فى مقرها بإيطاليا: “الفاو” تحتفل باليوم العالمي للشاي وتونس تمثل العرب في المهرجان
رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم
أقامت أمس الثلاثاء 21 مايو، منظمة الزراعة والأغذية العالمية “الفاو” بمقر المنظمة بالعاصمة الإيطالية روما مهرجاناً عالمياً بمناسبة اليوم العالمي للشاي (أكثر المشروبات استهلاكا في العالم بعد الماء) بمشاركة الدول المنتجة والمستهلكة للشاي.
المناسبة
ويوم الشاي العالمي (International Tea Day) يتم الاحتفال به سنوياً في 21 مايو، وفقاً للأمم المتحدة، فقد تم تبني القرار المتعلق بهذا الأمر في 21 ديسمبر 2019، ودُعيت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لقيادة الاحتفال بهذا اليوم.
ويهدف يوم الشاي العالمي إلى زيادة الوعي بالتاريخ الطويل والأهمية الثقافية والاقتصادية العميقة للشاي في جميع أنحاء العالم.
والهدف من اليوم هو ترويج وتعزيز الإجراءات الجماعية لتنفيذ الأنشطة لصالح الإنتاج والاستهلاك المستدامين للشاي وزيادة الوعي بأهميته في مكافحة الجوع والفقر.
بلد المنشأ
ويُعتقد أن استهلاك الشاي بدأ في شمال شرق الهند وشمال ميانمار وجنوب غرب الصين، لكن المكان المحدد لنمو النبات لأول مرة غير معروف، إلا أن هناك أدلة على أن الشاي بدأ استهلاكه في الصين قبل 5000 عام.
ويشكل إنتاج الشاي وتجهيزه وسيلة عيش رئيسة لملايين الأسر في البلدان النامية، ومصدر رزق أساسي للملايين من الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نموا.
الصناعة
وتشكل صناعة الشاي مصدراً رئيسياً للدخل وعائدات الصادرات في بعض البلدان الأشدّ فقراً، كما أنها تتيح فرص عمل باعتبارها قطاعاً كثيف العمالة في المناطق النائية والمحرومة اقتصادياً على وجه الخصوص. وللشاي دورٌ هامٌ في التنمية الريفية والحدّ من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية بوصفه أحد أبرز المحاصيل ذات العائد النقدي.
الشاى والمرأة
وفي هذا العام، سلط اليوم العالمي للشاي الضوء على المرأة ودورها في قطاع الشاي. كما أنه كذلك فرصة للاحتفال بالتراث الثقافي والفوائد الصحية والأهمية الاقتصادية للشاي، مع العمل على جعل إنتاجه مستداماً “من المحصول إلى الفنجان” لضمان استمرار فوائده للناس والثقافات والبيئة لأجيال عديدة.
وكان المهرجان الذي أقيم أمس داخل مقر منظمة “الفاو” قد شهد حضوراً كبيراً من قبل عشاق المشروب العالمي وكذلك منتجي المشروب وأكثر العلامات التجارية شيوعاً في العالم.
حضور تونسى
وكانت تونس البلد العربي الوحيد المشارك في المهرجان كممثلة للشاي العربي حيث أقامت جناحاً نظمته وأشرفت عليه جمعية المهاجر والتي تترأسها السيدة “فاطمة بنت لالة” التونسية الأصل وبمشاركة عدد من الناشطات من سيدات الجالية التونسية في روما اللواتي قمن بتقديم الشاي التونسي لزوار المهرجان مصحوباً بالحلوى والتمر التونسي مرتديات الزي التونسي التقليدي وكان في مقدمتهن السيدة “فاطمة حبوب” والسيدة “دوناتيلا” والسيدة “عائشة” والجزائرية الأصل “ليلى بلعيطوش”.
وكانت أكثر البلدان حضوراً في المهرجان أذربيجان وكينيا وإثيوبيا وروسيا والصين والبرازيل وسريلانكا.
وكان قد أقيم على هامش المهرجان معرض لبيع المنتجات المصنوعة يدوياً والمعبرة عن التراث التقليدي للبلدان المشاركة في المهرجان.