انهيار مالي محتمل للسلطة الفلسطينية.. تحذير من البنك الدولى
كتب: أشرف التهامي
تناول تقرير صادر عن البنك الدولي الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، وذلك يوم الخميس، وأبلغ البنك عن اتجاه هبوطي كبير شهده خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما أثار مخاوف من احتمال حدوث “انهيار مالي”.
وقالت الهيئة المالية الدولية إن الفجوة بين الإيرادات والإنفاق في الأراضي الفلسطينية تتزايد ومن المتوقع أن تتجاوز المليار دولار، بحسب بيانات البنك الدولي.
بيانات البنك
وفي تحديثه للوضع المالي للسلطة الفلسطينية – فيما يتعلق بخزينة الدولة وإيراداتها – أشار البنك الدولي إلى فجوة سريعة الاتساع بين حجم الإيرادات وحجم الأموال اللازمة لتوفير النفقات العامة الأساسية في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب بيانات البنك الدولي، فقد وصلت هذه الفجوة حتى نهاية عام 2023 إلى 682 مليون دولار، ومن المتوقع أن تتضاعف إلى 1.2 مليار دولار في الأشهر المقبلة.
وأشار البنك الدولي إلى تأثر إيرادات السلطة الفلسطينية بشكل كبير بسبب التراجع الحاد في نشاطها الاقتصادي. منذ أكتوبر 2023، وفي أعقاب الحرب على غزة، فقد الاقتصاد الفلسطيني ما يقرب من نصف مليون وظيفة: حوالي 200 ألف وظيفة في قطاع غزة، و144 ألف وظيفة في الضفة الغربية، وحوالي 148 ألف وظيفة في إسرائيل.
بلغت نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر 32.8% بحلول منتصف عام 2023، مع وجود فوارق كبيرة بين غزة والضفة الغربية: ففي غزة اقترب معدل الفقر من 64%، وفي الضفة الغربية وصل إلى 12%. %.
توقف عن تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية
دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إلى اتخاذ خطوات ضد السلطة الفلسطينية في أعقاب الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية من قبل النرويج وأيرلندا وإسبانيا وقرار المحكمة الجنائية الدولية بمتابعة مذكرات الاعتقال. ضد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
في إحدى هذه الخطوات، أعلن سموتريش أنه ينوي التوقف عن تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية – التي تجمعها إسرائيل كجزء من بروتوكول باريس الموقع بين الجانبين في عام 1994 – ولن يمتد التعويض ليشمل البنوك المراسلة التي تحول الأموال إلى البنوك في الضفة الغربية.
تحويل عائدات الضرائب المخصومة من السلطة الفلسطينية إلى النرويج
ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في يناير على إطار لتحويل عائدات الضرائب المخصومة من السلطة الفلسطينية إلى النرويج بعد أن رفض سموتريتش تسليم الأموال، مما أثار مخاوف من انهيار السلطة الفلسطينية نتيجة لذلك.
وتبذل الولايات المتحدة جهودًا لمنع خطة سموتريتش من المضي قدمًا، حيث أثارت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية مخاوف بشأن احتمال انهيار السلطة الفلسطينية، مما قد يؤدي إلى الفوضى في الضفة الغربية.
وفي ضوء ذلك، قام غالانت بعدة محاولات لزيادة عدد العمال الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل منذ 7 أكتوبر، معتبراً أن هذا العامل يساعد في الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية.