التحركات العسكرية في رفح: تجاهل محتمل للخطوط الحمراء من قبل إدارة بايدن

وكالات

تناولت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقارير تفيد بأن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس جو بايدن، قد تكون تجاهلت تجاوزات إسرائيل للخطوط الحمراء المتعلقة بالهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على الرغم من التحذيرات السابقة بشأن استمرار الدعم الأمريكي.

اقرأ أيضا.. حماس تطالب بتدخل دولي عاجل لإنفاذ قرارات محكمة العدل ووقف العدوان على رفح

وفي تصريحات سابقة، أعلن بايدن أنه لن يقدم الدعم العسكري لإسرائيل في حال توغلها في رفح، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو يمثل “خطًا أحمرًا”.

ومع ذلك، بعد نحو أسبوعين من العمليات الإسرائيلية، لا تزال الإدارة الأمريكية تعتبر أن إسرائيل لم تتجاوز هذا الخط بعد.

وأوضح بايدن أنه قد تم بالفعل إيقاف شحنة من القنابل الثقيلة التي استخدمتها إسرائيل في عملياتها السابقة، مؤكدًا على موقف الولايات المتحدة الرافض لأي “عملية عسكرية كبيرة” في رفح، خاصة تلك التي لا تتضمن خطة موثوقة لضمان الحماية والدعم الإنساني للمدنيين.

من جانبه، صرح جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية كانت محدودة ولم تشمل تحركات كبيرة داخل المناطق الحضرية المكتظة.

ومع ذلك، تشير التقارير الواردة من المنظمات الإنسانية على الأرض إلى أن الوضع قد يكون أكثر خطورة مما تعترف به الإدارة الأمريكية.

وفقًا لسوزي فان ميجان، رئيسة العمليات في المجلس النرويجي للاجئين في غزة، فإن رفح تعيش حالة من التقسيم الشديد، حيث تحول الشرق إلى منطقة حرب، والوسط إلى مدينة أشباح، بينما يعاني الغرب من اكتظاظ شديد بالنازحين.

وأضافت أن الهجمات “المحدودة” لا تغير الواقع المأساوي الذي يعيشه السكان، مع انتشار الذعر والخوف في كل مكان.

وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من مليون شخص قد فروا من رفح خلال الأيام العشرة الماضية، سواء من المناطق التي أمرت إسرائيل بإخلائها أو تحسبًا للتصعيد المحتمل.

ويخشى مسؤولو الإغاثة من أن رفح قد تواجه عملية عسكرية كبيرة، مما يحد من قدرتهم على تقديم المساعدة اللازمة للمدنيين المتضررين.

زر الذهاب إلى الأعلى