ويقدر أنه حتى عام 2013 بلغت عدد العمليات التي نفذتها الوحدة أكثر من (75) عملية في جميع الدول.
4- الوحدة “نبيعوت”: تعد الحدة المسؤولة عن عمليات التسلل إلى ” أرض العدو”، وجمع المعلومات بالوسائل الإلكترونية، مثل أجهزة التنصت والتصوير وغرس آلات تنصت في “أرض العدو” أو أي مكان آخر في العالم.
الوحدات غير التنفيذية في “الموساد” جهاز المخابرات الخارجية
تشمل الوحدات غير التنفيذية في “الموساد” القسم الاستخباراتي، يتضمن قسم الأبحاث وتقدير الموقف السياسي، ويهتم بتحديد الأهداف بعيدة المدى للموساد، القسم “تسفريريم” يهدف إلى حماية المواطنين والدفاع عنهم في جميع الدول، قسم الوحدة التكنولوجية، يُعنى القسم بالتكنولوجيا ويعمل بشكل متناسق مع الوحدات التنفيذية في الموساد، لدعمها بالتكنولوجيا والأدوات التقنية اللازمة.
مهام جهاز الموساد
يتولى الموساد جمع وتحليل المعلومات والبيانات الاستخباراتية والسياسية والعسكرية والأمنية، ووضع وتقييم الاستنتاجات والتنبؤات بشأنها، وتحديد الأهداف بعيدة المدى لأمن إسرائيل، كذلك وضع خطط العمليات الخاصة، بالحرب النفسية، وجذب واستقطاب العملاء لجمع المعلومات على المستوى الدولي. يجمع “الموساد” المعلومات بالوسائل الإلكترونية، وتنفيذ عمليات الاغتيال، وتقديم توصيات وتقارير إلى الجهات الرسمية السياسية والأمنية في إسرائيل.
دور النساء داخل الموساد
تشير التقديرات الى أن النساء يمثلن حوالي (20%) من القوى العاملة في المهام التمهيدية، والتكتيكية داخل “الموساد”، اقتصر دور النساء في “الموساد” على ما يطلقون عليه “مصائد العسل”، أي على الإغراء والإغواء والمراقبة. لكن مع الزمن تحوّلن إلى المشاركة في عمليات الاغتيال، ووصلن إلى مراتب عليا في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، ولعل أول ما لفت النظر إلى دور النساء في “الموساد” هو دور اثنتين منهن في عملية اختطاف الضابط “أدولف أيخمان” من الارجنتين، في عام 1960، ونقله إلى إسرائيل على متن طائرة “ال عال”، وهي العملية التي قام بها ثمانية من العملاء بينهم امرأتان.
“ليبرتاد” صندوق التجسس الخارق
أعلن الموساد في 27 يونيو 2017 عن إنشاء صندوق “ليبرتاد” بهدف الوصول إلى تقنيات وأفكار جديدة في مجال التجسس. الغرض من إطلاق الصندوق بناء قدرة ابتكارية والحفاظ على تفوقه التكنولوجي وتعزيزه، وذلك من خلال الاتصال بالشركات المدنية الناشئة في مجال التكنولوجيا المتطورة، وتقديم أفكار جديدة في (5) مجالات عام 2017، منها التقنيات الروبوتية المبتكرة، الطاقة، والتقنيات المبتكرة لتشفير المعلومات بسرعة عالية، سقف التمويل الذي يمنحه للمشروع الواحد يشمل نحو (570) ألف دولار.
عملية “نيلي” لمطاردة قادة حماس
أسست إسرائيل وحدة خاصة من عملاء “الشين بيت ـ الشاباك” (جهاز الأمن الداخلي) والموساد (جهاز المخابرات الخارجية) أطلق عليها اسم “نيلي”، مهمتها تعقب أعضاء حركة حماس المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر2023 والقضاء عليهم. يقول “أهرون بريغمان” الباحث السياسي الإسرائيلي في كينغز كوليدج بلندن الذي كتب دراسات عن المخابرات الإسرائيلية مشاركة الموساد تعني أن “قادة حماس الذين حددتهم إسرائيل كمنظمي خطة الهجوم ستتم ملاحقتهم حتى في الخارج، سواء في تركيا أو قطر على سبيل المثال”، ومن المحتمل أن تكون قائمة أهداف عمليات الاغتيال غير نهائية.
