على منصة “راديو العرب” في إيطاليا.. كشف المسكوت عنه بشأن “مركز تكوين”

كتبت: هدى الفقى

كشف الكاتب الصحفي، والمحلل السياسى “عاطف عبد الغني” رئيس تحرير “موقع بيان الإخباري” ، أسرارا وخفايا جديدة، وناقش الجدل بشأن مسألة إشهار ما يسمى بـ “مركز تكوين الفكر العربي”، وأوضح لماذا اتهمه، هو والقائمين عليه باستهدف عقيدة المسلمين، ومسيحيى الشرق.

 جاء ذلك من خلال مشاركة عبد الغنى هذا الأسبوع فى حلقة برنامج “توك شو راديو العرب” الذى يقدمه الإعلامي المصري المقيم في إيطاليا  إكرامي هاشم، والذى تناول القضية على خلفية الجدل الكبير الذى أثاره إشهار المركز المذكور، ومجلس أمنائه، والشخصيات المحسوبة عليه، والمعروفة بمواقفها السابقة من الدين الإسلامى تحديدا.

شارك أيضا فى الحلقة، وأثرى النقاش فضيلة الشيخ “وجيه سعد” رئيس جمعية الأئمة والمرشدين في إيطاليا.

سيناريو حلقة “توك شو راديو العرب”

إكرامى هاشم
إكرامى هاشم

افتتح هاشم حلقة “توك شو راديو العرب”، بتقديم القضية، وطرح بعض التساؤلات، مشيرا إلى أن الكاتب الصحفى عاطف عبد الغني، أثار العديد من التساؤلات حول “مركز تكوين” وصفها مدير الحوار بأنها “خارج الصندوق”

وبعد المقدمة أخذ الكلمة الشيخ “وجيه سعد” الذى أكد على ضرورة أن يتدبر المسلمون ويفكروا في أمور دينهم، لكن مع الرجوع إلى العلماء في حال اختلاط الأمر عليهم، مبديا دهشته من تبني من هم غير ذوي علم الحديث في الأمور الدينية، مؤكداً جهلهم حتى بطرق قراءة ونطق آيات القرآن.

التجديد في التراث الديني

وحول سؤال مقدم الحلقة عمن له الحق في البحث والتفنيد والتجديد في التراث الديني، أجاب الشيخ سعد بأن هذه المهمة توكل للعلماء العارفين بالأمور الدينية، وليس “الأميين دينياً ولغوياً”.

واستشهد الشيخ سعد بخطئهم الدائم في قراءة آيات القرآن قراءة صحيحة، مؤكداً أن ما يسمى بـ “تكوين” ليس بالأمر الجديد، وأن التاريخ الإسلامي عرف العديد من محاولات “اختراق” الإسلام وتشويه سيرة النبي وصحابته.

وأوضح الشيخ أن على العلماء دورًا أصبح ضروريًا للقيام به من أجل توعية الأمة، خاصة جيل الشباب، في ظل تأثير منصات التواصل الاجتماعي على تكوين فكرهم.

ما وراء تأسيس “تكوين”

وفي إجاباته على الأسئلة التى وجهت له، طرح الكاتب الصحفي “عاطف عبد الغني” عدد من علامات الاستفهام حول توقيت الإعلان عن تأسيس “تكوين”، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المضطربة، معتبرا أن هذا التوقيت مقصود ويهدف إلى شغل الناس عن قضاياهم الهامة وتشتيت انتباههم، مشيراً إلى وجود جهات منظمة وممولة وراء تأسيس المركز.

اتهامات

وتطرق النقاش إلى الاتهامات التي تُوجه لتكوين، وفى هذا الصدد أشار مقدم الحلقة إلى أنه عادةً ما توجه هذه التهم للمفكرين والمجددين، ورد عبد الغني على ذلك بدعوة لمراجعة سيرة المفكرين الأصلاء عبر التاريخ، مستشهداً بالأديب الراحل “طه حسين”، وكيف بدأ حياته بالتشكيك فى كتابه “الشعر الجاهلى”، وانتهى بكتابة على هامش السيرة، والشيخان، وغيرها من إبدعات أضافت إلى قضية الإيمان ولم تنقص منها.

وبخصوص تمويل المركز، قدم عبد الغني أدلة تدعم شكوكه، من أهمها حجم الدعاية الضخمة التي يتلقاها المركز والتسخير المبالغ فيه للإعلام للترويج لأفكاره، بالإضافة إلى عدم شفافية القائمين على المركز في الكشف عن مصادر تمويله.

كما تطرق عبد الغني إلى شخصية مؤسس المركز، الصحفي “إبراهيم عيسي”، مستعرضاً مسيرته المهنية المثيرة للجدل، واتهمه بالسير على رؤوس زملائه وضرب المبادئ عرض الحائط.

تمويل الحرة

واختتم عبد الغني حديثه بالإشارة إلى عمل عيسي مع “قناة الحرة الأمريكية” المعروفة بتوجهاتها، متسائلاً: “ماذا ننتظر من شخص يعمل مع قناة أمريكية ويتكسب منها؟”.

وجدير بالذكر أن الحلقة، حازت على نسبة مشاهدة عالية وأثارت نقاشاً واسعاً بين أبناء الجالية العربية في إيطاليا.

طالع المزيد:

فى مقرها بإيطاليا: “الفاو” تحتفل باليوم العالمي للشاي وتونس تمثل العرب في المهرجان

زر الذهاب إلى الأعلى