فى قلب جباليا.. حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاومة حماس وصواريخ حزب الله
كتب: أشرف التهامي
تشير تقديرات عسكرية اسرائيلية إلى أن المواجهات ضد معقل حماس في شمال غزة هي الأكثر كثافة منذ 7 أكتوبر ؛ وحزب الله يطلق 75 صاروخا بعد مقتل قائد كبير له.
وقالت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي العاملة في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة إن هناك قتالا عنيفا ومقاومة كبيرة من جانب حماس ضد تقدمها في المنطقة، مضيفة أن الاشتباكات في محيط مخيم جباليا قد تكون الأعنف التي واجهتها منذ هجوم حماس على إسرائيل على 7 أكتوبر.
وخلال الساعات الماضية، تلقت القوات الإسرائيلية في جباليا الدعم، حيث قامت الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي بتعميق سيطرتها العملياتية في المنطقة. أما اللواء السابع، الذي قاد الهجوم الأولي على جباليا، فهو يقاتل الآن في قلب المدينة، بحسب المصادر الاسرائيلية.
وعثر جنود إسرائيليين من الوحدة إلى جانب المظليين على العشرات من منصات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى الموجهة نحو وسط إسرائيل، بما في ذلك بعضها تم العثور عليها صباح الجمعة. تم العثور على منشأة لتخزين الأسلحة على بعد حوالي عشرة أمتار من مجمع الإيواء الذي تم إجلاء السكان المدنيين منه.
ويدور القتال في جباليا بشكل رئيسي في الأزقة الضيقة لمخيم اللاجئين. وأفاد الجيش الاسرائيلي أنه بعد ثلاثة أيام من القتال في المنطقة، تم إجلاء جميع السكان المدنيين، ولم يبق في المخيم سوى مقاتلي حماس.
وتتجلى مقاومة مقاتلي حماس من خلال إطلاق العديد من الصواريخ المضادة للدبابات على المواقع العسكرية. وحتى الآن، زعمت القوات الإسرائيلية القبض على 40 سجينًا وتم نقلهم لمزيد من الاستجواب.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له:
“كانت حماس تسيطر بالكامل على جباليا حتى وصولنا خلال الأيام القليلة الماضية، وكان السوق المحلي نشطا. ولم نقم بالمناورة إلى مخيم اللاجئين في المدينة خلال العملية الأولية”. “ليس لدينا قيود غير عادية على الذخيرة؛ هناك قيود وإدارة الذخائر لحرب طويلة الأمد، وحتى الآن، نقدر أننا قتلنا حوالي 200 إرهابي”.بحسب المتحدث الرسمي لقوات الاحتلال .
اعتراضات فوق شمال إسرائيل
في هذه الأثناء، تزايد التصعيد على الحدود الشمالية لإسرائيل يوم الجمعة بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية في منطقة صيدا بجنوب لبنان إلى مقتل القائد البارز في حزب الله حسين مهدي، وفقا لتقرير صادر عن شبكة التلفزيون القطرية “الحدث”.
وفي ساعات صباح 17 أيار جنوب صيدا، منطقة الزهراني، هجوم موازٍ على هدفين: الأول، مبنى في منطقة زراعية ربما تم استخدامه لتخزين الأسلحة ومن هناك لإطلاقها ضد إسرائيل.
والثانية، سيارة في قرية النجاريا القريبة، حيث قُتل، بحسب تقارير محلية، عضو نشط في الوحدة الجوية لحزب الله. ومن الممكن أن تكون الضربتان مرتبطتين ببعضهما البعض.
بعد مقتل مهدي، ردت الحركة بإطلاق صواريخ مكثفة شملت 75 صاروخا وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، استهدفت شمال إسرائيل، وبعد ذلك أفاد المجلس الإقليمي ميروم الجليل أن شخصين أصيبا بجروح طفيفة نتيجة سقوط ذخائر في المنطقة.
شاهد الفيديو بالضغط على هذا الرابط:
https://x.com/i/status/1791431811366637729
كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية أحد عناصر حزب الله اللبناني محمد حسن علي فارس، من مواليد عام 1990 وأصله من بيروت، أمس (16 مايو) في غارة جوية في قانا. حصل فارس على درجة الدكتوراه من جامعة طهران في مجال الروبوتات والذكاء الآلي.