ثغرات داخل الموساد الإسرائيلي
ألقى هجوم حركة حماس بظلال من الشك على مدى كفاءة عمل جهاز “الموساد” وأثار تساؤلات حول مدى استعداد الجهاز في مواجهة حركة حماس. وأثبت أن هذه العملية تثبت فعليا أن القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية في غزة لم تكن جيدة. أكد رئيس الموساد السابق “إفرايم هاليفي”، ما جرى في غلاف غزة والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع في السابع من أكتوبر 2023 أن القوات الإسرائيلية لم تتلق أي تحذير من أي نوع، واصفاً تغلغل عناصر من الفصائل الفلسطينية إلى مدن إسرائيلية بالمفاجأة التامة. أضاف “لم نكن نعلم أن لديهم هذه الكمية من الصواريخ، وبالتأكيد لم نتوقع أنها ستكون فعالة كما حصل”، وشدد على أن هذا الهجوم كان فريدا من نوعه ولأول مرة يحصل أن يتمكن عناصر فلسطينيون من “التوغل في عمق إسرائيل والسيطرة على عدد من القرى”.
إسرائيل تغتال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري
نعت حركة حماس يوم الثاني من يناير 2024 مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، واثنين من قادة القسام من جرّاء انفجار وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت قد ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن طائرة إسرائيلية بدون طيار قصفت مكتبا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وقال مصدران أمنيان إن ناشطا فلسطينيا كبيرا ربما قتل في الحادث.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح للحركة، إذ بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 – 1992) تأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، قبل أن تقرر المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
وتم ترحيله آنذاك إلى سوريا، واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان، حتى اغتياله. وعقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضواً في المكتب السياسي للحركة.
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة “حماس” لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
اغتيال قائد بالحرس الثوري إيراني في دمشق
ضربت الغارة الإسرائيلية منزل سكني في العاصمة السورية دمشق يوم 20 يناير 2023، اجتماعاً لوحدة استخبارات الحرس الثوري. وأن الغارة قتلت مسؤولا بالحرس الثوري الإيراني يدعى زاده مسؤول عن الدعم اللوجستي من إيران إلى سوريا، مؤكدة أن المبنى المستهدف متعدد الطوابق ويستخدمه مستشارون إيرانيون.
ويبدو هنا كأن ثلاث طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين على حي المزة في دمشق، واستهدفت المبنى. وأن الضربة استهدفت مسؤولا في استخبارات الحرس الثوري بسوريا ومعاونيه وأن الاجتماع كان لوحدة استخبارات الحرس الثوري بدمشق.
يمتلك الموساد شركات وهمية
يمتلك الموساد العديد من الشركات التجارية الوهمية حول العالم، حيث يوجد شركات جوفاء بعناوين وأرقام تسجيل تجارية، وكشوف ضريبية سليمة، ولكن في حقيقتها هي عبارة عن أماكن تستخدم كغطاء أمني لأنشطة الموساد.
احتكاكات ومشاكل أمنية بين الموساد والشاباك
تحدثت تقارير صحافيّة إسرائيليّة عن أنّه تدور معركة خفية خلف كواليس المخابرات الإسرائيلية بين جهاز الشاباك والموساد ليتضح أنّ المعركة لم تعد مقصورة بين الشاباك والاستخبارات العسكرية، بل انضم لها الموساد في ظل الفشل الاستخباري المتوالي والمتتالي الذي يُواجه إسرائيل في غزة خاصة بعد العرض العسكري الأخير الذي نظمته حماس والفيلم الذي عرضته وظهر فيه محمد الضيف حيًّا يرزق، كما شدّدّ على ذلك موقع (NRG) الإسرائيليّ.
وأضافت التقارير أنّ الكثير من الاحتكاكات تقع أيضًا بين الشاباك والموساد بعد أنّ تم تحويل الكثير من الصلاحيات التي كانت ضمن صلاحيات الشاباك لجهاز الموساد خاصة في موضوع محاربة تهريب السلاح.
