صواريخ “صياد 2” أرض- جو الإيرانية تثير قلق إسرائيل.. تقرير
كتب: أشرف التهامي
الجمعة 17 مايو ، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من المواقع المرتبطة بمنظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله جنوب صيدا، حول بلدتي النجارية والعدوسية.
ودمرت هذه الهجمات المباني المرتبطة بالمصفوفة، حيث تم الاحتفاظ بصواريخ أرض – جو الإيرانية، فيما تكشف مقاطع الفيديو المنشورة بعد الغارة عن حطام صاروخ أرض جو إيراني من طراز صياد 2.
وبحسب طال عنبر، الباحث الإسرائيلي في مجال الصواريخ والفضاء، فإن مقارنة الأرقام التسلسلية للصاروخ مع صواريخ مماثلة معروضة سابقاً تشير إلى أنه من طراز “صياد 2C”، طبقاً لما جاء بتقرير مركز “ألما” البحثي الإسرائيلي “للدراسات الأمنية والعسكرية والاستخبارية والمعني بمراقبة ومتابعة دول محور المقاومة ودول الطوق وخاصة القوات الإيرانية ووكلائها على الحدود المتاخمة لإسرائيل وخاصة قوات حزب الله اللبناني.
وفى التالى نص التقرير مترجما :
صاروخ الصياد 2
صاروخ الصياد 2 هو صاروخ موجه بالرادار، قاعدته أمريكية الصنع من طراز (RIM-66)، وعرضت إيران عدة أنواع من الصاروخ (وصياد من عائلة الصواريخ بشكل عام) على مر السنين، وتم تقييم قدراتها التشغيلية بشكل مختلف.
ومن المتوقع أن يتراوح المدى التشغيلي بين 65 و100 كيلومتر، مع أقصى ارتفاع للاعتراض يتراوح بين 88 ألف إلى 96 ألف قدم (27 إلى 30 كيلومترًا).
وتستخدم الإصدارات المختلفة للصاروخ في العديد من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، بما في ذلك تاباس وخرداد 15 وخرداد 3 ورعد. تُستخدم هذه الأنواع من الصواريخ أيضًا في أنظمة الدفاع الجوي للسفن البحرية للحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني .
حزب الله يمتلك أنظمة دفاع جوي كاملة
إن حقيقة امتلاك حزب الله لمثل هذه القدرات المتطورة أمر مهم لأنه يوضح نطاق وشدة الدعم الإيراني لحزب الله عبر ممر الأسلحة، فضلاً عن الأهمية التي توليها طهران لتسليم معدات الدفاع الجوي إلى حزب الله.
في الوقت نفسه، وبالنظر إلى تصريحات نصر الله بشأن قدرات حزب الله الدفاعية الجوية، فمن المنطقي الاعتقاد بأن وجود هذا الصاروخ في لبنان يدل على أن حزب الله يمتلك أنظمة دفاع جوي كاملة.
وبالنظر إلى ذلك، فمن المتصور أن هجوم 17 مايو استهدف نظامًا كاملاً يتضمن رادارًا بالإضافة إلى مكونات القيادة والسيطرة.
علاوة على ما سبق، ووفقاً لتقييمنا، يمتلك حزب الله حالياً عدداً من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة إيرانية الصنع القادرة على تعريض عمليات القوات الجوية الإسرائيلية للخطر في مناطق أبعد من لبنان. تم الكشف عن بعض هذه القدرات في الأشهر الأخيرة عندما أسقط حزب الله طائرتين بدون طيار للجيش الإسرائيلي بصاروخ 358.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن صواريخ الصياد 2 سي ليست أكثر صواريخ إيران تطوراً.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا حالياً، تمتلك طهران أنظمة دفاع جوي أكثر حداثة وصواريخ ذات قدرات محسنة.
ومن المحتمل أن تكون إيران هي التي نقلت مثل هذه الأنظمة إلى لبنان، وسيتم اكتشاف وجودها في المستقبل.
والخيار الآخر المحتمل هو أنه نظرًا لقدراتها الأكثر تطوراً ونطاقها المعزز، فقد تم بالفعل تركيب هذه الأنظمة على الأراضي السورية، حيث يمكنها تغطية الأراضي اللبنانية وكذلك مناطق داخل إسرائيل.
وهذا الاحتمال ممكن بشكل خاص بالنظر إلى الجهود السابقة التي بذلتها إيران لوضع معدات دفاعية على الأراضي السورية.