وكالات

تُشير الإحصائيات الرسمية إلى أن تونس تحتل المرتبة الأولى عربياً في معدلات التدخين، حيث يُشكل المدخنون 25% من إجمالي عدد السكان البالغين فوق سن 15 عاماً.

اقرأ أيضا.. محمد الشناوي: نحترم فريق الترجي التونسي.. ودوافعنا كبيرة للفوز باللقب القاري

وتُثير هذه الأرقام القلق، خاصةً مع ارتفاع معدلات التدخين بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاماً، مما يُنذر بجيل مُقبل مُهدد بالأمراض المُزمنة.

ووفقاً لتصريحات الدكتورة ألفة السعيدى، المسؤولة عن الأمراض غير السارية والصحة النفسية في مكتب منظمة الصحة العالمية بتونس، فقد شهدت المنتجات الجديدة للتدخين، مثل السجائر الإلكترونية، رواجاً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة، حيث ارتفع معدل استهلاكها بنسبة 17% مقابل 14% للسجائر العادية.

وبدورها، حذرت وزارة الصحة التونسية من مخاطر التدخين، مؤكدةً أنه يُعدّ العامل الرئيسي وراء الإصابة بالأمراض غير السارية، مثل الجلطة الدماغية وسرطان الرئة والأمراض التنفسية وأمراض القلب والشرايين وأمراض القصبات الهوائية المزمنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد وسرطان الحنجرة وأمراض الروماتيزم والعظام. تُشكل هذه الأمراض أكثر من ثلثي حالات الوفاة في تونس، وتستهلك أكثر من ثلثي ميزانية العلاج في وزارة الصحة.

وأكد الدكتور سفيان كمون، رئيس لجنة مكافحة التدخين في مستشفى الحبيب ثامر الجامعي بالعاصمة تونس، على خطورة الوضع، مُشيرًا إلى أن تونس تُعاني من أعلى معدلات التدخين عربياً، حيث جرب نصف الرجال فوق سن 30 عاماً التدخين ولو لمرة واحدة في حياتهم، بينما جرب طفل من بين كل 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاماً التدخين.

ووسط هذه الأرقام المُقلقة، تُبذل الجهود لمكافحة التدخين وتقليل أضراره، حيث نجحت برامج الإقلاع عن التدخين في مساعدة 400 مدخن من أصل 600 على الإقلاع نهائياً عن هذه العادة السيئة.