وحسب الموقع وحتى نتمكن من فهم أصول وأساس الخلافات يجب أن نعلم بأن التشكيلات الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية تجد صعوبة كبيرة في توزيع الصلاحيات المتعلقة بقطاع غزة فيما بينها وهنا يقوم الفشل الاستخباري مقابل غزة بتغذية هذه الصراعات والخلافات حيث يدعي كل جهاز بقدرته على العمل بطريقة أفضل.
الموساد في الثقافة العربية
بسبب سمعة الموساد وسرية عملياته، قد كُتب الكثير عنه، وتعتبر روايات دانيال سيلفا الكتب الأكثر دقة في وصف تاريخ الموساد وطريقة قيامه بعملياته، حيث أن الكاتب يستشير العديد من العملاء السريين الإسرائيليين خلال كتابة رواياته، التي تتناول أحيانا مهاما تاريخية حقيقية للموساد (كاغتيال أبي جهاد عام 1988 بتونس). كما أن الصحفي حسن صبرا كشف عبر مجلة الشراع التي يملكها عن عملية لجهاز الموساد كانت تستهدف القيادي الفلسطيني سعيد السبع في مدينة طرابلس، لبنان عام 1973.
مصطلحات في الموساد
كاستا: عميل موساد ميداني
كيدون: عميل مختص بالاغتيالات
مابواه: مخبر ليس يهودي
ميمون: لقب مدير إدارة الموساد
فالاش: عميل موساد يعمل في لبنان
سيانيم: أي يهودي يعيش خارج إسرائيل ويخدم إسرائيل طواعية
ضباط موساد
آري بن ميناش
ولد في طهران، 4 ديسمبر1951 هو إيراني الأصل والمولد، إسرائيلي الجنسية، رجل أعمال، ومستشار أمني ومؤلف. وكان سابقا موظفا في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من 1977 إلى 1987 وتاجر أسلحة. يعيش الآن في مونتريال، كبيبيك، كندا، ويدير شركة تصدير السلع الدولية، “تريغر ريسورسز أند لوجيستيك”
عمل لمدة عشر سنوات بموقع حساس في قسم العلاقات الخارجية في وزارة الدفاع الإسرائيلية وكان مسؤول عن الحسابات الإيرانية وكان له دور مهم في عملية الرهائن مقابل السلاح والتي تعرف بـ إيران – كونترا وكان له دور بارز في القبض على مردخاي فعنونو وقد تم القبض على بن ميناش في نيويورك واتهامه بأنه يتأمر مع أخرين لخرق قانون الرقابة على الأسلحة سنة 1989 ولكن المحكمة برأته من كل التهم الموجهة له عام 1990 وقام بتأليف كتاب بعنوان فوائد الحرب وكان يريد بهذا الكتاب الانتقام من الموساد.
في عام 1999 أنشأ شركة لجمع المعلومات الاستخبارية مقرها في كندا وبني لها قاعدة عملاء في العديد من الدول، وقدمت الشركة العديد من الخدمات الاقتصادية والصناعية وخدمات الحماية، كما أنه حصل على الجنسية الكندية، كما أنه كان يحقق في قضية دودي الفايد والأميرة ديانا والتقى مع محمد الفايد عدة مرات.
رافائيل ايتان
11(يناير 1929 -23 نوفمبر 2004) هو وزير إسرائيلي سابق ورئيس هيئة الأركان سابق. توفي غرقًا في بحر إسدود في 23 نوفمبر 2004.
انضم سنة 1946 إلى البلماح وخلال حرب العام 1948 عمل في كتيبة هرئيل التي أوكلت إليها مهمة شق الطريق باتجاه القدس لاحتلالها.
قاد خلال العدوان الثلاثي على مصر وحدة عسكرية وكان من أوائل الذين عبروا ممر الميتلا في شبه جزيرة سيناء. أُصيب بجروح بالغة خلال حرب الأيام الستة على جبهة سيناء.
تولّى قيادة فرقة عسكرية خلال حرب 1973 على الجبهة مع سوريا، حيث قامت فرقته بوقف تقدم الفرق السورية، وتقديراً لإنجازاته العسكرية خلال الحرب تمت ترقيته إلى درجة جنرال، وعُيِّن قائداً للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي.
