الرئيس الإيرانى رئيسى.. وصف الساعات الأخيرة | صور

كتب: أشرف التهامى

فى أحدث الأنباء، وعلى خلفية حادث طائرة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، أوقف التلفزيون الإيرانى البث وبدأ فى إذاعة آيات الذكر الحكيم، ودعت وكالة أنباء فارس الإيرانيين إلى الصلاة من أجل الرئيس، وبث التلفزيون الإيراني الرسمي صلاة من أجل سلامة رئيسي.

التسلسل.. والحادث

وفور علم السلطات الإيرانية بخبر اختفاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد قيام المروحية التى كان يستقلها “بهبوط صعب” في مقاطعة أذربيجان الشرقية بإيران، وسط الضباب؛ حتى تم إرسال فرق الإنقاذ للبحث عن المروحية التي تقل أيضا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وحاكم أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، ومحمد علي آل هاشم، إمام تبريز، جميعهم على متن المروحية، بحسب السلطات الإيرانية.

فى أذربيجان

وكان رئيسي يزور أذربيجان، وقام هو والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بزيارة سد قيز قلاسي على الحدود الأذربيجانية الإيرانية في وقت سابق من يوم الأحد، قبل أن يتوجه جنوبا ضمن قافلة مكونة من ثلاث طائرات هليكوبتر.
وقال رئيس الهلال الأحمر الإيراني لوكالة أنباء إسنا إنه تم إرسال طائرات بدون طيار وفرق إنقاذ إلى الموقع.
ويقال إن ما لا يقل عن 40 فريقاً يقومون بتفتيش المنطقة سيراً على الأقدام، حيث غطى الضباب منطقة الغابات في محافظة أذربيجان الشرقية يوم الأحد. وكالة فرانس برس
وزادت الأمطار الغزيرة والضباب من صعوبة جهود الإنقاذ، حسب وكالة رويترز.
وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إنه يجب على الإيرانيين أن يصلوا من أجل القادة المفقودين.
وأكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إرسال فرق الإنقاذ إلى منطقة قريبة من حدود إيران مع أذربيجان.
وهبطت مروحيتان أخريان كانتا ضمن القافلة بسلام.
وفي وقت لاحق من مساء الأحد، نفت إيرنا التقارير التي تفيد بالعثور على المروحية مع استمرار جهود الإنقاذ الضخمة في الظلام.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف خلال زيارة سد قيز قلاسي على الحدود الأذربيجانية الإيرانية
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف خلال زيارة سد قيز قلاسي على الحدود الأذربيجانية الإيرانية

الضباب الكثيف والطقس السيىء

وقال وحيدي إن الضباب الكثيف والطقس القاسي يعيقان عمليات الإنقاذ في المنطقة، الأمر الذي سيستغرق “بعض الوقت”، حيث يقوم ما لا يقل عن 40 فريقا بتفتيش المنطقة سيرا على الأقدام.
كما تم تعليق عمليات البحث والإنقاذ الجوية بعد أن أدى الضباب الكثيف إلى عدم قدرة طائرات الهليكوبتر على الهبوط.
وقال وحيدي للتلفزيون الرسمي “إنها منطقة معقدة، والتواصل صعب. نحن ننتظر وصول الفرق إلى المنطقة للحصول على مزيد من المعلومات”.

المرشد الأعلى: صلوا من أجل المفقودين

وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إنه يجب على الإيرانيين أن يصلوا من أجل القادة المفقودين.

وقال خامنئي في منشور على موقع X: “على الجميع أن يصلي من أجل صحة هؤلاء الأشخاص الذين يخدمون الأمة الإيرانية”.
وقال مسؤول إيراني لرويترز إن حياة رئيسي وأمير عبد اللهيان “في خطر”.

وكان رئيسي، 63 عاما، على الحدود مع أذربيجان لافتتاح سدي قيز قلاسي وخودا عفارين على نهر آراس قبل أن ينطلق عائدا إلى إيران بطائرة هليكوبتر.

تم الإبلاغ عن الحادث في الأصل بالقرب من مدينة جلفا، وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء في وقت لاحق أن الحادث وقع بالقرب من عوزي، شرقا داخل إيران، في حين ذكرت وكالة إرنا أن الحادث وقع في منطقة الغابات الجبلية المحمية في ديزمار بالقرب من بلدة ورزقان.

