خطفه جاره وحبسه فى قبو مظلم 26 عاما تحت تأثير السحر.. الأمن اكتشف الجريمة بالصدفة
مصادر – بيان
تم العثور على رجل جزائري مفقود منذ أكثر من 25 عاما على قيد الحياة، بعد أن ورد أنه تم اختطافه واحتجازه، في قبو على بعد بضع مئات من الأمتار من منزل عائلته.
أفادت وسائل إعلام محلية أن عمر بن عمران، البالغ من العمر الآن 45 عاما، من بلدة الجديد في محافظة الجلفة، شمال الجزائر، فُقد بينما كان في طريقه إلى مركز تدريب قريب.
وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة اكتشاف قوات الأمن له يوم الأحد الماضى، وفي اللقطات، يبدو بن عمران، ذو اللحية الطويلة، يرتجف أثناء مساعدته على الخروج من القبو، الذي كان مخبأ تحت حزم القش، ولم يكن قادرا على الكلام.
وقال ممثلو الادعاء: “يبلغ مكتب المدعي العام في جلفة الجمهور أنه عثر يوم 12 مايو في الساعة الثامنة مساء، بالتوقيت المحلي على الضحية عمر بن عمران، البالغ من العمر 45 عاما، في قبو جاره (ب.ا)، البالغ من العمر 61 عاما”.
وقال المسؤولون إنه يعالج في مستشفى محلي ولم يُسمح إلا لأقاربه المقربين برؤيته، وتم القبض على صاحب المنزل الذي تم العثور فيه على بن عمران. وقال المسؤولون إن “مرتكب هذه الجريمة الشنيعة” سينال عقابا شديدا.
والمتهم فى هذه الجريمة عاش بمفرده وعمل كموظف حكومي. ووصفه جيرانه بأنه “رجل غامض” منعزلاً عن نفسه، وهو متهم أيضًا بقتل كلب بن عمران.
وقال كريم رجيب، أحد أعمام بن عمران، لوسائل الإعلام المحلية: “إنها مأساة حقيقية، ونحمد الله أننا تمكنا من العثور على ابننا”.
وبحسب ما ورد تم الكشف عن مكان وجود بن عمران على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أحد إخوته، وسط نزاع عائلي حول الميراث.
ودعا السيد الرقيب الناس إلى “الامتناع عن نشر الشائعات حول عائلتنا”، في إشارة إلى الادعاءات بأن إخوة بن عمران يعرفون مكان وجوده لكنهم لم يبلغوا المسؤولين لأن ذلك يعني حصة أكبر من الميراث.
وقال السيد رجيب: “لقد أمضى 28 عاماً دون أن يرى الشمس، وهو يعاني بالفعل من الكثير”.
وقال أحد الجيران لوسائل الإعلام إن عودة بن عمران كانت “معجزة”، مضيفا: “اعتقدنا أنه مات، ولم يكن لدينا أمل”.
وفي حديثه لصحيفة ذا ناشيونال في رسالة صوتية، قال خالد رقيب، أحد أبناء عمومة بن عمران، إن “الأسرة فقدت الأمل بعد البحث في البلاد عنه لسنوات.. وظل إخوته ووالدته يبحثون عنه لسنوات… على أمل العثور عليه.. وفي النهاية استسلموا وتوقفوا عن البحث”.
وأضاف: “لقد تمكن من التحدث معي والتعرف علي، وحالته ليست حرجة أو سيئة، وهو في حالة جيدة ولكنه يتلقى حاليًا المساعدة لإعادة الاندماج في المجتمع والتغلب على ما مر به”.
وقال الأقارب والجيران إنهم يعتقدون أن بن عمران قُتل في الصراع بين الحكومة الجزائرية والمتمردين في التسعينيات، ودُفن في مكان ما.
وقال السيد الرجيب لصحيفة ذا ناشيونال: “اختفى عمر عام 1998 في ظروف غامضة للغاية وفي فترة كانت الجزائر تمر فيها بوضع أمني صعب”.
وقال بن عمران إنه اعتاد رؤية عائلته من نافذة القبو، لكنه لم يتمكن من طلب المساعدة لأنه كان “تحت نوع من السحر” من قبل خاطفه المزعوم، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وقالوا إن والدته، التي توفيت عام 2013، لم تفقد الأمل أبدًا في أنه لا يزال على قيد الحياة وكانت أمنيتها المحتضرة أن تعثر السلطات على ابنها.