قام بتأسيس شبيبة رفول داخل الجيش المتكونة من شبّان يهود هامشيين والذين لم توفر لهم أطر النجاح. عارضه كثير من السياسيين في خطوته هذه معللين أنهم سيخفضّو من مستوى الجيش لميلهم إلى المشاغبات ولكنه نال تأييد رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن.
ساهم كذلك في الإعلان عن البرنامج العسكري لإنتاج الأسلحة والمعدات الحربية وهو البرنامج المعروف باسم لافي.
على إثر مذبحة صبرا وشاتيلا وجّهت إليه لجنة كاهان, التي كلفت للتحقيق عن مسؤولية الجيش الإسرائيلي في المجزرة، لوماً شديداً، وأشار تقرير اللجنة أن إيتان لم يتخذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون حصول المذابح، ولم يتصرف بالشكل اللائق الذي يجب أن يتحلّى به قائد عسكري، ولكن اللجنة لم تتخذ أي قرار فعلي بفصل إيتان أو إصدار أية توصية قانونية بحقه، لأن مهمته كرئيس لهيئة الأركان كانت على وشك الانتهاء.
انخرط في السياسة بعد خروجه من الجيش فقام بتأسيس سنة 1983 حزب تسوميت والذي يعني بالعبرية مفترق. اتحد حزبه سنة 1984 مع حزب هتحيا بقيادة غئولا كوهين للمشاركة في انتخابات الكنيست الحادية عشرة، ولكنه انفصل عن هذا الاتحاد العام 1987 بعد وقوع خلافات بينه وبين غئولا.
تمكّن من الفوز في انتخابات الكنيست الثانية عشرة والثالثة عشرة وتولّى رئاسة لجنة مكافحة المخدرات ومن ثم منصب وزير الزراعة بين 90 و1991.
خاض انتخابات عام 1996 في تحالف متكون من حزبه مع أحزاب الليكود وغيشر وتولّى إيتان منصب نائب رئيس الحكومة ووزارتي الزراعة وشؤون البيئة.
وجهت إليه النيابة العامة تهمة الاستفادة من وثائق الجيش الإسرائيلي لأغراض سياسية تخصه فجرت عملية نزع حصانته وتقديمه للمحاكمة في أواخر العام 1996 إلا أن المحكمة برّأت ساحته من هذه التهمة، وأُعيدت إليه حصانته البرلمانية، ومع اقتراب انتخابات الكنيست الخامسة عشرة سنة 1999 شرع في مفاوضات مع حزب الليكود لخوض الانتخابات معا إلا أن الليكود رفضت ضمه إلى القائمة الانتخابية، فخاض الانتخابات في قائمة تسوميت بشكل مستقل وخسر في الانتخابات فأعلن إيتان عن اعتزاله الحياة السياسية العامة وعاد للعمل الزراعي في تل عدشيم.
كان إيتان ممنوعًا من دخول الولايات المتحدة الأميركية لتورطه في قضية تجسس صناعي، ومشاريع تجارية في كوبا.
فيكتور استروفسكي ولد في 28 نوفمبر1949 في ادمونتون بكندا كان أحد ضباط الموساد وهو حاليا يعمل كاتباً.
يوسف ياغور ضابط إسرائيلي بالموساد ولم يتوفر عنه أي معلومات إلى الآن.
شيرل بن توب ضابط إسرائيلي بالموساد ولم يتوفر عنه أي معلومات إلى الآن.
فشل الموساد من طرابلس إلى ليلهامر
برغم أن جهاز الموساد حقق الكثير من العمليات الناجحة في عام 1973 “بحسب ما يعلن الموساد في تقاريره” إلا أنه ارتكب الكثير من الأخطاء أثناء حربه الأمنية مع الفلسطينيين، يقول رونين بيرغمان الخبير المقرب من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن جهاز الموساد نفذ خلال أربعة عشر شهرا التي سبقت وتلت عملية فردان أكثر من خمسين عملية أمنية، استهدفت قادة العمل الوطني الفلسطيني من اغتيال ومحاولة اغتيال وتصفية، ولم يعلن إلا عن خمس وعشرون عملية.