فرق الإنقاذ

وبحسب ما ورد كانت فرق الإنقاذ تبحث بالقرب من منجم سونجون للنحاس القريب.
وقالت وكالة مساعدات الطوارئ الحكومية “أفاد” يوم الأحد إن تركيا أرسلت 32 متخصصًا في الإنقاذ الجبلي لمساعدة إيران في البحث عن المروحية.
وقال الاتحاد الأوروبي يوم الأحد إنه قام بتفعيل “خدمة خرائط الاستجابة السريعة” لمساعدة إيران في البحث عن المروحية.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش: “بناء على طلب إيراني للمساعدة، نقوم بتفعيل خدمة رسم خرائط الاستجابة السريعة كوبرنيكوس EMS التابعة للاتحاد الأوروبي في ضوء حادث المروحية التي قيل إنها كانت تقل رئيس إيران ووزير خارجيتها”.
وقدمت وسائل إعلام أخرى في البداية روايات متضاربة عن الحادث، حيث زعمت وكالة مهر أن الرئيس هبط بسلام في تبريز.

من هو؟

إبراهيم رئيسي الساداتي سياسي إيراني، وهو الرئيس الإيراني الثامن منذ 3 أغسطس 2021 خلفًا لحسن روحاني، والنائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة، والرئيس السابق للسلطة القضائية في إيران.
ولد رئيسي فى 14 ديسمبر 1960 في حي نوغان بمدينة مشهد التى تقع جنوب غرب طهران عاصمة محافظة خراسان رضوي.
نشأ رئيسي في عائلة متدينة بمدينة مشهد، تتحفظ على الإصلاحات التعليمية الهادفة إلى التغريب والعلمنة، وكان والده رجل دين من منطقة دشتك في مدينة زابل بمحافظة سيستان، وتوفي عندما كان إبراهيم في السنة الخامسة من العمر، فتربى يتيما، لكنه حظي برعاية رجال الدين الذين أشرفوا على تكوينه وتوجيهه وتعليمه.
تلقى تعليمه الأولى في الحوزات الشيعية، وعلى يد عدد من الشخصيات العلمية الدينية، مثل محمود هاشمي شهرودي وأبو القاسم الخزعلي وعلي مشكيني.
في العام 1975 انتسب إلى المعهد الإسلامي بمدينة قم وهو يبلغ من العمر 15 عاما، وبعد ذلك انتسب إلى جامعة شهيد مطهري حتى أحرز شهادة الدكتوراه في تخصص الفقه الإسلامي والقانون القضائي.
التجربة المهنية والسياسية
تزوج من جميلة علم الهدى، ابنة العالم أحمد علم الهدى، إمام الجمعة وممثل المرشد الأعلى في مدينة مشهد.
وتحمل زوجته دكتوراه في التربية، وهي أستاذة العلوم التربوية في جامعة بهشتي بطهران، ولديهما بنتان وحفيدان
عمل قاضيا، وشغل منصب المدعي العام في البلاد، وتولى منصب رئيس السلطة القضائية واهتم بمحاربة الفساد ومحاكمة العديد من رجال الدولة الضالعين في قضايا الفساد، وذلك قبل أن يعمل بالسياسة.
وفي عام 1990 ارتفع سهمه في أروقة القضاء وزادت الثقة به وعُين مدعيا عاما في طهران بأمر من رئيس السلطة القضائية حينها محمد يزدي.
تنقّل بين مناصب قضائية عدة، ونسج علاقات قوية مع المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي اختاره عام 2016 مسئولا عن مؤسسة “آستان قدس رضوي”، وهي مؤسسة وقفية دينية لها ميزانية تقدر بمليارات الدولارات، وتمتلك أكثر من 30 من الشركات والمصانع والمناجم، ولها أذرع اقتصادية متعددة ومتنوعة.
وعرف كرجل دين، يحمل دكتوراه في الفقه الإسلامي، ويعد مقربا من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامئني.
وفي سنة 2017 خاض الانتخابات الرئاسية مرشحا لحزب المحافظين، لكنه خسر أمام حسن روحاني في ولايته الثانية.
في عام 2019 تم تعيينه رئيسا للسلطة القضائية باختيار من المرشد خامنئي، وهو المنصب الذي بقي فيه حتى نجح في الانتخابات وتسلّم رئاسة البلاد.

طالع المزيد:

20 فريق إنقاذ ومسيرات تبحث عن مروحية الرئيس الإيراني

زر الذهاب إلى الأعلى