وزير كازاخستاني سابق يُسجن 24 عامًا لقتله زوجته بوحشية

وكالات

حكمت محكمة كازاخستانية على وزير سابق بالسجن 24 عامًا بتهمة تعذيب وقتل زوجته في جريمة هزت البلاد وأثارت ضجة واسعة حول العنف المنزلي.

اقرأ أيضا.. حبس المتهم بقتل زوجته وابنته والشروع في قتل باقي أسرته بالهرم

جريمة بشعة:

وفي تفاصيل الجريمة، قام كوانديك بيشيمباييف، 44 عامًا، بتعذيب وقتل زوجته، سلطانات نوكينوفا، 31 عامًا، بعد شجار في مطعم يملكه في العاصمة أستانا، في نوفمبر 2023. أظهرت كاميرات المراقبة بيشيمباييف وهو يضرب زوجته مرارًا وتكرارًا، قبل أن تُظهر نتائج الطب الشرعي لاحقًا وفاتها خنقًا.

غضب شعبي:

أثارت جريمة القتل البشعة غضبًا واسعًا في كازاخستان، حيث تابع الملايين بثًا مباشرًا للمحاكمة على موقع يوتيوب قبل صدور حكم الإدانة.

سلطت القضية الضوء على ظاهرة العنف ضد المرأة المتفشية في البلاد، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل حوالي 400 امرأة سنويًا بسبب العنف المنزلي.

اعترافات جزئية:

اعترف بيشيمباييف بضرب زوجته، لكنه أنكر تهمة القتل. ونقلت وسائل إعلامية عن شقيق نوكينوفا، أيتبيك أمانجيلدى، قوله إن إحدى شقيقات بيشيمباييف قالت بعد الحكم: “لن تثبت إدانته. لن تنجحوا”.

وزير وسجين:

ويُعد بيشيمباييف وزيرًا سابقًا للاقتصاد، وكان معروفًا بقربه من الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، الذي حكم البلاد لمدة ثلاثة عقود قبل تنحيه في عام 2022.

في عام 2018، حُكم على بيشيمباييف بالسجن 10 سنوات بتهمة الفساد، لكن تم إطلاق سراحه بعد عام واحد فقط، وعفا عنه نزارباييف.

حملة تشويه:

وبعد جريمة القتل، تم اعتقال بيشيمباييف، لكن واجهت نوكينوفا حملة تشويه ممنهجة في وسائل الإعلام. حيث انتشرت تقارير على قنوات تيليجرام زعمت أنها كانت تتعاطى المخدرات وتعاني من عدم الاستقرار العقلي، وهو ما نفته عائلتها جملةً وتفصيلاً.

زواج تعيس:

ووفقًا لأمانجيلدى، لم يكن والدا نوكينوفا سعداء بزواجها من بيشيمباييف، لاسيما وأنه كان متزوجًا مرتين من قبل وأُدين بتهمة الاحتيال.

لكن العائلة قبلت قرار ابنتها، التي تزوجت من بيشيمباييف في ديسمبر 2022.

عنف منذ البداية:

يُشير أمانجيلدى إلى أن بيشيمباييف كان عنيفًا تجاه نوكينوفا منذ بداية زواجهما. ففي أوائل عام 2023، أرسلت له صورًا تُظهر كدمات ناجمة عن ضرب بيشيمباييف لها، وطلبت منه المساعدة خوفًا من الاحتفاظ بالصور على هاتفها.

معركة ضد العنف:

وتُعد قضية نوكينوفا مأساوية تُسلط الضوء على حجم مشكلة العنف ضد المرأة في كازاخستان.

وتأتي إدانة بيشيمباييف بالحكم القاسي لتُرسل رسالة قوية مفادها أن مثل هذه الجرائم لن تُفلت من العقاب، وأن المجتمع يقف ضد العنف ضد المرأة بكل أشكاله.

زر الذهاب إلى الأعلى