وهناك الكثير من الضحايا الذين قضوا في تلك العمليات ولم يعرف حتى الآن أنهم كانوا ضحايا لعمليات الاغتيال من قبل فريق كيدون، بالعودة إلى الإخفاقات التي وقع بها جهاز الموساد، فإن اكتشاف أبو باسل لعملية تصوير منزله دفعته لإبلاغ الأمن العام اللبناني وهذا يعتبر الإخفاق الأول، ثم تلاه محاولة أورلخ لوسبرخ خطف جول مسعد قنصل المانيا الغربية في مدينة طرابلس (لبنان) ومحاولة لوسبرخ إلصاق التهمة بسعيد السبع أنه وراء خطف القنصل أو قتله في محاولة من جهاز الموساد لافتعال مشاكل بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الألمانية خاصة إن هذه المحاولة جاءت بعد عملية ميونخ الشهيرة، ومن ثم إقدامه على تدبير عملية خطف نفسه بالتعاون مع ثلاثة لبنانيين وخطيبته جميلة معتوق، وإصدار بيان باسم منظمة وهمية كان قد تم انشائها في طرابلس تحمل اسم منظمة ميونخ 72 تتبنى عملية خطفه وتطالب الحكومة الألمانية بدفع مبلغ 15 مليون ليرة لبنانية.
في محاولة أخرى من جانبه لاتهام سعيد السبع إنه وراء عملية خطفه بسبب موقف الحكومة الألمانية المتماهي مع الاسرائليين خلال تنفيذ عملية ميونخ، فتم اعتقاله من قبل النقيب عصام أبو زكى، واعترف أمامه إنه كان مشاركا في عملية فردان وإنه كان يراقب منزل سعيد السبع تمهيدا لاغتياله.
جميع هذه الإخفاقات ودور بعض الجهات الأمنية اللبنانية والأطراف الفلسطينية التي كانت على تعاون وتنسيق مع شبكة أورلخ لوسبرخ والذي كان يتلقي التمويل عبر جهات فلسطينية في لبنان وتحويلات بنكية من سويسرا وألمانيا عبر بنك علي جمال في بيروت.
وسهلت الجهات الفلسطينية المتورطة معه دخوله إلى مخيم البداوي في شمال لبنان لتدريب عناصر الكفاح المسلح الفلسطيني، كل هذا المعطيات والاعترافات ظهرت بعد اعتقال عصام أبو زكى له في سير الضنية فتم تكليف إبراهيم البطراوي مسوؤل الكفاح المسلح في شمال لبنان الاتصال مع عصام أبو زكى ومحاولة التوسط لديه للإفراج عن أورلخ وإغلاق ملفه، بحجة إنه مناضل أممي مناصر للقضية الفلسطينية، لكن النقيب أبو زكي أبلغ المسؤول الفلسطيني أن ملف أورلخ أصبح في المحكمة العسكرية وإنه اعترف بمشاركته في عملية فردان، ومراقبته لمنزل سعيد السبع تمهيدا لاغتياله، كما إنه اعترف لدى المحكمة إنه نقيب في الجيش الإسرائيلي واسمه الحقيقي حاييم روفيل.
اعترافات أورلخ لوسبرخ أو حاييم رؤفئل كما ادعي وافتضاح دوره وشبكاته دفعت جهاز الموساد لتنفيذ عملية اغتيال أحمد بوشيقي بمدينة ليلهامر في النرويج يوم 21 يوليو 1973 أي بعد عشرة أيام من اعتقال حاييم روفيل في قرية حقل العزيمة بسير الضنية.
وأعلنت إسرائيل من تل أبيب إنها قتلت علي حسن سلامة مسؤول القوة 17 لدوره في عملية ميونخ مع إن صلاح خلف أكد أن لا دور له في عملية ميونخ أبدا، إسرائيل التي أعلنت أنها أخطأت الهدف بقتل بوشيقي، كان هدفها التستر على دور أطراف عديدة انكشفت في طرابلس وفردان.
