وكالات

كشفت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية عن تدهور ملحوظ في الحالة الصحية للزعيم الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، الذي يُحتجز حاليًا في زنزانة انفرادية ضيقة ومظلمة بسجن مجدو الإسرائيلي.

اقرأ أيضا.. عاجل .. أمريكا تجلي اطباء من غزة لهذا السبب

وبحسب الصحيفة، فإنّ البرغوثي يعاني من ظروف قاسية للغاية، حيث انعدمت وسائل العلاج لجروحه في كتفه، التي أصيب بها جراء جره ويداه مكبلتان خلف ظهره.

ووصفت الصحيفة ظروف احتجاز البرغوثي بأنها “تعذيب”، حيث تمّ حرمانه من الكتب والصحف والتلفزيونات منذ أكتوبر الماضي، كما تمّ عزله عن أي من زملائه السابقين في الزنزانة.

ونقلت الصحيفة عن محاميه إيجال دوتان، الذي زار البرغوثي قبل شهرين، قوله: “عقليًا، هو شخص قوي جدًا، لكن حالته الجسدية تتدهور. يمكنك رؤية ذلك. إنه يكافح من أجل الرؤية بعينه اليمنى، نتيجة لأحد الاعتداءات. لقد فقد وزنه – لا يبدو بحالة جيدة.”

وأضاف دوتان: “لن تتعرف عليه إذا قارنت مظهره الحالي بالصور الشهيرة له.”

ويُذكر أنّ إسرائيل قد سجنت البرغوثي بخمس تهم بالقتل واتهمته بتوجيه هجمات ضد مدنيين، وهو ما ينفيه.

ويخشى محاموه ومؤيدوه من أنّ البرغوثي، باعتباره أحد أبرز المعتقلين الفلسطينيين، قد تعرض للإيذاء لإرسال رسالة إلى الآخرين مفادها أنه لا يوجد أحد في مأمن.

وتشير تقارير سجناء سابقين وجماعات حقوق الإنسان إلى أنّ ظروف احتجاز الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ساءت بشكل كبير منذ هجوم أكتوبر الماضي.

فقد تضاعف عدد نزلاء السجون الفلسطينية تقريبًا خلال الأشهر التي تلت ذلك، بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية شن غارات منتظمة في جميع أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت أكثر من 8755 شخصًا.

ويُحتجز معظم هؤلاء المعتقلين رهن الاعتقال الإداري، أي بدون تهمة.

ومع ازدحام السجون الإسرائيلية، وتكدس الفلسطينيين في زنازين مكتظة، تتزايد الانتهاكات أيضًا.

ويروي معتقلون سابقون تعرضهم للضرب والعنف الجسدي بانتظام، إلى جانب الافتقار إلى الرعاية الأساسية، بما في ذلك محدودية الطعام، وعدم إمكانية الحصول على ملابس نظيفة، أو مواد للقراءة، أو بطانيات دافئة، أو منتجات النظافة أو الرعاية الطبية.

تُسلط هذه الحالة الضوء على القضية المُلحّة للتحسين الفوري لظروف احتجاز الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وضمان حصولهم على معاملة كريمة وإنسانية.