وكالات

في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم قانونًا يسمح لبعض السجناء بالانضمام إلى صفوف الجيش الأوكراني، وذلك في خضم الحرب الدائرة ضد روسيا.

اقرأ أيضا.. روسيا تصدر بيان عاجل بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي

وبحسب قاعدة بيانات البرلمان الأوكراني، فإن القانون يُتيح الفرصة للسجناء الذين لا يملكون سجلاً إجراميًا خطيرًا، والذين أُدينوا بارتكاب جرائم غير جنائية، بالتقدم بطلبات للانضمام إلى الجيش.

ويهدف القانون، الذي تم التوقيع عليه بالتزامن مع قانون آخر يزيد من الغرامات المفروضة على المتهربين من التجنيد، إلى تعزيز صفوف القوات الأوكرانية التي تخوض معارك ضارية ضد القوات الروسية منذ أكثر من عامين.

م justifiقation ودوافع مثيرة للجدل:

يُبرّر مؤيدو القانون خطوة زيلينسكي بأنها ضرورية لتعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية في مواجهة الغزو الروسي، خاصة مع استمرار المعارك وتزايد الاحتياجات على خطوط الجبهة.

ويرى بعض المحللين أن السجناء قد يُشكلون دافعًا قويًا للقتال بشراسة، حيثُ قد يكونون مدفوعين برغبة في تعويض أخطائهم السابقة أو تحسين ظروفهم المعيشية.

مخاوف ومعارضة:

في المقابل، يُثير القانون مخاوف حقوقية وأخلاقية لدى العديد من منتقديه، الذين يُحذرون من مخاطر تجنيد مجرمين قد يُشكلون تهديدًا للمدنيين أو يُسيئون استخدام القوة العسكرية.

كما يُعرب بعض المعارضين عن قلقهم من إمكانية استغلال القانون لمنح عفوٍ مُستترٍ لبعض السجناء المقربين من السلطة أو ذوي النفوذ.

مُستقبل القانون وتأثيره:

يبقى أن نرى كيف سيتم تطبيق هذا القانون على أرض الواقع وكيف سيُؤثر على مسار الحرب في أوكرانيا.

من المؤكد أن هذه الخطوة ستخضع لمزيد من التقييم والتحليل خلال الفترة القادمة، خاصةً مع رصد سلوكيات السجناء الذين سيُنخرطون في صفوف الجيش وتقييم مدى التزامهم بالقانون واحترامهم لحقوق الإنسان.