ومن يدقق في صور الشخصيتين علي حسن سلامة وأحمد بوشيقي لا يجد أن هناك تشابه بين الاثنين، كما إنه من المعروف عن جهاز الموساد أنه يسكن بجانب الضحية قبل ستة أشهر على الأقل من تنفيذ جريمته، فيقوم برصد الضحية وأخذ العديد من الصور له ولعائلته وزواره، كما إنه يرسم مجسم لشقته، كما حدث في فردان حيث استأجر جهاز الموساد عدة شقق حول منزل القادة الثلاثة، وهذا ما حدث عند محاولة اغتيال سعيد السبع، فقد استأجر الموساد عدد من الشقق حول منزله وفوق شقته.
ولا يمكن أن يقوم جهاز محترف بحجم وكفاءة الموساد بتصفية شخص لمجرد تشابه كما يدعي، الشيء الآخر الملفت، هل من المعقول أن يسافر رئيس جهاز أمني فلسطيني إلى قرية ليلهامر النرويجية ليعمل في فندق ويتنكر بشخصية نادل مغربي ويقوم بتقديم القهوة والشاي للزبائن ؟
كارثة الموساد في ليلهامر لم تكن بسيطة
حيث اعتقل ستة ضباط من جهاز الموساد في النرويجK إضافة لإخفاقات الموساد في لبنان التي تكللت باعتقال حاييم رؤفيل في طرابلس، دفعت جولدا مائير لإصدار أوامرها بوقف العمليات الخارجية فورا، كما أن شبتاي شافيت قدم استقالته إلى مدير الموساد تسفي زامير.
لم يتوقف الأمر هنا بل أن مايك هراري مدير وحدة كيدوان قدم استقالته أيضا، يعتبر شهر تموز من عام 1973 شهر الكوارث لجهاز الموساد، الذي أصبح يدرس في مناهجه خطأ طرابلس الذي تسبب باعتقال سبعة ضباط من وحدة كيدون.
تقييم وقراءة مستقبلية
يرجع فشل الاستخبارات الإسرائيلية في إحباط هجوم حماس إلى وجود أخطاء في التحليلات والتقديرات الاستخباراتية. ومن المرجح أيضا أنه قصور في استعداد القوات الخاصة الإسرائيلية. وجود مشكلة في الإجراءات الاستباقية لدى الأجهزة الاستخباراتية وفشل محتمل في تحليل المخاطر.
تواجه إسرائيل العديد من الأزمات الداخلية مع استقطاب حاد وانقسام مجتمعي كانت سببا في إضعاف الأمن القومي وتشتيت انتباه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وربما تكون استغلت حماس تلك الأزمات في الداخل الإسرائيلي لتنفيذ الهجوم.
يمكن القول أن تكون مهمة ملاحقة قيادات حركة حماس خارجيا معقدة، خاصة لأن القيادات يتخذون إجراءات أمنية مشددة لحمايتهم، ولاتتوافر المعلومات الكافية عن أماكن تواجدهم.
يدفع تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى تسريع وتيرة عمل “الموساد” الآن عند نقطة عالية من حيث نشاطه على المستوى الدولي، لحماية السفارات المصالح الإسرائيلية، لا سيما عن بعد الكشف عن نجاح الموساد في إحباط عمليات إسرائيليين في دول أوروبية.
من المحتمل بعد تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أن تكون هذه بداية للعديد من العمليات السرية الإسرائيلية لملاحقة قيادات حماس على المستوى الإقليمي والدولي. وقد يدفع ملاحقة إسرائيل إلى قيادات حركة” حماس” في الخارج، إلى استهداف “حماس” للمصالح الإسرائيلية.
…………………………….
المصادر:
How Israel’s Feared Security Services Failed to Stop Hamas’s Attack
http://tinyurl.com/22ud3av8
Shin Bet Israeli agency
http://tinyurl.com/5n88vu2d
The Israeli Security Agency (ISA)/Shin Bet/Shabak
http://tinyurl.com/2b28z9hp
الغطرسة التكنولوجية.. “فايننشال تايمز” تبرز سبب فشل إسرائيل في توقع “طوفان الأقصى”
http://tinyurl.com/3behjpb4
ويكبيديا.
طالع المزيد:
– داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.. نرصد اجتماعات حكومة المطبخ ( الجزء الأول)