التعاون المصري اليوناني يتجه نحو آفاق جديدة وسط تحديات إقليمية
كتب – علي سيد
في خضم الأحداث الجارية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يبرز التعاون المصري اليوناني كنموذج للشراكة الاستراتيجية والتنسيق الدائم.
اقرأ أيضا.. لقاء هام بين شكري والمقداد على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب
في لقاء حاسم بأثينا، التقى سامح شكري، وزير الخارجية ، بنظيره اليوناني جورجيوس جيرابيتريتيس، مؤكدين على العمق التاريخي والتقارب الدائم بين البلدين في مختلف المجالات.
المباحثات التي جرت بين الوفدين المصري واليوناني شملت مجموعة واسعة من القضايا، بدءًا من تعزيز العلاقات الثنائية وصولاً إلى التشاور حول التطورات الإقليمية.
وقد أكد الطرفان على أهمية تفعيل مجلس التعاون رفيع المستوى، الذي يعد خطوة مهمة نحو تعميق الروابط السياسية والاقتصادية والعسكرية.
في سياق متصل، تطرق الوزيران إلى التعاون الاقتصادي، مع التركيز على أهمية مشروع الربط الكهربائي “GREGY” الذي يعد تحولاً نوعياً في مجال الطاقة، ويمهد الطريق لتصدير الكهرباء المصرية إلى أوروبا عبر اليونان.
كما تمت دعوة الجانب اليوناني للمشاركة في مؤتمر الاستثمار المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي المقرر عقده في مصر، في خطوة تهدف إلى جذب الاستثمارات الأوروبية وتعزيز مكانة مصر كمركز محوري للشركات الأوروبية.
وفيما يتعلق بالتعاون الإقليمي، تناول اللقاء آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والتي تشكل أساساً لشراكة راسخة في المنطقة.
وقد أعرب الوزير شكري عن تطلع مصر لاستضافة القمة الثلاثية القادمة، مؤكداً على أهمية تطوير الأطر التعاقدية والمشروعات المشتركة.
القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في المناقشات، حيث استعرض الوزير شكري المساعي المصرية لاحتواء الأزمة الراهنة وضرورة التعامل مع القضية بمنظور شامل يضمن حقوق الفلسطينيين.
وقد شدد على رفض مصر التام لسيطرة إسرائيل على معبر رفح وأية عمليات عسكرية داخل مدينة رفح الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة تحمل إسرائيل مسئوليتها كقوة قائمة بالاحتلال.
وفي ختام المباحثات، توافق الوزيران على أهمية تعميق التعاون الثنائي وضمان مستقبل مزدهر للعلاقات يضاهي الروابط التاريخية بين البلدين، مع استمرار التشاور والتنسيق الوثيق إزاء التطورات الدولية والإقليمية.